أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - التعاون و التنسيق حاجة ملحة لنجاح انتفاضة الشعب السوري















المزيد.....

التعاون و التنسيق حاجة ملحة لنجاح انتفاضة الشعب السوري


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3427 - 2011 / 7 / 15 - 14:47
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



بالامس تناقشت طويلا مع معارض سوري مخلص حول العديد من المواضيع الساخنة و ما يجري الان على الساحة السورية كان على راس مناقشاتنا و في بعض الوقت جدالنا، الاولوية الضرورية دون غيرها في هذا الوقت بالذات، الا ان تركيزنا كان على الضرورة الانية الملحة و الحاجات الاساسية التي من الواجب توفرها في المرحلة الراهنة لمنع ما يمكن ان تقع لصالح السلطة دون ان يكون مقصودا من احد. فاستقطب الحديث العديد من الاراء و المواقف المختلفة و دخل مسار الحديث موضوع العتابات و الانتقادات التي هي صحيحة جملة و تفصيلا، و لكن المرحلة لم تتقبلها و غير مفيد ذكرها و العمل عليها، و من الواجب الضروري تاجيلها ان لم نقل تجاوزها نهائيا . و ان تغيرت الاحوال و في المرحلة المناسبة الملائمة للاعلان عنها ستكون لتحليلها والتحسب بشانها ايجابياتها اكثر من السلبيات التي من المتوقع ان تفرزها لنا ان افصحنا عنها اليوم على الملأ ، و من المؤكد ان لم نقيٌم الواقع الحالي و كشفنا عن كل ما يجول في خاطرنا اعتباطيا و دون حسابات دقيقة سيُستغل في غير محله . و اتفقنا على تاجيل الخوض في كل موضوع مضر في هذا الوقت و حتى النقد البناء للاطراف المختلفة، و يمكن البحث فيه في مرحلة مابعد نجاح المهمة الصعبة و التغيير المنشود الذي يضحي من اجله كافة المخلصين و من جميع المكونات و الاطياف ، كي لا تذهب الدماء هدرا نتيجة حصول خلاف ما سيحصل هنا وهناك .
لابد من ذكر ما يفيد اليوم و ما يمكن تاجيله في الوقت الراهن كي يتفق عليه الجميع كبرنامج عمل اني، و في مقدمته تقييم مواقف الجهات في المراحل السابقة و كيفية تعاملهم مع السلطة ومدى عملهم للشعب او لمصالحهم الخاصة و الاخطاء التي ارتكبوها بحق من كان مظلوما و مغدورا نتيجة لمواقفه،م و الى غير ذلك من الامور التي تتعلق باية جهة كانت لابتعاد سوء الاستفادة منه من قبل السلطة المذعورة التي تتشبث اليوم بقشة لانقا ذها، و هكذا يجب التعامل مع الاشخاص و الرموز و الوجهاء في المجتمع ، و خير عمل هو اعلان العفو العام عن كل من اساء الى المعارضة السورية الحقيقية و مناوئي النظام سابقا و من سولت له نفسه لظرف ما او مصلحة شخصية ابداء موقف اضر بشكل مباشر او غير مباشر بالمعارضين سواء داخل البلاد او خارجها، مع الحذر في تصنيف الجهات و الشخصيات، و من الواجب الذي يمليه الظرف الراهن على الجميع هو الصفح عن ممارسات من فرضت عليه مصالحه المتعددة اتباع خطوات غير صالحة لمستقبل الشعب و هذا لا يعني ان لا ياخذ القانون مجراه في الجرائم المقترفة ضد ابناء الشعب .
خير عمل الان و من السهل تطبيقه هو الابتعاد عن التراشق و التلاسن و الجدال و المناكفات التي تفرق الصفوف و تضر بالخطوات التي من الواجب اتخاذها في هذه المرحل،ة و من الامور التي يمكن التاكيد عليه ليتمسك به الجميع لتجنب سوء الاستعمال و الاستغلال من قبل السلطة هوالحفاظ على السلم و الامان بين الجهات المختلفة من المعارضة . كل السبل يجب ان تكون في خدمة الهدف النهائي و ان تطلبت التضحيات الشخصية ، و كل الوسائل يجب ان توجه نحو دفع الاحتجاجات و الانتفاضة الى التوسع و الشمولية من اجل التركيز على بناء التاثير القوي الحاسم على اركان النظام كافة .
بعد ان يتيقن الجميع دون استثناء ان النظام قد تعلقت ركائزه في الوحل و انمحت مقومات بقاءه وهو في طريقه الى الانهيار ستكتمل الخطط و ربما ستسطحب الثورة فوضى لفترة معينة بعد انكسار القيد و بدء مرحلة الانطلاق المنتظر لازالة المكبحات الموضوعية، و عليه في حينه يمكن التفكير في كيفية تحقيق الاهداف العامة و الخاصة بالسرعة الممكنة .
صحيح ان المؤتمرات و اللقاءات التشاورية و الاجتماعات الكثيرة مفيدة و مهمة و تكون لها تاثيراتها المباشرة على سير الانتفاضة و رفع المعنويات و توفيرشحنات المقاومة الا ان التنسيق و التعاون الشعبي العفوي و التظاهرات و النشاطات الداخلية الخاصة بالمرحلة هي التي تكون ذات الاثر الاكبر و الحاسم في تغيير المسارات و الوصول الى المبتغى. اية خطوة من العمل على ارض الواقع افضل من الكثير من الجمل الرنانة التي ترد في البعيد، و هذا لا يعني عدم التنظيم في الخطوات او عدم تقنين المستجدات و المتغيرات بعد المرحلة التي تجلب معها الظروف المستجدة و الواقع الجديد .
اي، اولوية الجميع هو العمل و التنظيم و التنسيق و التعاون بين الجميع في الظرف الراهن لتشديد القبضة و كسب الجهات الاساسية الحساسة في المجتمع وفي المواقع المهمة لتكون لها دورها في تحطيم الجدار كاملا، و هذا لا يعني ايضا ان الجهات المختلفة لا تكون لها مهاماها و متطلباتها الخاصة التي تناسب من تمثل من مكونات المجتمع و اهدافهم و امنياتهم .
الشعب الكوردي ذات خصوصية واضحة و له مقومات عديدة في تحديد الاهداف التي يمكن الوصول اليها و تحقيقها في الوقت المناسب ضمن اطار كوردستان الغربية في دولة سوريا الحالية، ان ما سيحصل بعد كل مرحلة ستكون له ابعاده و متطلباته و على المكونات التعامل معه بشكل صحيح . و هذا الواجب يتطلب من كافة الاطراف المسؤولية الكبرى في اخذ العبر من اخطاء الاخرين في المنطقة لعدم تكرارها، و من ثم تقفي الخطوات و الطرق و السبل السليمة التي اتبعها الناجحون ايضا من جانب اخر .
اننا نتاكد من ان لمكونات الشعب السوري اهداف و امنيات و تطلعات عامة و خاصة بكل مكون، و النقاط المشتركة هي التي تدفع الى التعاون بين الجميع دون استثناء من اجل التواصل و بقاء جذوة الثورة متقدة لحين تحقيق ما يطمح اليه الجميع و من ثم البدء بوضع الخطط الستراتيجية العامة بالشعب السوري بشكل شامل و ما يضحي من اجله كل مكونات المجتمع بشكل عام و اي مكون بشكل خاص، و اختيار النظام الملائم الشامل لكل المكونات على حد سواء مع الاخذ بنظر الاعتبار الخصوصيات و الاهداف الخاصة للاطياف ، و اليوم ليس بالوقت الذي يمكن ان تُصفٌى فيه الحسابات النهائية العديدة لكل مكون و ليس الوقت ملائما ايضا لاعلان و نشر ما يجول في النفوس كثيرا، فالمرحلة حساسة و تحتاج الى المزيد من التمعن و التعقل لمنع الهفوات او اية خطوة تكون لها عواقب غير حسنة على الثورة و رجالاتها، و هذا ما يوفر الدعم الدولي ايضا لنجاح المهمة من جانب اخر .
فالتعاون و التنسيق بين المكونات المختلفة في الوقت الراهن حاجة ملحة و ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها في طريق النجاح المؤمل، و هو من اهم ركائز العمل الصحيح الدقيق المستند على العقلانية في تقييم الاوضاع و الواجب الاتكاء عليه في طريق نجاح الثورة المشتعلة في سوريا اليوم.
و بعد الانتقال الى مرحلة اخرى سيكون لكل متغير فرضياته و لكل حادث حديث اخر .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تخرج الحكومة العراقية من عنق الزجاجة ؟
- الركائز الاساسية لضمان التعايش العربي الكوردي السلمي
- استمرار سوريا على عدم الاتعاض من الاخرين !!
- اي نظام سياسي يلائم اقليم كوردستان
- نتيجة الانتخابات ومصير الكورد في تركيا
- انها بداية نهاية الاعلام الحكومي المركزي
- الحرية الشخصية و التدخلات المختلفة فيها
- ما جوهر الثورات المندلعة في المنطقة
- هل تتحقق حلم انبثاق دولة كوردستان المستقلة؟
- التغييرات الجارية في المنطقة و العراق مابعد الدكتاتورية
- سوريا الى اين ؟
- حقا كلما ضاقت فُرجت
- لا تستغربوا من مواقف الموالين للنظام السوري مهما كانت نسبة ث ...
- ما بين المثقف السياسي و السياسي المثقف
- لماذا لم يتعض بشار ممن سبقوه
- ما التيار الغالب بعد موجة الثورات في المنطقة؟
- لماذا يتشبثون بالحكم مهما حصل ؟
- سكت بشار دهرا فنطق كفرا
- الحفاظ على استقلالية التظاهرات على عاتق المثقفين
- تجسيد نظام سياسي جديد هو الحل


المزيد.....




- قطر ترفض تصريحات -تحريضية- لمكتب نتنياهو حول دورها في الوساط ...
- موقع عبري يكذّب رواية مكتب نتنياهو بخصوص إلغاء الزيارة إلى أ ...
- فرقة -زيفربلات- الأوكرانية تغادر إلى سويسرا لتمثيل بلادها في ...
- -كيماوي وتشوه أجنة-.. اتهام فلسطيني لإسرائيل بتكرار ممارسات ...
- قطر ترد بقوة على نتنياهو بعد هجومه العنيف والمفاجىء على حكوم ...
- موسكو تؤكد.. زيلينسكي إرهابي دولي
- برلماني روسي يعلق على تصريحات روبيو بشأن حدود أوكرانيا الحال ...
- -واشنطن بوست-: خبراء يتحدثون عن مشاكل بتنفيذ اتفاقية الموارد ...
- محللون: نتنياهو يخطط لاحتلال غزة دون تحمل مسؤولية سكانها
- رحلة إلى عاصمة السفاري


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - التعاون و التنسيق حاجة ملحة لنجاح انتفاضة الشعب السوري