أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - نتيجة الانتخابات ومصير الكورد في تركيا















المزيد.....

نتيجة الانتخابات ومصير الكورد في تركيا


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3401 - 2011 / 6 / 19 - 13:37
المحور: القضية الكردية
    


لقد اثبت الكورد قدرتهم وشغلوا همتهم العالية وفرضوا وحدتهم و نسبة نجاحهم نسبيا في جميع المجالات في تركيا و بالاخص في هذه المرحلة ، و استوضح ذلك في الانتخابات الاخيرة و ما تمخض عنها و كيفية تعاملهم و طبيعة عملهم رغم الصعوبات التي تواجههم على كافة الاصعدة و هم في تنافس معقد مع القوى المتسلطة حتى في مناطقهم، انهم نظموا صفوفهم و بينوا للعالم بان التعاون و التكاتف و التحاور الاخوي مع البعض سيرفع من شانهم و نجحوا في اعلاء كلمتهم بشكل ملحوظ، و هكذا تقدموا خطوة كبيرة و الشعب الكوردي التف حولهم و وثق بهم اكثر مما كانوا عليه من قبل، و المستقبل القريب لناظرهم في قطف الثمار و ما زرعوه . لولا المتطلبات الداخلية و القانون الانتخابي و ما يحتويه و النظام العام و ما يفرضه الدستور لكان هناك خبر اخرو النتائج كانت في مستوى مغاير و ان لم نبالغ لكان لصالح القضية و مستقبها بشكل مطلق. و اليوم المهمة تقع على عاتق المنتخَبين من ممثلي الشعب الكوردي لتسهيل الطريق امام الجيل الجديد لضمان نجاح الانتخابات المقبلة و المكتسبات التي يمكن انجازها على كافة الاصعدة من خلال المواقف التي يتخذوها و اثبات الوجود الحقيقي لهم ، فلتكن كلمتهم الفاصلة في تحقيق الاهداف العامة و الاحلام التي ينتظر الجميع الوصول اليها، و هذا ما يتطلب الاستدامة في عمل الجبهة و تنظيمها من اجل تفعيلها بشكل اكبر و تكون لها وجودها الدائم على ارض الواقع السياسي في كوردستان الشمالية .
اليوم، المطلوب هو التركيز في العمل على وضع برامج و خطط استراتيجية للتحالفات التي تفرض نفسها مع الاخرين في الشؤون المختلفة التي تواجههم وفق ما تضمنه الديموقراطية و ما تفرضه اللعبة التي تحتاج للتنظيم و توزيع الادوار من اجل التفاوض و توفير شروط الفاصلة لتطبيق البرامج الانتخابية المطروحة و منها الاهداف الكبيرة و الخطوات الواجبة قطعها في طريقها، اضافة الى التنسيق مع الجميع داخليا و على مستوى تركيا مع من يوفر القوة المطلوبة لنجاح العملية السياسية التي تهم الشعب الكوردي و لكن هذا ما يحتاج الىبعض من المساومات في المنطقة بشكل عام و كوردستان تركيا بشكل خاص .
الفرصة سانحة اكثر مما كانت من قبل، الظروف الموضوعية لصالح القضية الكوردية الى حد كبير لو قرانا تفاصيلها و تداعياتها و معطياتها بشكل دقيق، و الظروف الذاتية في طريقها الى التحسن الاكبر، و هنا نحتاج للعقلية التي يمكن ان تدير العملية مستندا على العقلية الجماعية و التحليل الحكيم و الاستبصار للخطوات و المتطلبات العامة و ما تسير عليه العالم و ما تفرضه المتغيرات السريعة في المنطقة .
ما يعيق عمل ممثلي الشعب الكوردي و يقيٌد توجهاته في برلمان تركيا بشكل عام هو الدستور و ما فيه من البنود التي عفى عليها الزمن، و به يمكن تكثيف الجهود و النسيق و التوافق مع الكتلة الكبيرة من اجل التعامل و التساوم على امور عبر مفاوضات من اجل التغييرات التي تفرض نفسها، وازالة النقاط المعيقة لتحقيق الاهداف العامة للشعب الكوردي من اولى الخطوات التي يجب الاصرار عليها، و هو المهمة الاولى لوضع الحجر الاساس في تحقيق الديموقراطية الحقيقية النافعة للجميع و المساواة المنشود التي يطالب بها جميع المكونات و الشعوب ايضا و في مقدمتهم الشعب الكوردي.
ان ماتصر عليه تركيا في هذه المرحلة بالذات هو اظهار قوتها و سيطرتها و اعلاء كلمتها الفاصلة في المنطقة، مسترجعة بافكارها الى التاريخ و مستلهمة من نشوة ملذات ايام امبراطوريتها المسيطرة على المنطقة لقرون، و هي تفعل ما تقدر عليه من اجل بيان ما تمكٌنها من صفاء كنيتها و قدرتها على التنافس و الصراع مع منافسها التقليدي التاريخي و الجار اللدود لها، محاولة استغلال الفرصة لكسب ود الفاعلين الاساسيين في المنطقة و بطرق شتى و بالاخص من يجاريها في التنافس و الصراع مع الامبراطورية المنافسة ايران. و لها هدفان رئيسيان في هذا التوجه، اعادة دورها التاريخي التقليدي البارز و من ثم تخصيب الارضية و تنفيذ الشروط المطلوبة و المفروضة عليها مهما كلفها الامر لدخول الاتحاد الاوربي و لكن بعد اعادة النظر في العديد من الامور و من موقع القوة و ان لم تعلن ذلك على الملأ، و قد تمارس بعض التكتيكات لتفرض ما يقرٌب دخولها اليه في اقرب فرصة سانحة. ان ما ترمي اليه تركيا هو لصالح الشعب الكوردي في المحصلة النهائية جملة و تفصيلا و ان لم تقصد هي في قرارة نفسها ان تخدم الكورد بقدر الشعب التركي . فهذا التوجه يفرض عليها التعامل مع الواقع التركي الموجود بشكل و طريقة تكون مقنعة للاخرين و بنسبة معينة من العقلانية من جانب، و الوضع الاقتصادي له متطلباته في الخيارات المطروحة امامها للتعامل مع المنطقة خارجيا و الشعب الكوردي داخليا من جانب اخر.
لذا؛ على القادة الكورد و ممثلي الكورد في البرلمان التركي قراءة محددات سياسات النظام التركي و نواياه و ما ينظر اليه في استراتيجيته البعيدة المدى بشكل دقيق جدا قبل النظر الى الخطوات اليومية له، كي يتقدموا في حل القضية الكوردية بخطوات وفق ما يستنتجون من المعادلات. اني على اعتقاد بان الوضع الحالي و السياسة التركية التي تسير عليها لصالح الكورد لحد اليوم و لصالح الاهداف البعيدة و ان كان بشكل غير مباشر و من دون ان تقصدها تركيا، انها في المحصلة ناتج المعادلات الصعبة التي تفرض نفسها و التي دخلت تركيا فيها سواء على الصعيد العالمي او ما تمارسه في المنطقة من الادوار الجديدة. اما الاهم في ذلك هو سياسة الكورد بانفسهم و كيفية استغلالهم للمجال المسموح و اتباعهم للطريق الملائم في نجاحهم المرحلي من اجل استدامته و من ثم ما تفرضه عليهم الخطوة التالية، و الجميع على اليقين بان الوضع من كافة النواحي لا يسمح العودة الى العقود الماضية بعد اليوم، و هذا ما تفرضة السياسة و التوجهات و الثقافات و الصراعات العالمية و مصالح الكبار و كيفية تعامل مراكز القوى مع القضايا الحساسة المطروحة الى السطح في العالم قبل غيرهم .
خير الكلام، ان يتحد الكورد اكثر و ان يمارس التعددية في الاراء و الاخذ بنظر الاعتبار كافة التوجهات السياسية داخليا، و من ثم توحيد المواقف ازاء القضايا الكبيرة المهمة في صراعهم و ما يتعلق بمصير امة غدر بها الزمن لقرون. فلنكن في مستوى المرحلة التي تمر بها العالم و نواكب العصرنة و نحقق ذواتنا قبل ا نحقق مانحلم به، و ان واجهتنا صعوبات، فبالعقلانية و التخطيط العلمي و البرامج التقدمية و التواضع ازاء الذات و التنازل عما يفرضه الواقع اليوم لصالحنا جميعا.
الكورد جميعا يفتخر بالنتيجة التي حصل عليهافي الانتخابات التركية و كنتيجة للاتفاق الكوردي في شمال كوردستان كخطوة مهمة في طريق الالف ميل الذي علينا قطعه قبل ان نفرح للعدد الذي حصل عليه الكورد من الممثلين له في البرلمان التركي و ان واجهتنا العراقيل و الصعوبات، و هذا ما يمكٌن الكورد في الوصول الى المبتغى. فان اي نجاح في اي جزء من كوردستان هو لصالح الكورد جميعا و هذا بديهي و لا يحتاج الى اي شك و انما المصير المشترك الذي يجمعنا يعتمد تحقيق مهماتنا و اهدافنا على النجاح الذي يمكن ان يحققه كوردستان الشمالية قبل غيرها .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انها بداية نهاية الاعلام الحكومي المركزي
- الحرية الشخصية و التدخلات المختلفة فيها
- ما جوهر الثورات المندلعة في المنطقة
- هل تتحقق حلم انبثاق دولة كوردستان المستقلة؟
- التغييرات الجارية في المنطقة و العراق مابعد الدكتاتورية
- سوريا الى اين ؟
- حقا كلما ضاقت فُرجت
- لا تستغربوا من مواقف الموالين للنظام السوري مهما كانت نسبة ث ...
- ما بين المثقف السياسي و السياسي المثقف
- لماذا لم يتعض بشار ممن سبقوه
- ما التيار الغالب بعد موجة الثورات في المنطقة؟
- لماذا يتشبثون بالحكم مهما حصل ؟
- سكت بشار دهرا فنطق كفرا
- الحفاظ على استقلالية التظاهرات على عاتق المثقفين
- تجسيد نظام سياسي جديد هو الحل
- مؤتمر وطني لحل ما يحدث في اقليم كوردستان
- الدروس المستخلصة من تظاهرات الشعب العراقي
- استخدام القوة المفرطة سينعكس على اصحابها حتما
- العولمة و الصراع السياسي في كوردستان
- فسقط الصنم الثالث و اما بعد........!!


المزيد.....




- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...
- -العفو الدولية-: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريك ...
- صحيفتان بريطانيتان: قانون ترحيل اللاجئين لرواندا سيئ وفظيع
- قبالة جربة.. تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين
- بعد إدانتهم بـ-جرائم إرهابية-.. إعدام 11 شخصا في العراق
- السعودية وقطر تُعلقان على تقرير اللجنة المستقلة بالأمم المتح ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - نتيجة الانتخابات ومصير الكورد في تركيا