أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساره عبدالرب - الأقلية المسيطرة في سوريا واليمن














المزيد.....

الأقلية المسيطرة في سوريا واليمن


ساره عبدالرب

الحوار المتمدن-العدد: 3444 - 2011 / 8 / 1 - 03:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد هذا التعثر الذي أصاب الثورة اليمنية والسورية والليبية ، نجد أنفسنا أمام الأسئلة التي لا تملك الا اجابة صافعة ،
أساس المشكلة الليبية الجيش الأشبه بالمرتزقة متعددي الجنسيات ، لكن المشكلة اليمنية والسورية ،سواء أجلّنا المواجهة
أم لا ، لها اسم واحد هو: حكم الأقلية المسيطرة .

الطائفة العلوية والزيدية ، ودون مواربة الشيعية ، تحولت من أقلية مبدعة إلى مسيطرة !
**ذكر المؤرخ البريطاني توينبي TOYNBEE) في دراسته للتاريخ (STUDY OF HISTORY) إن الحضارات
تنطلق بزحف الأكثرية على وقع خطى الأقلية المبدعة، تمشي على أنغام المزمار، وتنهار الحضارة عندما تتحول الأقلية
المبدعة إلى أقلية مسيطرة تسوق الناس بالسياط والذل والرعب والعذاب**.

يمثل العلويون في سوريا 11.5% ، والزيود في اليمن 20% .
ورد في وكبيديا في تعريف الزيدية (وتمكنوا من تأسيس دولة لهم في اليمن إلى ان اقصيت الزيدية عن الحكم في اليمن
بحلول الجمهورية في سنة 1962.)
هذه المعلومة مغلوطة كليا ً ، فثورة سبتمبر 62، سُـلمت إلى الزيود ، وهكذا خرج اليمن الشمالي من المملكة الامامية
الزيدية ، إلى جمهورية زيدية ، وتحول اسم الامام الى رئيس ، وظلّت سيطرة العائلة الزيدية الأحمر ، الانقلاب
السبتمبري كان مجرد بورتريه لثورة لم تكتمل .

في سوريا يتكرر الوضع بكربونية ، فقد أسس انقلاب 1966لسيطرة علوية على مفاصل الدولة فأقصى
الضباط العلويون القيادات السنية من المراكز الحساسة في الجيش والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية .

واذا اشتركت العلوية والزيدية في التمييز العنصري بكافة أشكاله ، ومنها الوظيفي حيث الأولوية لأبناء طائفتهم ،
فان مقصلة الفترة الزمنية تغلق شفرتهاعلى اليمن ، فقد حكم الزيود اليمن منذ ألف وميئتين وأربعة
وأربعين عاما ً رغم الأغلبية الشافعية 70% ، وحكم العلويون سوريا أربعة عقود .

قرأتُ في مكان ما( إن المفاصل التاريخية للحضارات تصنعها الأقلية المبدعة التي تعشق المحاولات وتهيم
في ايجاد الحلول )
أعتقد أيضاً أنها تهيم في ايجاد حلول لمشاكل هي السبب الرئيسي في استفحالها !


أنا هنا.. لا أحاكمهم بصفتي شافعية أو منتمية الى أغلبية ، لكني أجرب وقوفاً مباشراً أمام المرآة ، دون ارتداء قناع
الوحدة الوطنية والرضوخ للمسكوت عنه .

إنهم أقلية ، أقلية تخشى على نفسها الانزلاق خارج مركز القرار، ربّما لم تحقق ما يذكر لبلدها بوصفهم أقلية
كانت مبدعة ً،كالزيدية في اليمن . لتتحول الى مسيطرة عنصرية .

بالعودة الى الثورة اليمنية التي نبتت الطحالب في مياهها الراكدة ، لا أحد يجرؤ على القول إن التدخل الزيدي
أخرج الثورة عن مسارها ، ويدق المثقفون وترهم على الثورة المصرية والتونسية ، غاضين الطرف عن
حساسية الوضع اليمني .
أين واجبهم تجاه الأقلية القلقة على مستقبلها ؟ قلقها الذي يدفع ثمنه الأبرياء يوميا ً على امتداد الوطن .

متى تصورنا_ دون ضحك أو خوف _رئيساً يمنيا ً من عدن، اب ، تعز ، شبوة ، حضرموت ،
جنوبيا ً ، أو من المناطق الوسطى ببساطة متناهية .
ستكون الأقلية الزيدية آمنة على نفسها ،تتعايش على أساس المواطنة لا الطائفية .

**المقطع من مدونة د.خالص جلبي



#ساره_عبدالرب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي الأغلبية الصامتة
- صديقة
- أجنبية
- موت
- اعتذار
- ر *حيل
- الفارغ امتلاء
- الصبي الذي أقلق الجمهورية
- رج ل
- م تفرقات
- كلمّا
- سياق ثورة
- ما ينبغي
- اختلاطات *3
- ن
- حرب الوجه الأعجف ق ق
- اختلاطات *2
- ق ق ج ثورة
- ق.ق اختلاطات
- بين الاشتراكي و المؤتمر.. شعرة الشمولية


المزيد.....




- البلجيكي ياسبر فيليبسن يفوز بالمرحلة الأولى لسباق فرنسا للدر ...
- عشرات الشهداء في غزة والاحتلال يستهدف محطة تحلية مياه
- الشرطة البريطانية تعتقل مؤيدين لـ-حركة العمل من أجل فلسطين- ...
- الأمين العام للناتو: روسيا تعيد بناء نفسها عسكريا بسرعة غير ...
- حماس: المشاورات مع القوى الفلسطينية أنتجت الرد على مقترح اله ...
- مرحلون من أميركا يصلون إلى جنوب السودان
- -هونر- تكشف عن أنحف هاتف قابل للطي لديها
- قائد الجيش الأوكراني يحذر من هجوم روسي وموسكو تتصدى لمسيّرات ...
- فيديو.. خامنئي في أول ظهور منذ انتهاء الحرب مع إسرائيل
- قبل ناسا وأوروبا.. الصين تسرع خطواتها لجلب -صخور المريخ-


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساره عبدالرب - الأقلية المسيطرة في سوريا واليمن