أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال المظفر - * علمني حبك أن أرقص














المزيد.....

* علمني حبك أن أرقص


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 3445 - 2011 / 8 / 2 - 23:30
المحور: الادب والفن
    


علمني حبكِ ان اكذب وأن أوغل في الكذبِ ..!!
أقول لاأُحبكِ ... ولكني أحبك بجنون لايليق برجولتي وكأني مراهق تؤسره الخيالات والصور ويمارس طقوسه السرية خلف ابواب رغباته .
أو اقول أني لاأذوب فيك .. ولكني أصل إلى درجة الانصهار وانا اُحدق في عينيك ... أرى فيهما عمق البحر وضراوته وصخبه وعنفوانه ..
أو أدعي أنْ لاشئ فيك يثيرني .. لكن كل شئ فيك يستفز مشاعري ويشعل الحرائق من دون زيت ولاكبريت ويصل جسدي الى درجة الاتقاد وتتحول خلاياي الى قطع من الجمر ..
وإنْ قلت بأن شعرك لايغريني واني لااحبه عندما ينزل بفوضويته على كتفيك ، فأعلمي أن شعرك الغجري يغريني ، واجمله عندما يغطي تلك الكواكب الراقصة امام عينيّ وتبدو الكرزات الناتئة مثل شاماتٍ نافرة ..
التسكع في عينيك من اجمل الهوايات التي اتقنتها منذ عقود والطواف على محيط خصرك يعيدني الى زمن الحضارات ، والى زمن النبوءات التي تركت ايقوناتها على جدران المعابد ...
أشعر أن الكواكب تدور على خصرك ليل نهار، وأن الشمس عندما تغرب فأنها تنام في عينيك ..
عيناكِ اجمل من كل اللآلئ والجواهر .. ففي اعماقهما ترعرعت الف حضارة وحضارة ، وفيهما ابحرت سفن العشاق نحو مدن السحر والخيال ..
لا البحر يعرف سر انكساراته في عينيك ولاالشمس تعرف سر انطفائها فيهما ..
كيف لشمس تصهر المعادن وتذيب الثلوج ان تنطفي في عينيك أو تتلاشى ..؟!!


النظرالى عينيك عباده .. والطواف على محيط خصرك فراده ، في أن أكتشف تاريخ هذا الكون ، وطوافي هناك حيث الكواكب الدرية يفتح شهية الاسئله .. منذ متى رصت الكواكب فوق الرخام..؟!!
منذ زمن لم اتذوق طعم الخمر ولم امارس هوايتي في التسكع على شفاه النساء ، رغم اني لست بناسك ولا بزاهد ولم اكن حكيم عصري ، لم اكن يوما كونفشيوس ولم اخرج من عباءة طاغور ، لكني كنت اثمل وانا امر على شفتيك مثل اي عابر سبيل ، اشعر اني الامس اطراف النجوم باصابعي وامتطي صهوات الغيوم ..
حبك علمني ... ان الكواكب ماكانت يوما راكدة على كف إله ، وإنما تدور حول خصرك وان الابعاد تتلاشى في مساحات عينيك ...
علمني حبك ان اتلعثم مثل الاطفال وأنا أردد اسمك بين كل صلاة وصلاة
وأني ما ادمنت يوما على الافيون مثلما ادمنت النظر الى عينيك وأن شهد شفتيك يسكرني حد اللعنة ..
علمني حبك أني مازلت احبو مثل أي طفل لم يبدأ بعد بالسير على قدميه أويلثغ الحروف ويتأتئ ُ حين يكركر ، فمهما تصورت أني قد عبرت حدود المكان واني عرفتُ كل اللغات ومررت على كل الثقافات الا اني ابقى التلميذ المراهق الذي تسحره الخيالات ، فوجهك دفتر املائي ومابين الشفة والشفة تتكرر اخطائي وان عينيك وحدهما هما سر وسامتي ودهشتي وانتصاري ..
علمني حبك ان أرقص مثل الاطفال وأنْ أعتدَ بنفسي وأعتني بهندامي ، وان اتعلم كيف احاور ..وكيف اكون بقمة الاناقة وأنا أذكر أسمك بين جميع الاصدقاء .
وأن لاأمرأة تسحرني إلا أنتِ ، ففيك أنت اختصر الله تاريخ كل النساء ...
لولاك ... ماكنت أعشق ، ولاكنت أبحث عن سر انتشاء الحروف وهي ترقص حينما اكتب اسمك في دفاتري ، واحيانا يكتبني اسمك على الجدران ويدون اني بلاعينيك لم ابحر يوما نحو الشرق ولم اعرف كيف يؤجج الحب ذاكرة الانسان .



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناريوهات من زمن الخيبه
- بطش الحكام ... جرائم حرب لاتغتفر
- لاتستهينوا بمطالب الشعب ..
- تنازلات ترقيعيه لامتصاص الغضب الشعبي
- ارادة الشعوب اقوى من الزعامات كارتونيه
- كفرتُ بالسياسة وعهرها
- من نصب الحريه نستعيد حريتنا
- أنثى نزلت على كف ملاكٍ
- أنثى ... إستفزت المخيلة ... فأنطقتها
- * ليت قلبك مثل قلبي
- وأخيراً نطقت عيناكِ
- أيس .... ياعبيس ..!!
- يا...... لثورة النبلاءِ
- الخوف من توارث ثقافة السياسيين
- دخانكِ يثير مشاعري
- اسفة ان كنت باردة معك
- لماذا انتِ باردة على يديَ?
- يالهذا الحياء المبجل
- حبك اجمل من كل الهدايا
- * ماذا ابقيتِ لي *


المزيد.....




- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...
- مهرجان تورونتو يتراجع عن استبعاد فيلم إسرائيلي حول هجوم 7 أك ...
- بين رواندا وكمبوديا وغزة.. 4 أفلام عالمية وثقت المجاعة والحص ...
- المعمار الصحراوي.. هوية بصرية تروي ذاكرة المغرب العميق
- خطه بالمعتقل.. أسير فلسطيني محرر يشهر -مصحف الحفاظ- بمعرض إس ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال المظفر - * علمني حبك أن أرقص