أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - ما موقف امريكا من قصف ايران الدائم لاقليم كوردستان














المزيد.....

ما موقف امريكا من قصف ايران الدائم لاقليم كوردستان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3439 - 2011 / 7 / 27 - 01:02
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


منذ اكثر من شهر و ايران مستمرة على اعتدائاتها المستمرة الفاضحة و قصفها اليومي لاقليم كوردستان و خرقها لسيادة و هيبة العراق و الاقليم معا، دون ان نسمع موقفا حاسما و واضحا من قبل الاطراف المعنية بهذا الشان، الحكومة المركزية في العراق و حكومة اقليم كوردستان و امريكا التي تتمتع بدور هائل في كل القضايا، و هي لحد اليوم راعية لما هو عليه العراق من كافة النواحي ومنذ سقوط الدكتاتورية لحد اليوم ، فلها كلمتها المؤثرة في شؤون العراق العامة و الخاصة و كثيرا ما تتدخل اكثر مما هو المطلوب منها في العديد من الامور. هذا ما يدلنا على ان نظن بان هناك توافقا بين الاطراف على التعامل مع هذه القضية سرا، و عليه كيف نتوقع ان لا تابه ايران باي شيء في فعلتها هذه،او ربما هي اقدمت على ما تفعله في الوقت المناسب لها و قرات جيدا الارضية السياسية في المنطقة بشكل عام ،ومنها ما يمكن ان تكون عليه المواقف من قبل الاطراف المعنية و هي تخرق كل القوانين و ما تتعلق بسيادة الدول ، و تبين لنا المؤشرات التي افرزتها استمرارية الاعتداءات ما هي المعادلات التي تسير وفقها فاعلوهذه العمليات رغم وجود بعض الغموض في تعامل الاطراف مع هذه القضية الخطرة، و لم يهتم اي من المعنيين بما يتعرض له الشعب الكوردستاني و ما حصل لهم من النزوح و القتل و الاصابات .
لم نكن ننتظر من موقف افضل مما تبديه السلطة في اقليم كوردستان لما هي عليه من الضعف اكثر مما كانت عليه و خاصة بعد الاحتجاجات الداخلية و تدخلات الاطراف المختلفة فيها، و الصراع الدائر بين المعارضة و السلطة و تشبث كل منهما بالدعم الخارجي في عملهما السياسي . اما الحكومة المركزية ، معلومة اراءها و مواقفها و الجميع على دراية كافية بنفوذ ايران المسيطر على مسيرة بعض الاطراف المشتركة فيها. اما موقف امريكا، ففيه نوع من التعقيد و يحتاج لتحليل و قراءة متانية لبيان جوانبها و الكشف عن اسباب الصمت المطبق عليه حول ما يمر به اقليم كوردستان من هذه الاعتداءات . و ربما يفكر البعض منا بان الضوء الاخضر علقت من قبلها لتسمح لايران بان تقدم على فعلتها في هذا الوقت، و لاسباب تكون لصالح امريكا قبل ايران و من اجل تنظيم تعاملها مع المنطقة في المرحلة المقبلة و ما تريده في العراق ايضا.
ضعف موقف حكومة اقليم كوردستان معذور لاسبابه المعلومة لدى الجميع، و الحسابات الداخلية جميعها تكون لصالح ايران و اي موقف من اي جهة يحتاج لحسابات عديدة نتيجة المستجدات بعد الاحتجاجات و ما موجود على الارض الان، بينما المتضرر الوحيد هو الشعب فقط، و لا نريد ان نتكلم عن الاحتمالات و التوقعات ربما عن الاتفاقيات السرية التي يمكن ان تعقد للحفاظ على مصالح كل طرف . اما المستويات المختلفة من المواقف للجهات المختلفة من الحكومة العراقية ، كالعادة نتيجة ميولهم و خلفياتهم المختلفة و ما تطلبه مصالحهم ايضا دون اي اعتبار لما يتضرر الشعب ام لا، و كما هو حالهم في جميع القضايا العراقية الداخلية و الخارجية .
ما يحتمل التفسيرات المتعددة و الواسعة هو موقف امريكا و ما تبديه من المواقف المختلفة الاشكال و المستويات تجاه القضايا المختلفة في المنطقة في هذه المرحلة، اما ما يهمنا ما يجري في الداخل العراقي و موقعها و ثقلها فيما هي تسير و تفكر في مستقبلها في المنطقة، و ما نعلمه الان هي مهتمة و مصرة على التخطيط لضمان بقائها مهما تطلب الامر من التكتيكات العديدة و من ضمنها السماح لايران في استدامة سياساتها و منها خرقها لكافة الاعراف و القوانين الدولية، و هي تعمل على ان تجبر على الارض ما يمكن ان تطلب و تلتمس الحكومة العراقية منها بقائها في العراق، و هي تفرض على الجميع و تثبت بان وجودها على الاراضي العراقية ضرورة و بقائها لمدة اخرى حاجة يومية ملحة، و الدليل ما نراه من اعتداءات ايران في اقليم كوردستان ، ولو تمكنت لخلقت ازمات اخرى و مشاكل مماثلة في مناطق اخرى من العراق ، و ربما هي التي حركت ما اجبرت الجهات للوصل الى ما نحن فيه .
انشغال تركيا فيما يجري في سوريا و الدعم الايراني السخي للنظام السوري، يحتملان ان نفكر بان خلق هذه الفوضى على حدود اقليم كوردستان يدخل ضمن قائمة المخططات و المصالح التي يمكن ان تستفاد منها امريكا و حلفائها في هذه المرحلة بالذات، و الا لماذا لا نسمع حتى تعليقا او رايا منها حول ما يجري في اقليم كوردستان و الاعتداءات الايرانية اليومية التي لم تقف منذ مدة طويلة و هي مستمرة دون اي رادع. نعم تاكدت ايران من سعة الطريق امامها لما تحاوله منذ مدة و تنتظر ان تسنح لها الفرصة للقضاء على جزء من معارضيه و تلقفت هذا الوقت الملائم لها، و هذا يؤكد بان التوافق بين الاطراف حاصل، فهو بشكل غير مباشر ان لم يكن مباشرا.
فهما اي ايران و امريكا تاكدتا بان ما تسيران عليه لم تضر باي احد منهما من اي جانب . لذا يجب ان لا ننتظر موقفا حازما و قويا من قبل امريكا لما يحدث في اقليم كوردستان و كما هو حال الحكومة المركزية ايضا مهما تطاولت ايران و كذلك تركيا غدا .
ليس امام الشعب الكوردستاني الا ان يجد الطرق المناسبة ليضغط بنفسه و بكل الوسائل ، لجلب انظار المنظمات المدنية و الدولية، و ما نحن فيه في هذه المرحلة لم يفرق عما كنا فيه ابان النظام الدكتاتوري السابق قيد انملة من هذا الجانب، و نحن نعيش من التعتيم و الكتم للاخبار و عدم طرح القضية على الراي العام العالمي، و عدم تغطية الوسائل العالمية المعتبرة لما يحصل في اقليم كوردستان و الفاعل النظام الايراني المنبوذ دليل اخر على ان جوهر المواقف العالمية و ما سمح لايران التمادي في فعلته اكثر من المتوقع فيه كثير من الغموض، و للقوى الكبرى دور في كل صغيرة و كبيرة و في تحديد ما يمكن ان نصل اليه بعد الثورات في منطقة الشرق الاوسط .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدر الفرص الموآتية في سوريا خط احمر
- معا لارساء جوهر الكلمات الثلاث (الاعتذار، الشكر، التسامح)
- هل يمكن تحقيق اهداف الشعب الكوردي استنادا على المباديء الاسا ...
- هل بالامكان استئصال آفة الفساد في العراق
- انحباس نهر الوند مع استمرار قصف ايران لاقليم كوردستان
- اعتداءات ايران ستبرر تدخلات تركيا في اقليم كوردستان
- يجب ان ينعقد مؤتمر المعارضة السورية في دولة محايدة
- عدم احساس الفرد بانتمائاته في منطقة الشرق الاوسط
- التعاون و التنسيق حاجة ملحة لنجاح انتفاضة الشعب السوري
- هل تخرج الحكومة العراقية من عنق الزجاجة ؟
- الركائز الاساسية لضمان التعايش العربي الكوردي السلمي
- استمرار سوريا على عدم الاتعاض من الاخرين !!
- اي نظام سياسي يلائم اقليم كوردستان
- نتيجة الانتخابات ومصير الكورد في تركيا
- انها بداية نهاية الاعلام الحكومي المركزي
- الحرية الشخصية و التدخلات المختلفة فيها
- ما جوهر الثورات المندلعة في المنطقة
- هل تتحقق حلم انبثاق دولة كوردستان المستقلة؟
- التغييرات الجارية في المنطقة و العراق مابعد الدكتاتورية
- سوريا الى اين ؟


المزيد.....




- فيديو لدخان يتصاعد من طائرة ركاب أمريكية بعد إقلاعها من لاس ...
- ترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين ...
- بلغاريا: الفهد الأسود لا يزال طليقًا بعد ستة أيام من البحث ا ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فمن هو الخاسر إذن؟
- -يوم صعب وحزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة ...
- من الانقلاب إلى العقوبات.. محطات العداء بين طهران وواشنطن
- ماذا نعرف عن مصير اليورانيوم المخصب لدى إيران بعد الضربات ال ...
- مخزية ودنيئة.. إيران ترد على إشادة أمين عام الناتو بالضربات ...
- خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
- هل انتهت حرب الـ12 يوما بين إسرائيل وإيران؟ وما مكاسب كل طرف ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - ما موقف امريكا من قصف ايران الدائم لاقليم كوردستان