أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خليل خوري - حكومة ملتحية في الاردن لتطبيق برنامج السلف الغابر !!















المزيد.....

حكومة ملتحية في الاردن لتطبيق برنامج السلف الغابر !!


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3428 - 2011 / 7 / 16 - 21:26
المحور: المجتمع المدني
    



لعدة عقود ظل الاخوان الملتحون في الساحة الاردنية يعتمدون كامل مساحة الساحة ارضا للحشد والرباط ولقد رايناهم منذ خمسينات القرن الماضي يجهزون غزوات جهادية استهلوها بتنظيم مظاهرة حاشدة في مدينة القدس سنة ا950 1 اخترقت حارة النصارى فيما كان المتظاهرون المتعصبون برددون بلا خجل وحياء هتافات ضد المسيحيين وتدعو الى تطهير القدس من رجسهم ولولا تدخل شيوخ افاضل وزعماء مسلمين معروفين بوطنيتهم لوقعت فتنة طائفية ولربما اسفرت عن مقتل المئات من المسلمين والمسيحيين وتجاوبا مع نداءاتهم انسحب المتظاهرون فيما بصق الشيوخ الافاضل في وجوه كبار المحرضين على هذه الفتنة الطائفية و في غزوة لاحقة شارك الاخوان الملتحون في المؤامرة التي حاكتها بعض الاطراف الرجعية العربية لضرب للوحدة الاندماجية التي كانت قائمة بين مصر وسوريا وكان من اهم مسوغاتهم لخوض حربهم الجهادية ضدها ان اسيادهم والجهات الممولة لهم في دول الملح والنفط في لم يكون مرتاحين لقيامها بل كانوا مثل الاسرائليين مستعجلين للقضاء عليها اضعافا للخط الناصري القومي الاشتراكي الذي كان يشكل تهديدا لوجودهم اضف لذلك سلسلة من الغزوات الاخرى لا زلنا نذكر منها وقوفهم في خندق واحد مع احفاد القردة والخنازير في محاربة المقاومة الفلسطينية التي تشكلت على الساحة الاردنية وكانت تنطلق منها في عمليات مسلحة ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي ولقد اتخذت موقفا عدائيا منها لان توقيت العمليات الفدائية قد جاء بنظرهم في وقت مبكر وقبل ان ينجز الاخونجيون مشروعهم الوحدوي الرامي الى توحيد الدول الاسلامية قاطبة في دولة اسلامية واحدة يقودها خليفة مسلم يتم اختياره وفقا لنظام الشورى ودائما من بين كبار قادة الاخوان الملتحين ولان قادة المقاومة كان معظمهم من الملاحدة والكفرة والمشركين وحيث لا يجوز في اعراف الاخونجية وطقوسهم ان يتولى امر المسلمين الاعلون قادة كفرة مثل جورج حبش ونايف حواتمة والشقيري وغسان كنفاني والكبيسى وغيرهم من الكفرة الاسفلون ! وعندما تم تطهير الساحة الاردنية من المقاومة دشنوا من وراء ظهر النظام ودون علمه او موافقته غزوات ضد النظام الاسدي في سنة 1980 تلاها سلسة من الغزوات الجهادية ضد الاتحاد السوفييتي في افغانستان وضد الروس في الشيشان وضد الجمهورية اليوغوغسلافية في البوسنة والهرسك , ومع ان ارض الحشد والرباط في سالف الزمان كانت منطلق المسلمين لتحرير بيت المقدس من الغزاة الصليبيين الا ان الاخوان الملتحين لم ينظموا ولو غزوة واحده ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي احتراما منهم لمعاهدة وادي عربة الموقعة بين الاردن واسرائيل علما بانهم من اكثر الاحزاب السياسية جعجعة ومعارضة لها وكل ما اتخذوة من تحضيرات جهادية لتحرير الوقف الاسلامي في فلسطين هو دعوة المومنين الموحدين عبر منابر المساجد التي ظلت احتكارا لوعاظهم لاكثر من اربعين عاما الى الاكثار من النسل تحضيرا للمعركة الجهادية الكبرى في فلسطين لتطهيرها من احفاد القردة والخنازير عبر تعدد الزوجات والزواج المبكر مما رفع عدد سكان الاردن من 2 مليون سنة 1974 الى 6 مليون في سنة 2011 وبذلك احتل الاردن المرتبة الاولى في منطقة الشرق الاوسط من حيث النمو السكاني في وقت يعاني فيه الاردن من فقر مائي و فقر شديد جدا في ثروته النفطية اضافة الى شح في الثروات الاخرى ناهيك عن تفشي ظاهرتي البطالة والفقر والتى لا يرى الاخونجية حلا لها الا بان يكثف المؤمنون من الصلوات والادعية لعل وعسى يستجيب لها خالق الكون فينزّل عليهم المن والسلوى مثلما نزّلها على بني اسرائيل وحسبما جاء في التوراة اليهودية !!!.. وعندما اندلعت ما اصطلح على تسميته بثورات الربيع العربي والتي لن تعدو عن كونها
حراك شعبي لم يسفر بعد عن تغيرات جوهرية في العلاقات الاستغلالية الطبقية ولا في البنية الاستبدادية للنظام بل اقتصر التغيير على استبدال الوجوه الحاكمة بوجوه تتماهى معها في استبدادها وفسادها عندما اشتد وطيس هذه الثورات دبت الغيرة والحمية في الاخوان الملتحين فراحوا بدورهم ينظمون المظاهرات الحاشدة في شوارع وازقة عمان والزرقاء والطفيلة وغيرها من المدن الاردنية فجعلوها في هذه المرة ارضا للحشد والرباط لا ضد العدو الصهوني او ضد الكفار والملحدين والمشركين في المعسكر الاشتراكي بل ضد الحكومة وضد الدستور الحالى مطالبين بملكية دستورية أي بتفويض جزء من صلاحيات الملك المتعلقة بتعيين رئيس الوزراء للبرلمان مع التاكيد على تداول السلطة وتوسيع هامش الحريات العامة الى غير ذلك من المطالب الديمقراطية التي لو دققنا في ادبياتهم وبرامجهم وانظمتهم الداخلية فلن نعثر على اثر لمثل هذه المطالب والشعارات بل سنجد ترويجا لتعاليم السيد قطب والسلف الصالح ولمفاهيم ومنظومة قيم كانت سائدة في مجتمع ابوي رعوي كان يخضع لسلطة الامير تارة ولشيخ القبيلة تارة اخرى وتنعدم فيه كافة اشكال التعبير عن الراي او التنظيم والتجمع وتستخدم فيه ضد المثقفين والعلماء والمعارضين ابشع اشكال القمع مثل الصلب والذبح من الوريد والوريد الحرق وسمل العيون ودفنهم احياء الخ كما سنعثر على دراسة بعنوان الوضع القانوي لاهل الذمة التي الفها مراقبهم العام عندما كان مدرسا في كلية الشريعة في الجامعة الاردنية سنة 1980 وحيث يطالب في سياقها بفرض الجزية على النصارى بدلا من فرض الضرائب عليهم . ورغم كل الجعير الذي اطلقوه منذ ان احتلوا الشوارع ان تمترسوا فيها ظلت الحكومة صامدة في وجوههم ورافضة للاستجابة لمطالبهم . والسؤال الان ماذا يريد الاخوان بعد اطلاقهم كل هذا الصراخ ضد الفساد والاستبداد الى اخر المعزوفة ولماذا لا يستجيب النظام الى مطالبهم الاصلاحية او على الاقل تشكيل حكومة ملتحية منهم حتى يتراجع منسوب الضوضاء الذي اصبح بنظر تجار عمان احد مصادر التلوث البيئي الضارة بسمع الانسان والمثيرة لاعصابه فضلا عن تعمق الركود الاقتصادي ؟؟؟
تمشيا مع موضة نقل السلطة الى الملتحين وكما نرى تجلياتها في بعض ثورات الربيع العربي فلن يكف الاخوان الملتحون عن تنظيم المظاهرات واطلاق البيانات والخطب النارية المطالبة بالاصلاحات بشقيها السياسي والاجتماعي الا اذا كلفهم النظام بتشكيل حكومة منهم وبتفويضها معظم صلاحيات النظام عندئذ سيتوقفون عن جعيرهم كما سيتخلون عن شعاراتهم الديمقراطية لكي يتفرغوا الى ادارة دفة الحكم ودائما وفقا للحاكمية الالهية وحيث يقتصر دور الحام على ترجمة الوحي الالهي الى واقع ملموس ومحسوس !! طبعا النظام ولو تعاون معهم في فترة من الفترات لمواجهة الاحزاب القومية والشيوعية المعارضة له لن يشكل الحكومة منهم خشية ان ان يحولوا الاردن الى بلد شبيه بالصومال اوالى امارة شبيهة بامارة حماستان في غزة او امارة طالبان في افغانستان . وهنا اعتقد ان في موقف النظام ظلم واجحاف في حق تنظيم يريد ان يحكم الشعب وفقا لما سينزله الله سبحانه وتعالى عليهم من برامج وساسات وارشادات كما لايرغبون في تطبيق أي برنامج للنهوض بالاردن وتعزيز منعته وصموده في وجه التحديات وعلى وجه الخصوص منها التحدي الصهيوني الامبريالي الصليبي الا البرامج التي كان يطبقها السلف الغابر . باختصار بدون تشكيل حكومة من الاخوان الملتحين فسوف يظل باب الاستيراد مفتوحا لاستيراد السلع المظهرية والترفية والكمالية التي من شانها زيادة العجز في ميزاني المدفوعات والتجاري فضلا عن تضخم المديونيتين الخارجية والداخلية مع الرضوخ لوصفات صندوق الدولى وكما فهمت من ادبياتهم ومن المواعظ التي يطلقها خطباؤهم عبر منابر المساجد فان من اسباب التراجع الاقتصادي وتدهور الاحوال المعيشية في الاردن يكمن في تخلي الاردنيين عن تقاليدهم وعاداتهم الموروثة وتقليدهم الاعمى للحضارة الغربية ولهذا لا مناص من وقف استيراد السيارات والطائرات والخلويات واجهزة الكمبيوتر والمواد الغذائية المختلفة بالنسبة لى انا اتفق معهم في هذه المسالة وكم اتمنى ان شكلوا حومة وفي اسرع وقت حتى يبادروا الى وقف استيراد السيارات وللتوسع من بعدها في تربية الحمير والجمال فمثل هذا القرار بات مطلوبا وملحا خاصة وان حكومة اليخيت قد امتنعت عن تطبيقه ربما تضخيما لارباح البنوك الناشئة عن منحها قروضا لاقتناء السيارات ولان تطبيقه سيخفف العبء على خزينة الدولة وعلى الدخل الوطني الذي يتحملانه من اجل سداد الفاتورة النفطية المتضخمة البالغة ثلاث مليارات دينارا سنويا يهدر نصف المبلغ من اجل تشغيل مليون سيارة خصوصي كما ان تنمية قطعان البعير والحبير في ظل الحكم الاخواني سيخفف من تلوث البيئة بغاز ثاني اكسيد الكربون والذي من اسبابه كما يؤكد العلماء اتساع ثقب الاوزون وزيادة كبيرة في الانحباس الحراري , صحيح ان الحمير سوف تثير بعض الضوضاء كلما اطلقت نهيقا ولكن هل يقاس هذا بضوضاء زمامير السيارات وموتوراتها ولا ننسى ميزة التواصل الاجتماعي التي افتقدناها بسب انغلاق الافراد داخل السيارات وحيث لا يمكن اعادة لحمتها الا بتبادل التحيات والاحاديث عن احوالنا الصحية واوضاع البلد السياسية والاقتصادية ونحن راكبين صهوات البعير والحمير ؟؟ وما يجعلني اكثر حماسا لتشكيل حكومة ملتحية انها ستتيح المجال للمواطنين الترويح عن انفسهم في العطلة الاسبوعية يومي الجمعة والسبت بمشاهدة قطع ارجل وايدي الحرامية والسرسرية في الساحات العامة ورجم الزانيات والزناة . انا شخصيا كنت قد شاهدت مناظر من هذا القبيل على شاشة السينما فلم اتفاعل معها وانتشي بها مثل ان اشهدها عن كثب هنا المشهد سيكون اكثر اثارة وتشويقا خاصة عندما يتعالى صراخ الزانية المحشورة داخل كيس من الخيش كلما قذفها احد المارة بالحجارة !



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكم العسكري في مصر يتوعد الثوار بالويل والثبور وعظائم الام ...
- هل تقف المقاومة الفلسطينية وراء تفجير الخط الناقل للغاز المص ...
- اميركا تتصدى للنظام الاستبدادي في سوريا وتبارك نظيره السعودي ...
- اميركا تدعم توجهات الاخوان الملتحين لاستلام مقاليد السلطة في ...
- كسبا لمرضاة الله حماس تمنع اصحاب صالون الشعر من تصفيف شعر ال ...
- حراك شعبي متواضع ضد المفاعل النووي الاردتي !!
- البعث العربي السوري بريء من ممارسات الحركة التصحيحية
- ثورات شبابية برعاية المسز موزة و شيخ قطر والاخونجي وضاح خنفر
- قوانين كويتية تبيح شراء الجواري والعبيد حلا لمشكلتي الدعارة ...
- لنزاهته وتوجهاته العلمانية حماس ترفض ترشيح فياض رئيسا للحكوم ...
- تحالف الاخوان الملتحين مع اردوجان يستهدف الحاق سوريا بتركيا
- بدعم من اردوجان الاخوان الملتحون يخوضون حرب عصابات ضد الجيش ...
- برعاية المشير الطنطاوي: حملة سلفية لاطلاق مليون لحية
- فتح تحصر مشاوراتها مع الاخوان الملتحين لتشكيل الحكومة الفلسط ...
- رجال الدين السعودي يكرمون المراة باعفائها من قيادة السيارة ! ...
- هل هو مجلس اعلى للاخوان الملتحين ام للجيش المصري؟
- نتنياهو لا يقايض الدولة الفلسطينية الا بلبن العصفور
- جمعة الغضب المصرية كانت جمعة للفرز الثوري
- على رأي الشيخ الحويني -لا حل للازمات الاقتصادية الا باطلاق ا ...
- خطاب اوباما الاخير كالنبش في عش الدبابير


المزيد.....




- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- ارتفاع الحصيلة إلى 30.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان بسبب الم ...
- الخارجية الأمريكية تتهم مقرّرة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين ...
- تقرير أممي: نحو 60% من وفيات المهاجرين كانت غرقا
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الأسرى: تعرضنا للتخويف من ...
- واشنطن ناشدت كندا خلف الكواليس لمواصلة دعم الأونروا
- الهلال الأحمر: إسرائيل تفرج عن 7 معتقلين من طواقمنا
- حركة فتح: قضية الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين تحتل أولوي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خليل خوري - حكومة ملتحية في الاردن لتطبيق برنامج السلف الغابر !!