أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل خوري - بلا خجل او حياء اخوان سوريا يعقدون مؤتمراتهم في الاسكندرون المحتل !!















المزيد.....

بلا خجل او حياء اخوان سوريا يعقدون مؤتمراتهم في الاسكندرون المحتل !!


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3440 - 2011 / 7 / 28 - 19:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في حملة الشحن والتحريض الجماهيري التي يخوضها الاخوان الملتحون ضد النظام السوري وفي دعوتهم المستمرة لاسقاطه باعتباره نظام دكتاتوري بوليسي استبدادي طائفي ومناهض للديمقراطية نلاحظ ان حملتهم تشتد ضراوة كلما تطرقوا في بيا ناتهم وتصريحاتهم الاقرب الى البلاغات العسكرية الى قضية الجولان المحتل هنا نراهم في ذروة غضبهم مع جحوظ لعيونهم وانتفاخ لاوداجهم واهتزار شديد للحا هم لان النظام قد اثبت تقصيرا ولامبالاة وحتى تردد مصحوب بالجبن في خوض حرب جهادية من اجل تحرير الجولان وتطهيره من دنس الاحتلال الصهيوني الجاثم فوقه منذ عام 1967 وينسى هؤلاء الملتحون ان الجيش السوري قد تمكن في الايام الاولى من حرب تشرين سنة 1973 من طرد الجنود الاسرائيليين من المرتفعات السورية وكاد مع جيش التحرير الفلسطيني ان يبسط سيطرته الكاملة عليه مع تموضع لقواته قريبا من شواطىء بحيرة طبريا لولا ان " الرئيس المؤمن" وحليف الاخوان الملتحين انذاك انور السادات كان قد اتخذ وبشكل مفاجىء وبدون التشاور مع قائد القوات المصرية وبطل العبور الفريق سعد الدين الشاذلي قرارا بوقف الهجوم المصري والقبول بوقف اطلاق التار مما هيأ لجيش العدو الصهيوني الظروف المناسبة لنقل ثقله العسكري الى جبهة الجولان ولتكثيف هجماته ضد القوات السورية ومن ثم انتزاع زمام المبادرة منها ودحرها بعيدا باتجاه منطقة سعسع الواقعة في ضواحي العاصم السورية دمشق . ولعل اللافت والغريب في موقف الاخوان حيال الاجزاء المحتلة من الاراض السورية انهم في يياناتهم السياسية ومثلها مؤتمراتهم على كثرتها لايقبلون التفريط ولو بذرة من تراب الجولان ويستعجلون تحريره طبعا بعد الاطاحة بالنظام التفريطي بينما لا نراهم ينبسون ببنت شفة او ينطقون بحرف واحد او يسكبون قطرة من الحبر تنديدا بتخلي النظام عن مطالبة سوريا باستعادة لواء الاسكندرون الذي اقتطعته تركيا في عام 1937 من القرن الماضي بعد اجراء استفتاء مزور ووسط معارضة سكانه السوريين وتنديد القوى الوطنية السورية التي لم تكن بعد قد استلمت مقاليد السلطة من قوات الاستعمار الفرنسي الجاثمة انذاك على الارض السورية مع ان لواء الاسكندرون اكبر مساحة من الجولان واغنى منه في ثرواته الطبيعيه وفي مصادر مياهه ومع ان سكانه عشرة اضعاف سكان الجولان . فلماذا يكون بشار الاسد في بيانات الاخوان الملتحين جبانا ومفرطا في التراب الوطنى السوري عندما يمتنع عن خوض حرب لتحرير التراب المقدس في الجولان ولا يسبغون عليه مثل هذه الاوصاف عندما يتخلى عن مطالبة سوريا باسترداد الاسكندرون مع شطبه عن الخريطة السورية ومن مناهج التعليم السورية الذي كانت تعتبره جزءا لا يتجزأ من الاراضي السورية وبانه اراض محتلة لن يتخلى عنها الشعب السوري بل سيستردها لو اقتضي الامر التضحية بالغالي والنفيس ؟؟ اليس مثيرا للاستهجان ان تتجلى غيرة ووطنية وحماسة الاخوان الملتحون عندما يتعلق الامر بتحرير الجولان وتتلاشى نخوتهم وحماسهم لاسترداد الاراضي المحتلة وطرد المحتلين منها عندما يتعلق الامر باستعادة لواء الاسكندرون ؟؟ لا اجد جوابا على ذلك سوى ان الاخوان الملتحين يعتبرون الارض السورية ومثلها اراض بقية الدول العربية مجرد وقف اسلامي وليس وطنا للشعوب العربية ولغيرها من القوميات التي
تعيش فوقة واستمدت هويتها الوطنية منه وبهذا المنظور من حق اي مسلم ان يقيم فيه وينتفع من ثرواته وخدماته ويحتل اعلى المناصب فيه بينما لا يحق لسوريا تمشيا مع هذا المنظور الاممي الاسلامي ان تجهز جيشا او تنظم حربا شعبية لتحرير لوء الاسكندرون لانه اصبح جزءا من الاراضي الاسلامية في تركيا وليس ارضا محتلة مثلما هو خطوة بالاتجاه الصحيح لتوحيد العالم الاسلامي !!! بل ان الاخوان الملتحون سيذهبون ابعد من ذلك وسنراهم مؤيدين ومتحمسين للاتراك العثمانيين حتى لو تجاوزت قواتهم الحدود الفاصلة بين تركيا وسوريا وتوغلت داخل الاراض السورية و رفع الجيش التركي اعلامه على القصر الجمهوري في دمشق لن يعترضوا على مثل هذا المشهد بل سيصطفون على الطرقات مهللين مصفقين له طالما انه جيش اسلامي عثماني وبقيادة الاخونجي اردوجان ولا هدف له الا احياء الدولة
العثمانية التي يحن لقيامها هؤلاء الاخوان الملتحون ورايناهم يطبلون ويزمرون لها في المهرجانات والمسيرات التي نظموها يوم قرر اردوجان رفع الحصار عن غزة بارسال الباخرة التركية مرمرة لاختراق طوق الحصار الاسرائيلي المفروض على شواطئها ، كما لم يذرفوا دموعهم على اية كارثة حلت بالشعوب العربية بل ذرفوها فقط واقاموا حلقات للطم والنواح عندما انهارت الدولة العثمانية وانتهت سيطرتها على
الدول العربية . وتمشيا مع هذ ا المنظور الاممي الاسلامي لم تخجل عصابات الاخوان الملتحين المسلحة ان ترفع العلم التركي بعد انزال العلم السوري على المقرات الامنية التي سيطرت عليها في تل كلخ القريبة من الحدود التركية كما ان قيادتهم المرابطة في العاصمة العثمانية لم يعتريها الخجل او تشعر بأي حرج ان تنظم سلسلة من المؤتمرات لما يسمى بالمعارضة السورية وان تشكل جبهات ومجالس لانقاذ سوربا ومعسكرات لتدريب ذراعهم العسكري في لواء الاسكندرون المحتل وتحت رعاية وربما بتمويل من الدولة المحتلة. لو كان هؤلاء الملتحون معارضين ووطنيين حقيقيين بسعون بجدية لانقاذ سوريا كما يزعمون لما عقدوا مؤتمراتهم في اراض سورية محتلة بل عقدوها في اى بلد في العالم الا في تركيا التي لا تفرض احتلالها على الاسكندرون فحسب بل تزود سوريا بربع حصتها من مياه نهر الفرات خلافا للاتفاقيات الدولية التي تنظم عملية توزيع غير مكترثة بالعواقب الاقتصادية والاجتماعية التي ستتحملها سوريا نتيجة خسارتها لجزء كبير من حصتها المائية و التي كان من ابرز اثارها انحسار الزراعة المروية في مساحات شاسعة في الاراضي الواقعة في شمال سوريا , كذلك لو كان الملتحون ا معارضين وطنيين لبادروا الى تشكيل خلايا مسلحة من اجل خوض حرب عصابات ضد الاحتلال الاسرائيلي عوضا عن تشكيلها في لبنان وتركيا والعراق وغابات شمال سوريا من اجل خوض حرب عصابات ضد الجيش السوري او لذبح واغتيال العلمانيين واليساريين في سوريا . في الحراك الشعبي الذي تطبل وتزمر له فضائيات عربية يمولها شيوخ مدن الملح والنفط والغاز نرى حشودا من السوريين تطلق هتافات تطالب باسقاط النظام وبالحرية والديمقراطية وكلها مطالب محقة وجديرة بالدعم والتاييد من جانب القوى التقدمية والوطنية العربية لولا ان الاخوان الملتحون قد ركبوا موجة الحراك الشعبي وجعلوه رهنا لاشارتهم واسيرا لشعاراتهم . فكيف لهذا الحراك ان يحقق شعاراته في الحرية والعدالة الاجتماعية والدولة المدنية والمساواة في الحقوق والواجبات بين المواطنين بدون فرز لهذا الحراك بتطهيره من الاخوان الملتحون كونهم من اكثر القوى المنظمة مناهضة لهذه الشعارات وحربا عليها ؟؟



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوان الملتحون يهددون بغزو مهرجان جرش للفنون الشعبية !!
- هل هو حراك شعبي سوري ام انتفاضة الرعاع واصحاب اللحى ضد النظا ...
- الوضع المالي للحكومة الاردنية دخل مرحلة الخطر
- حكومة ملتحية في الاردن لتطبيق برنامج السلف الغابر !!
- الحكم العسكري في مصر يتوعد الثوار بالويل والثبور وعظائم الام ...
- هل تقف المقاومة الفلسطينية وراء تفجير الخط الناقل للغاز المص ...
- اميركا تتصدى للنظام الاستبدادي في سوريا وتبارك نظيره السعودي ...
- اميركا تدعم توجهات الاخوان الملتحين لاستلام مقاليد السلطة في ...
- كسبا لمرضاة الله حماس تمنع اصحاب صالون الشعر من تصفيف شعر ال ...
- حراك شعبي متواضع ضد المفاعل النووي الاردتي !!
- البعث العربي السوري بريء من ممارسات الحركة التصحيحية
- ثورات شبابية برعاية المسز موزة و شيخ قطر والاخونجي وضاح خنفر
- قوانين كويتية تبيح شراء الجواري والعبيد حلا لمشكلتي الدعارة ...
- لنزاهته وتوجهاته العلمانية حماس ترفض ترشيح فياض رئيسا للحكوم ...
- تحالف الاخوان الملتحين مع اردوجان يستهدف الحاق سوريا بتركيا
- بدعم من اردوجان الاخوان الملتحون يخوضون حرب عصابات ضد الجيش ...
- برعاية المشير الطنطاوي: حملة سلفية لاطلاق مليون لحية
- فتح تحصر مشاوراتها مع الاخوان الملتحين لتشكيل الحكومة الفلسط ...
- رجال الدين السعودي يكرمون المراة باعفائها من قيادة السيارة ! ...
- هل هو مجلس اعلى للاخوان الملتحين ام للجيش المصري؟


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل خوري - بلا خجل او حياء اخوان سوريا يعقدون مؤتمراتهم في الاسكندرون المحتل !!