أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خليل خوري - هدية - الاخونجية - للصوماليين :قحط وذباب وموت جماعي















المزيد.....

هدية - الاخونجية - للصوماليين :قحط وذباب وموت جماعي


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3446 - 2011 / 8 / 3 - 21:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



تستقبل العاصمة الصومالية مقديشيو كل يوم بضعة الافا من الهياكل العظية البشرية القادمة من المناطق المنكوبة بالجفاف والتخلف الحضاري ولا اقول بالجفاف الناجم عن انحباس الامطار كما ان الوفا من هؤلاء الجوعي يتجهون الى الدولة المجاورة كينيا رغم تحذيرات شباب المجاهدين بعدم تلويث طهرهم ونقائهم الاسلامي بالتوجه الى دولة تديرها حكومة كافرة ومناهضة للاسلام والمسلمين وذلك بهدف الحصول على الطعام ومياه الشرب والدواء والمأوى والذي توفره لهم كل من الحكومة الكينية الكافرة والمنظمات الدولية الاكثر كفرا في معسكر دادا للاجئين الذي وصلت اعداد الصوماليين فيه الى نصف مليون لاجىء . يحزنك ويثير غضبك في مشهد الجوع ان تجيل ناظريك فترى اطفالا وقد انتفخت بطونهم لشدة الجوع ثم ترى اخرين ممدين على الارض وقد خارت قواهم الى حد انهم باتوا عاجزين عن صد هجمات الذباب التي تتعرض لها اجسادهم النحيلة وترى اخرين يلفظون انفاسهم دون ان تتمكن امهاتهم من سد رمقهم بكسرة من الخبز او بقطرة من حليب اثدائهن وكيف لهن ان يوفرن لهؤلا الاطفال الغذاء بينما شيوخ النفط والغاز يحجبون عنهم المساعدات كى يوظفونها من اجل دعم التنظيمات الاسلامية المتطرفة مثل تنظيم شباب المجاهدين . وتقدر المنظمات الدولية التي بعثت بفرق اسعاف الى بعض المناطق المنكوبة ولا اقول كلها لان " الاخونجية " من شباب المجاهدين قد سدوا الابواب في وجوههم في المناطق التي تخضع لسيطرتهم باعتبارهم جواسيس تقدر حجم المساعدات التي ينبغى ضخها في الصومال بشكل عاجل لانقاذ شعبها من المجاعة بحوالي 2 مليار دولا ر أي ما يساوي عوائد السعودية من مبيعاتها النفطية لمدة اربعة ايام وهنا اسال لو تبرعت السعودية بنصف هذا المبلغ وتبرعت دولة قطر بالنصف الباقي وهي قادرة على ذلك كونها تاني دولة في العالم في انتاج الغاز فهل كان الجوع سيحل ضيفا على الصومال ؟
فهل يبادر طويلو العمر في هاتين الدولتين الى تقديم مساعدات عاجلة الى الصومال ام انهم لن يتنازلوا الاعن بعض الفتات مثل التمر والطحين والحليب لان الاولوية في تقديم المساعدات يجب ان توجه في ظل ثورات الربيع العربي الى جماعة الاخوان المسلمين والجماعات السلفية لاستخدامها بدورهم في استقطاب بسطاء الناس وحتى يتم توظبفهم من اجل اجهاض الثورت العربية التي اندلعت في مصر وتونس وليبيا وسوريا وفي نفس الوقت لتعزيز قدراتهم الموجهة من اجل استلام مقاليد السلطة في هذه البلدان العربية ّ!! ولعل الاسوأ من كل هذا التقتير الذي نراه في تعامل طويلي العمر مع جياع الصومال ان هؤلا الجياع حتى لو عادوا الى مدنهم وقراهم فلن يتمكنوا من القيام باي عمل منتج سواء بزراعة الارض او بالعمل في المرافق الخدمية او الصناعية وكيف لهم ذلك بعد ان تم تدميرها عن بكرة ابيها بسبب الحرب الجهادية التي اعلنها شباب المجاهدين وقرروا خوضها ضد الحكومة المركزية الى ان يتم القضاء عليها .. تزعم الفضائيات التي يمولها شيوخ النفط مثل فضائية العربية وفضائية الشيخة موزة ان السبب الرئيسى للمجاعة التي حلت في بعض مناطق الصومال يعود الى الى انحباس الامطار وما نشأ عنها من قحط وليس لاي سبب اخر والمضحك هنا انها حين كانت تروج لمثل هذه الاخبار كان الصومال يشهد هطولا غزيرا للامطار ولمدة اربعة ايام على التوالى. فمن نصدق ؟ هل نصدق ترهات واكاذيب فضائية الشيخة موزة ام نصدق رواية المنظمات الدولية التي حاول موظفوها الدخول الى المناطق المنكوبة فمنعهم من ذلك وتصدى لهم المقاتلون الاشاوس من شباب المجاهدين وحيث تجزم هذه المنظمات ان انحباس الامطار لم يكن في وقت من الاوقات سببا في هذه المجاعة بل السبب الرئيسي لها يكمن في الحرب العبثية والمجنونة التي يخوضها شباب المجاهدين ضد الحكومة المركزية وما نجم عنها من خراب ودمار في المرافق الاقتصادية وشلل عام في النشاط الاقتصادي . فلو كان انحباس الامطار هو السبب فكيف نفسر ان المجاعة لم يكن لها وجود في ظل النظام الاشتراكي الذي كان يقوده الجنرال زياد بري والذي استمر لعدة عقود رغم ان الصومال كانت في تلك الحقبة تتعرض للجفاف ؟ وكيف نفسر ان حكومة بري كانت قادرة على توفير الغذاء والدواء لملايين الصوماليين ولا تسمح للجوع ان يطل براسه على الصومال بينما في حقبة المد الديني الذي اجتاح الصومال يعجز الاخونجية الذين ينشطون على الساحة الصومالية تحت اسم شباب المجاهدين ويسيطرون على مساحات واسعة من الصومال عن توفير ولو كيس من الطحين اومن الارز والذرة لاطعام بعض للجياع في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم بل انهم كما يؤكد بعض اللاجئين لا يترددون عن سرقة المواد الغذائية التي كان يحملها معهم النازحون من المناطق المنكوبة مع سرقة ثيابهم ولا ننسى الفوضى الشاملة التي حلت في هذه المناطق . فهل ثمة وجه شبه بين القحط الذي نراه ويعاني منه جياع الصومال في المناطق التي تخضع لسيطرة الاخونجية من شباب المجاهدين وبين غلال الارز وغيرها من الغلال الزراعية التي كنا نراها في المناطق المحررة في فيتنام والخاضعة لسيطرة جبهة تحرير فيتنام وحيث كان الثوار يحملون بيد البندقية كي يقاتلوا بها القوات الاميركية الغازية لارضهم وقوات الحكومة الموالية للاميركان وباليد ا لاخري كانوا يحملون ادوات الانتاج اللازمة لحراثة الارض وزراعتها في فترات الهدوء وتوقف الطائرات الاميركية عن قصف اراضيهم بالقذائف المحرمة دوليا فهل كان ممكنا لجبهة تحرير فيتنام ان تخوض حربا ضد المحتلين الاميركان وان تحرز النصر في معظم جبهات القتال وفي نفس الوقت توفير الامدادات الغذائية للمقاتلين ولسكان المناطق المحررة باستغلال الاراضي الزراعية لو انشغلو ا عن الانتاج بتخضيب لحاهم بالصبغة الحمراء وتكحيل عيونهم او لو انشغلوا في جلد الاناث اللواتي يضبطن سافرات او يشترين الموز والخيار من الباعة الذكور او بدق رؤوسهم في الارض بغرض دمغها بزبيبات الورع ا و باشهار بنادقهم في وجوه بعضهم البعض كما نرى اخونجية الصومال يهدرون وقتهم بمثل هذه الممارسات ؟؟ ما من شك ان ما حل في الصومال من كوارث ودمار وخراب يشكل نموذجا للانحطاط الحضاري وللهمجية التي يمكن ان تصيب بفيروساتها أي قطر عربي او اسلامي لو هيمن على المشهد السياسي الاخونجية والسلفيون , ولهذا عندما اسمع انهم قد بدأوا استعداداتهم لشن غزوات ضد صناديق الاقتراع في مصر وتونس وليبيا وسوريا اضع يدي على قلبي حيث لا اتوقع في حالة فوزهم سواء بمقاعد البرلمان او بمنصب رئيس الدولة سوى عودة عقارب التاريخ الى الوراء وبأن تشهد هذه الدول انتكاسة حضارية وحروبا طائفية وقبلية تذكرنا بحروب داحس والغبراء !! وكيف لنا ان نستبعد مثل هذا الاحتمال بعد كل الذي شهدناه من اقتتال طائفي بين السنة والشيعة على الساحة العراقية وبعد ما حصدته من الاف القتلى ومن تهجير قسري لابناء الطائفتين من مناطق تواجدهم وما شهدناها في اليمن من اقتتال قبلي و ما نراه من صراع طائفي على الساحة السورية وحيث يتم تزييفه من جانب النظام بانه مجرد مؤمرة تحيكها الدوائر الامبريالية والصهيونية فيما تعتبره المعارضة بانه حراك جماهيري ضد النظام الاستبدادي الفاسد . اثناء زيارته الاخيرة لمصر ذكر القطب الاخوان المسلمين السابق حسن الترابي في حوار اجرتة معة صحيفة مصرية ان جماعة الاخوان المسلمين والجماعات السلفية في مصر وغيرها من الدول العربية غير مؤهلين لادارة دفة الدولة وحين سئل كيف يكون ذلك وهناك من سيرشح منهم نفسه لمنصب رئيس الجمهورية واخرون لاحتلال مقاعد البرلمان واستلام الحقائب الوزارية .اجاب قائلا لانهم يفتقرون الى الكوادر التي تفهم بالاقتصاد والسياسة وحسب معرفتي بهم فخبرتهم لا تتعدى الوعظ والارشاد والدعوة الدينية ولعل الاخطر من ذلك انهم يسعون لاقامة دول دينية وحسب تجربتنا في السودان فقد تعلمنا من اسلمة السودان انها هي السبب في الحروب المدمرة التي شهدها السودان وفي تقسيمه الى دولة في الشمال ودولة في الجنوب . فهل يتعظ الاخوان الملتحون من تجربتي الصومال والسودان فيتخلوا عن النشاط السياسي ام انهم سيتمسكون بمواقفهم ولن يتخلوا عن مشروعهم لاقامة دول دينية حتى لو كان مصيرها كمصير هاتين الدولتين ؟؟؟



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر على طريق السودنة والتقسيم
- هل يقف - الاخونجي- مصطفي عبد الجليل - والاطلسي - وراء جريمة ...
- بلا خجل او حياء اخوان سوريا يعقدون مؤتمراتهم في الاسكندرون ا ...
- الاخوان الملتحون يهددون بغزو مهرجان جرش للفنون الشعبية !!
- هل هو حراك شعبي سوري ام انتفاضة الرعاع واصحاب اللحى ضد النظا ...
- الوضع المالي للحكومة الاردنية دخل مرحلة الخطر
- حكومة ملتحية في الاردن لتطبيق برنامج السلف الغابر !!
- الحكم العسكري في مصر يتوعد الثوار بالويل والثبور وعظائم الام ...
- هل تقف المقاومة الفلسطينية وراء تفجير الخط الناقل للغاز المص ...
- اميركا تتصدى للنظام الاستبدادي في سوريا وتبارك نظيره السعودي ...
- اميركا تدعم توجهات الاخوان الملتحين لاستلام مقاليد السلطة في ...
- كسبا لمرضاة الله حماس تمنع اصحاب صالون الشعر من تصفيف شعر ال ...
- حراك شعبي متواضع ضد المفاعل النووي الاردتي !!
- البعث العربي السوري بريء من ممارسات الحركة التصحيحية
- ثورات شبابية برعاية المسز موزة و شيخ قطر والاخونجي وضاح خنفر
- قوانين كويتية تبيح شراء الجواري والعبيد حلا لمشكلتي الدعارة ...
- لنزاهته وتوجهاته العلمانية حماس ترفض ترشيح فياض رئيسا للحكوم ...
- تحالف الاخوان الملتحين مع اردوجان يستهدف الحاق سوريا بتركيا
- بدعم من اردوجان الاخوان الملتحون يخوضون حرب عصابات ضد الجيش ...
- برعاية المشير الطنطاوي: حملة سلفية لاطلاق مليون لحية


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خليل خوري - هدية - الاخونجية - للصوماليين :قحط وذباب وموت جماعي