أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جودت هوشيار - صواريخ المالكى و أقماره الصناعية














المزيد.....

صواريخ المالكى و أقماره الصناعية


جودت هوشيار
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 3447 - 2011 / 8 / 4 - 02:23
المحور: كتابات ساخرة
    


فى أواخر أيام حكم ابراهيم الجعفرى نشرت مقالة تحت عنوان " الرجل القوى الأمين " و هو شعارحملة الجعفرى فى الأنتخابات التشريعية الأولى فى العراق ، و قد أشرت فى تلك المقالة الى أهم انجازاته على كافة الأصعدة وفى مقدمتها :
- تعميق الأنقسام الطائفى وتفكيك النسيج الأجتماعى العراقى و تعزيز العلاقات الأقتصادية مع ايران والتوقيع على اتفاقية جيدة معها لتزويد مصفى عبادان العتيق ( الذى انشىء قبل ما يزيد على ثمانين عاما ، حيث ان المصافى كالخمور ، كلما زاد عمرها اصبحت افضل لتراكم الخبرة فيها ولو كانت قديمة ومستهلكة ) بالنفط لقاء سعر رمزى، واعادة تصدير المنتجات النفطية الى العراق بسعر عال وذلك من اجل دعم الجمهورية الأسلامية الأيرانية ماديا فى نضالها مع الغرب الكافر .
- بذل جهود مكثفة من اجل القضاء على الأرث الثقافى العراقى الدخيل على الأسلام مثل النصب والتماثيل، ومنها تمثال ابو جعفر المنصور ومحاربة كل اشكال الثقافة العراقية والأجنبية المعاصرة المستوردة، ومن اجل تحقيق هذه الغاية النبيلة تمت الأستعانة بخبرات تاجر اعلاف متمرس، يعرف كيف يميز بين الثقافة الأصيلة والدخيلة .
- أستيراد مستلزمات التطبير و الضرب بالسلاسل من ايران بقيمة خمسين مليون دولار ،
وغيرها من الأنجازات التى سيخلدها التأريخ بمداد من ذهب . !

و قد أثارت المقالة ردود فعل غاضبة و بخاصة من قبل بعض " أتباع " حزب الدعوة الحاكم " . اتهمنى أحدهم بأن مقالتى هى بالضد من " التحالف الكردى – الشيعى " . و قبل أن أتحدث عن أنجازات السيد نورى المالكى خلال عهده الزاهر الميمون الذى دخل عامه السادس ، أود ان أطمئن الأخوة " كتبة " حزب الدعوة أننى كاتب مستقل و لا علاقة لى بهذا التحالف أو ذاك ، بل اكتب ما يمليه على ضميرى و ما أراه يخدم بلدى و أنقل الواقع كما هو ، لا كما تصوره شبكة الأعلام العراقى و المكاتب الأعلامية فى الوزارات العراقية و لا أهتم كثيرا بما يقوله أهل السبح و الخواتم .

هذا المدخل كان ضروريا ، لأن " كتبة " المالكى يفوق عددهم عشرات المرات ، عدد " كتبة الجعفرى "
كما ان وسائل الأعلام المرئية و المسموعة و المقروءة ، التى يمولها المالكى من خزينة الدولة تكاد لا تحصى لكثرتها . ورغم ان المالكى اطلق اسم " مكب النفايات " على شبكة الأنترنيت ، الا أنه أسس عشرات المواقع الألكترونية ، التى تسبح بحمده ليل نهار دون ملل أو كلل . و من يقرأ " سيرة المالكى " كما كتبه أتباعه فى الموسوعة الحرة " wikipedia "
لا يمكنه الا ان يحمد الله على هذه النعمة التى هبطت على العراق و العراقيين ، بمولد عبقرى فذ لا يجود به الزمان الا نادرا .
و لم اكن متحمسا كثيرا للحديث عن أنجازات المالكى الكبرى خلال فترة و لايتيه الأولى و الثانية ، و لكن وسائل أعلام المالكى نقلت مؤخرا ، خبرا أدخل السرور الى قلوب العراقيين و أصبحوا يحلمون باليوم الذى يستطيعون فيه القيام بجولات سياحية على ظهر المركبات الفضائية العراقية و اليكم نص الخبر الذى نشر تحت عنوان :
العراق سيبدأ بصناعة قمر صناعي خلال سنتين

" أعلن الوزير المفوض في وزارة الخارجية الايطالية عن إدخال مهندسين عراقيين دورة لمدة سنتين في ايطاليا لغرض تأهيلهم لصناعة قمر صناعي يطلق في الفضاء ليصبح العراق الأول عربيا في صناعة الأقمار الصناعية .وقال ايرنيستو ماسيمو بيليلي " أن " الحكومة الايطالية ستقوم بتأهيل مهندسين فضائيين عراقيين في نهاية العام الحالي لغرض صناعة أول قمر عراقي وعربي " انتهى .

و يبدو ان القائد الضرورة نورى المالكى ، أستطاع ان يحقق خلال ست سنوات من عهده الذهبى معظم احلام العراقيين و تطلعاتهم المشروعة فى اعادة أعمار العراق و بناء دولة متقدمة و أقامة نظام حكم ديمقراطى ترتكز على قيم الحرية و العدالة والمساواة و الحفاظ على الكرامة الأنسانية . و أن يحول العراق الى بلد ينعم فيه المواطن بالأمن و الأمان و الحياة الرغيدة بفضل الثروت الطبيعية الوفيرة التى تستخدم مواردها فى التنمية المستدامة وفى جعل العراق دولة نموذجية فى منطقة الشرق الأوسط .

و بفضل القائد الهمام أصبحت ظاهرة الفساد السياسى و المالى و الأدارى و جيوش العاطلين عن العمل و الأرامل و اليتامى و المتسولين و مشاكل الماء و المجارى و الكهرباء و المدارس الطينية و المستشفيات التى تجول فيها القطط و الكلاب و جبال النفايات فى بغداد و الأكواخ و الصرائف التى كان يعيش فيها النازحون و فقراء العراق و غيرها من الظواهر و المشاكل و الأزمات ، اصبحت كلها من ذكريات الماضى البغيض حيث تمت معالجتها فى فترة زمنية قياسية . و لم يتبقى سوى العمل على اللحاق بالدول الصناعية المتقدمة . و من اولى المهام العاجلة فى هذا الشأن ليس تطوير القطاع الزراعى و ضمان الأمن الغذائى أو اعادة تشغيل و تحديث مئات المصانع الحكومية و عشرات الألوف من معامل القطاع الصناعى الخاص المتوقفة - فهذه كلها امور هامشية تافهة لا تستحق الأهتمام بها - ، بل الأهم من كل ذك هو البدء بتصنيع الأقمار الصناعية وغزو الفضاء الخارجى.
و لا شك ان المالكى و و زراءه و مستشاروه الأفذاذ ، الذين هم بحق من أفضل الخبراء النكنوقراط فى العراق و المنطقة ، قد وضعوا الخطط اللازمة لبناء قاعدة صناعية متطورة قادرة على أنتاج صواريخ لأطلاق الأقمار الصناعية و أقامة محطات الأتصال الأرضية .
و اذا كانت الدول شبه الصناعية تلجا الى الدول المتقدمة صناعيا مثل روسيا و فرنسا لوضع أقمارها الصناعية فى الفضاء الخارجى و تأمين الأتصال معها ، فأن خبراء المالكى فى مجال الصوارخ و تقنية الفضاء قادرون لوحدهم من دون مساعدة خارجية على تخطى كل الصعوبات الفنية التى تقف أمامهم بعزيمة لا تلين مستمدة من عزيمة " القائد الضرورة " نورى المالكى ( جواد المالكى سابقا ) .

جودت هوشيار



#جودت_هوشيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأساطير الكوردية في الأدب العالمي
- أساس الأزدهار الثقافى الكردى
- روائع التراث الكردى بين رودينكو و وزارة الثقافة الكردستانية ...
- المالكى ... نفاق لا ينتهى
- قوة الضعفاء
- احتفال أمام نصب الحرية ببغداد
- نحو مفهوم جديد للرسالة الأعلامية
- من المآثر البطولية لكرد الاكز ( alagiz)
- سوبرمان العصر الرقمى
- اسطورة حب فرهاد و شيرين فى آداب شعوب الشرق
- الترجمة فى عصرالعولمة
- السياسة فى العراق : مهنة من لا مهنة له !
- نظرية أوروبية الجذور، يعشقها العرب
- بحثا- عن قيادة ديمقراطية حقيقية للعراق
- الحلم الضائع في بحر إيجة
- فى أنتظار جرجل العراق
- من المستفيد من أحتكار المعلومات ؟
- عودة ظاهرة بشير مشير
- أسبرانتو - لغة المستقبل
- عراق غيت


المزيد.....




- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جودت هوشيار - صواريخ المالكى و أقماره الصناعية