أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل خوري - اميركا تتصدى للنظام الاستبدادي في سوريا وتبارك نظيره السعودي!!














المزيد.....

اميركا تتصدى للنظام الاستبدادي في سوريا وتبارك نظيره السعودي!!


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3423 - 2011 / 7 / 11 - 09:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توجه السفير الاميركي بمعية السفير الفرنسي في دمشق يوم الجمعة الماضي الى حماة للاعراب عن وقوف بلديهما قلبا وقالبا وحكومة وشعبا الى جانب المتظاهرين وللتاكيد على دعم بلديهما لمطالبهم الثورية جدا جدا وخاصة المتمثلة بشعارات " الشعب يريد اسقاط النظام " و" لا لحزب البعث " ,الشهيد حبيب الله ولا اله الا الله " والموت ولا المذلة " . المفاجاة في تحرك السفيرين الى المدينة الساخطة والغاضبة جدا من ممارسات النظام الاستبدادي انهما لم يتحركا سرا او لبسا طاقية الاخفاء حين توجها الى مدينة حماة
بل ركبا سيارتين عليها لوحات دبلوماسية ويرفرف في مقدمتهما العلمان الاميركي والفرنسي الذين كثيرا ما تعرضا للحرق وللدوس باقدام المتظاهرين العرب حين كانت فرنسا المستعمرة تمارس ارهابها ضد الشعوب المستعمرة في شمال افريقيا ووسطها وحين كان القوات الغازية الاميركية تتطأ ببساطيرها مدينة بيروت او تغزو العراق تحت غطاء كاذب هو القضاء على " نظام الدكتاتور صدام الذي قتل شعبه " بينما لم تغزو العراق الا للسيطرة على ثروته النفطية ومن اجل تقسيمه واقامة قواعد عسكرية فيه , ثم شق السفيران طريقهما عبر عشرات الحواجز التي اقامها الجيش السوري بهدف التحكم في حركة المواطنين السوريين المتجهين الى المدينة والخارجين منها او ربما بهدف محاصرتها الى الوقت الذي تخفت فيه اصوات المطالبين باسقاط بشار الاسد ثم ارسال برقيات تاييد تنادي به زعيما الى الابد والغريب العجيب ان الجنود البواسل الموجودين على الحواجز قد سمحوا للسفيرين ان يتجها الى المدينة المحاصرة بالدبابات دون ان يعترضوا سبيليهما رغم ان زعيم الممانعة قد اصدر اوامر صارمة ومشددة بان لا يسمحوا لاي ا انسان او حتى لحشرة مثل النملة ان يتوجه الى المدينة بدون تصريح رسمي ! المفجاة الثانية جاءت عندما وصل السفيران الى الميدان الكبير الذي تجمع فيه وفق تقديرات فضائية الجزيرة التي تشرف على تشغيلها حرم حاكم قطر مدام موزة نصف مليون متظاهر فبدلا من ان يقذف المتظاهرون المعبأون بالغضب الساطع السفيرين بالحجارة ويطردوهما من الميدان او يقذفوهما بالاحذية كما قذف الصحفي العراقي الزيدي الرئيس الاميركي السابق بوش بكندرته قياس اربع واربعين على الاقل تعبيرا عن رفضهم واستنكارهم لتدخل سفيري بلدين امبرياليين بامتياز ومناهضين لحركات التحرر الاجتماعى والوطنى اخذ المتظاهرون يهزجون ويرقصون مرحبين بهذين السفيرين فيما راح اخرون من " الثوار " يقذفونهم بالورود مع اطلاق صيحات ِباللغة الانكليزية لتعش اميركا لتعش فرنسا !! ما قام به السفيران هو استفزاز وتدخل وقح في مسالة داخلية سورية حتى لو ادت لهم الشرطة على الحواجز التحية فيما كانت عناصر اخرى من الشرطة تقمع المتظاهرين باطلاق الرصاص الحي عليهم كما انه نوع من النفاق فلو صح ان بلديها بالفعل تدعمان اي حراك شعبي ضد الاستبداد والفساد وضد الحكم العائلي او بلديها كما يتشدق ساركوزي واوباما مع تداول السلطة وتوسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار فلماذا حين بدا الحراك الشعبي في السعودية وفي بلدان عربية تدور في فلك اميركا لم نرى سفراء هذين البلدين يتوجهون الى اماكن تجمع المتظاهرين للاعراب عن تضامنهم معهم ولماذا مثلا لم نرى ولو مرة واحدة سفيري الولايات المتحدة وفرنسا في اسرائيل ينضمان الى المتظاهرين الفلسطينيين حين كانوا يتظاهرون ضد الاستيطان او ضد جدار الفصل العنصري . المحزن في مشهد الحراك الشعبي في حماة يوم الجمعة الماضي ان المتظاهرين تحركوا ضد عدوهم الطبقي في الوقت الذي كانوا يهللون لممثل الولايات المتحدة عدو الشعوب رقم واحد ما رايناه يوم الجمعة لم يكن حراكا ولا ثورة بل مهزلة يندى لها الجبين



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اميركا تدعم توجهات الاخوان الملتحين لاستلام مقاليد السلطة في ...
- كسبا لمرضاة الله حماس تمنع اصحاب صالون الشعر من تصفيف شعر ال ...
- حراك شعبي متواضع ضد المفاعل النووي الاردتي !!
- البعث العربي السوري بريء من ممارسات الحركة التصحيحية
- ثورات شبابية برعاية المسز موزة و شيخ قطر والاخونجي وضاح خنفر
- قوانين كويتية تبيح شراء الجواري والعبيد حلا لمشكلتي الدعارة ...
- لنزاهته وتوجهاته العلمانية حماس ترفض ترشيح فياض رئيسا للحكوم ...
- تحالف الاخوان الملتحين مع اردوجان يستهدف الحاق سوريا بتركيا
- بدعم من اردوجان الاخوان الملتحون يخوضون حرب عصابات ضد الجيش ...
- برعاية المشير الطنطاوي: حملة سلفية لاطلاق مليون لحية
- فتح تحصر مشاوراتها مع الاخوان الملتحين لتشكيل الحكومة الفلسط ...
- رجال الدين السعودي يكرمون المراة باعفائها من قيادة السيارة ! ...
- هل هو مجلس اعلى للاخوان الملتحين ام للجيش المصري؟
- نتنياهو لا يقايض الدولة الفلسطينية الا بلبن العصفور
- جمعة الغضب المصرية كانت جمعة للفرز الثوري
- على رأي الشيخ الحويني -لا حل للازمات الاقتصادية الا باطلاق ا ...
- خطاب اوباما الاخير كالنبش في عش الدبابير
- حكمة اليوم -لهنية- :لا عودة لفلسطين الا بالعودة لرب العالمين ...
- الشرطة الاردنية تتصدى للاجئين فلسطينيين كانوا يمارسون حقهم ب ...
- تنازلات زعيم - الممانعة- لقاء مقتل 1000 متظاهر سوري !!


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل خوري - اميركا تتصدى للنظام الاستبدادي في سوريا وتبارك نظيره السعودي!!