أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - لا تستغربوا من مواقف الموالين للنظام السوري مهما كانت نسبة ثقافتهم















المزيد.....

لا تستغربوا من مواقف الموالين للنظام السوري مهما كانت نسبة ثقافتهم


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3358 - 2011 / 5 / 7 - 17:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يستمع لاى تصريحات و مواقف نسبة معينة ممن يحسبون على المثقفين و الاكاديميين السوريين في هذه الايام العصيبة التي تمر بها فيتاكد من انهم يلفقون و يتحججون و يبرئون ذمة النظام من الافعال الاجرامية التي يقترفها ضد هذا الشعب المعطاء الاعزل دون اي وجه حق ، اضافة الى ذلك و هم يكيلون الاتهامات يسارا و يمينا و الباطلة اصلا للمحتجين، مختلقين الاعراض والحجج من اجل التضليل و يوهمون الناس بوجود جهات وهمية غير قانونية او خارجية كما هو عادتهم طوال هذه العقود التي يحكمون و يفعلون ما يشاؤن لتطبيق نظرية المؤامرة الخارجية او المندسين و العملاء و المخربين هلمجرا من المصطلحات و المفاهيم المتعددة التي تُصدر منهم دون خجل من، و ان لم يعلم المستمع ماهو هليه هذا النظام الشمولي صاحب الحزب القائد الشبيه الى حد التطابق للنظام الدكتاتوري العراقي، فيمكن ان يصدق ما يتفوه به هؤلاء من التضليلات التي لا تعد و لا تحصى ، و هم في قرارة انفسهم لا يصدقون ما يقولون و انما لغرض في نفس يعقوب كما يعلم الجدميع .
دعنا ممن يعمل بشكل مباشر في سلك النظام المختلف الاشكال و الانواع من الساسة و المخابرات و الاجهزة الامنية لانهم معروفون بصفاتهم و ما يجبرون عليه و هم اتخذوا هذه الطريق و يدافعون عن لقمة عيشهم و يحاولون من خلال الظهورفي وسائل الاعلام ويقدمون على القتل و التنكيل لتبديد خوفهم المطبق من المستقبل المجهول الذي ينتظرهم، و الذي يواجهون فيه مختلف الاحتمالات حال تغيير النظام، و هم معتقدون بان لا يرحمهم احد، فهؤلاء كما يقول المثل الشعبي (هذا يحلل اكل عيشه) فدعوهم و شانهم و هم قبل غيرهم يدركون كيف ينالون القصاص العادل و هم مسيٌرون الان دون اي خيار عندهم في التعامل مع المرحلة، و جميعهم يعيدون نفس المنوال و بنفس المضمون و الادعاءات الخاوية بتغيير سطحي من واحد لاخر، و يعلمون جيدا انهم يقاضون على افعالهم و اقوالهم في الوقت المناسب لذلك منهم من قرر ان يستمر على الخطا و التضليل حتى الرمق الاخير.
ان صلب كلامي اعني به و ما اريد توضيحه هنا هو مَن تبوء المناصب المدنية و الاكاديميين و الباحثين و المثقفين الذين استحصلوا على شهاداتهم الفخرية و مواقعهم بتزكية الحزب الاوحد و من يتبعه من التركيبات الصورية على الارض، في الوقت الذي حرٌم الكثير من الكفوئين المستحقين و اصحاب الخبرات من تلك المناصب لكونهم مستقلين او اصحاب فكر و موقف و راي و عقلية و لهم كلمتهم و شانهم و خصوصياتهم في بناء شكل و مسيرة حياتهم .
من القاء النظرة المتعمقة لتاريخ هذا البلد و الحزب المسيطر و الانقلابات و التوريث الجملكي و كيفية السيطرة على المرافق العامة و كمٌ افواه الاحرار و انعدام الحرية الحقيقية التي يمكن فيها تقييم الوضع و ما فيه سوريا، لم نتعجب من التخرصات و الاقاويل و الاراء المستحضرة لهم من مطابخ الحزب الاوحد، و هم يرددون ما يمليه عليهم النظام المتخبط و يعيدونها كالببغاوات المدربة جيدا على ما يملون به. فهؤلاء و ان زاد عددهم فلا يمكنهم تحمل و اعاقة المد و الموجة العارمة الاتية الى الشعب و الجارفة لهم دون ان يمكن احد من وقفها و الشعب المكبوت يتلمس انكسار الخوف المطبق طيلة العقود المنصرمة و يحس ببدايات التغيير التي لا رجعة عنه .
كل من يعلم كيفية تسيير امور الدولة و هذا النظام الفريد الجاثم على صدور المواطنيين الاحرار، يتيقن بان احتضار النظام و ان استغرق شيئا هذه الايام فان السقوط الى الهاوية لم ياخذ وقتا طويلا ، و الجميع يتذكر كيف انهزم النظام البعثي العراقي في انتفاضة عام 1991 لولا الظروف الموضوعية التي ابقت عليه، و من ثم سقوطه خلال ايام عام2003 دون مقاومة و هو يتهاوى و يذوب في لمحة بصر.
لم يختلف احد عن ان النظام السوري لم يختلف عن العراقي ابان الدكتاتورية في شموليته و تحكمه بالوسائل و الطرق المشابهة بزمام الامور. لو قارننا اعتماد الايديولوجية البعثية في سوريا و باختلاف الاساليب وا لتوجهات الشحيحة عن ما كانت عليه في العراق، سنتاكد من انه خلق نظاما كما هو الحال في العراق ، و عليه فلا يجب استغراب و استعجاب المتتبعين لما يسمعوه من ما يتصفون بالسياسيين الايديولوجيين البعثيين ، و كيفية تسنم مواقعهم، و الوصول الى تلك المراكز يوضح ما هم عليه و ما المفروض ان يدعوه، و هنا يجب ان نذكر ان هناك منهم الكثير الذي يلتزم الصمت و هو خير ما يفعل، و ربما فعل و والى من قبل على ما استند اليه المصالح الخاصة و لم يؤمن في قرارة نفسه بما اقدم عليه، و للضرورة احكام، و يجب ان يدعوهم و شانهم على هذه المواقف و ان كانت خجولة، و ان كان الحياد و التزام المواقف الوسطية خير من التضليل و التلفيق الذي يتبعه غيرهم . فطبيعة مثل هكذا نظام تفرض هذا الامر، و يجب ان يُعفى من كان مؤمنا بالشعب في قرارة نفسه و فرضت عليه مصالح المعيشة من ولائه للنظام، و اليوم يعيد النظر و لم يستمر، و منهم من يواكب الانتفاضة او الثورة و لا يجاري الحقيقة الساطعة الان فيشكر عليه .
الخوف المطبق و النظام الشمولي و الحزب القائد الاوحد و من يلف لفه و الاخذ المصالح الخاصة بنظر الاعتبار و عدم ضمان المستقبل او عدم توضيح الافق، من العوامل الرئيسية لسماعنا لهذه المواقف المتشبثة بالنظام في هذا الوقت، اما في الجانب الاخر فبارادة الشعب و التضحيات و ما عليه الاكثرية من الاعتقاد و المواقف و كسرهم لحاجز الخوف و ادراك الكثيرون للحقائق ولو متاخرا يدع الانتفاضة او الثورة السورية الملتهبة في كفتي الميزان. لكن العصر و متطلباته و الموجة و فرضياتها و تداعياتها و ابعادها و الحياة و ضروراتها و الزمن و و متغيراته و الاخطاء الكبيرة و تاثيراتها، كل تلك العوامل تدفع للمتتبع ان يتفائل لميل كفة الميزان نحو نجاح الثورة و التغيير و احلال البديل الملائم و ان طال الامد المرحلة الانتقالية.
لذلك، ان هذه الاراء و المواقف لمن يدعون بانهم ممثلون للثقافة السورية و وجهائها المتنورين سيجلها التاريخ عليهم و لم يبق ما هو النابع من نظرات سطحية الى الامور مصدقا من قبل اي احد ، و سيكون كفقاعة المياه، و سيتقدم الاصلاء و تشرق شمس الحرية المنتظر منذ عقود اليوم او غدا .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين المثقف السياسي و السياسي المثقف
- لماذا لم يتعض بشار ممن سبقوه
- ما التيار الغالب بعد موجة الثورات في المنطقة؟
- لماذا يتشبثون بالحكم مهما حصل ؟
- سكت بشار دهرا فنطق كفرا
- الحفاظ على استقلالية التظاهرات على عاتق المثقفين
- تجسيد نظام سياسي جديد هو الحل
- مؤتمر وطني لحل ما يحدث في اقليم كوردستان
- الدروس المستخلصة من تظاهرات الشعب العراقي
- استخدام القوة المفرطة سينعكس على اصحابها حتما
- العولمة و الصراع السياسي في كوردستان
- فسقط الصنم الثالث و اما بعد........!!
- عزيمة الشباب لن تدع التاريخ ان يعيد نفسه
- ثورة الشباب بين الاندفاع الجامح و الخوف الكابح
- سمات المرحلة الجديدة في الشرق الاوسط
- هل وجود سوريا في المحور الايراني ينقذها من الانتفاضة
- اسباب استمرار العنف في العراق لحد الان
- هل ينتفض الشعب السوري ايضا ?
- للجميع ان يقيٌم ما يجري في الشرق الاوسط الا النظام الايراني
- التغيير الاجتماعي بين الدافع و المثبط في منطقة الشرق الاوسط


المزيد.....




- الجيش الأردني يصدر بيانا عن مسيرة محملة بالمتفجرات سقطت في م ...
- دبلوماسيون: محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وسط ت ...
- ترامب يلوّح بالقوة ونتنياهو يتحدث عن مفاجآت وشيكة... هل تقتر ...
- تخفيف الرقابة على تأشيرة الدراسة للأجانب في الولايات المتحدة ...
- حين تصطدم إيران بإسرائيل، العالم يختار كلماته بعناية
- رضائي: نقلنا اليورانيوم المخصب إلى أماكن آمنة
- بيسكوف: بوتين يحافظ على اتصالات مع إيران وإسرائيل
- الإسعاف الإسرائيلي يكشف حصيلة القتلى والجرحى جراء الهجمات ال ...
- إيران تصدر تحذيرا لإخلاء مقر القناة -14- العبرية في تل أبيب ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا حول اليوم السابع من المواجهة مع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - لا تستغربوا من مواقف الموالين للنظام السوري مهما كانت نسبة ثقافتهم