أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سامي المصري - بين الأنبا شنودة وعمرو بن العاص و«موقعة الكلب»















المزيد.....

بين الأنبا شنودة وعمرو بن العاص و«موقعة الكلب»


سامي المصري

الحوار المتمدن-العدد: 3437 - 2011 / 7 / 25 - 10:24
المحور: حقوق الانسان
    


أولا: أعتذر مضطرا أن أأجل الحديث عن الكارثة القومية التي تعيشها مصر لمرات قادمة، لأعود للحديث عن الكارثة القبطية حول الحوارات الدائرة على قوانين الأحوال الشخصية للأقباط.

هناك علاقة وثيقة بين ما فعله عمرو بن العاص بشعب مصر «أقباط مصر» وما يفعله اليوم الأنبا شنودة البطريرك بـ «أقباط مصر»

بعد غزو مصر خيَّر عمرو بن العاص أقباط مصر بين ثلاثة خيارات «الإسلام أو الجزية أو السيف»

نفس الخيارات الثلاثة يطرحها اليوم الأنبا شنودة ورجاله على الأقباط بترتيب مختلف قليلا كالآتي:

الخيار الأول: الجزية وهي دفع الرشوة للأنبا بولا وهي عملية أولا باهظة التكاليف جدا لا يقدر عليها سوى القليلون وثانيا تحتاج لتوصيل الرشوة عن طريق آمن دون أن تترك البصمات الكافية. وأكثر الطرق أمنا هي عن طريق أبونا رجل الدين معلم الفضيلة.

الخيار الثاني الإسلام: إن كنت تريد الزواج للمرة الثانية وأنت قبطي بعد الفشل في الزواج الأول ولم تتمكن من دفع الجزية فليس أمامك أي حل سوى الإسلام، فقد أحكم الأنبا شنودة إغلاق كل الأبواب الأخرى. فشل الزواج القبطي كثر جدا بشكل مخيف في عصر الأنبا شنودة، وأهم أسبابه فساد بعض الكهنة خصوصا المدعومين بالأنبا شنودة ورجاله، وتداخلهم المشين الفاسد في الأسرة المسيحية بشكل مُخرِّب تحت اسم الأب الروحي، بينما بعض من الكهنة الأشرار يرتكب كل صور التدليس والغش والتزوير والرشوة والكذب والزنى وكل شيء، مدعوما بالأسقف المرتشي والبطريرك نفسه. طبعا هناك كهنة كثيرون أفاضل لكن الكاهن الفاسد يسيء للجميع. من فضلك أنظر الفديوين التاليين قبل أن تعترض:

http://www.youtube.com/watch?v=XGfgr1nYuL0
http://www.youtube.com/watch?v=hegOuAqMNJc

ولماذا الإسلام بالذات؟ هناك بروتوكول عقده الأنبا شنودة مع جميع الطوائف المسيحية بعدم قبول الأقباط الأرثوذكس في حالة ما يكون تغيير الدين بسبب الطلاق والزواج الثاني. وبذلك فإن الحل الوحيد للقبطي، لمن لم يحظ بشرف دفع الجزية، لو أراد أن يتزوج للمرة الثانية هو الإسلام، أو عليه أن يغادر البلاد لمن يستطيع، ولن يسلم من تعقب رجال الأنبا شنودة له في الخارج ... أما لو فضَّل الإسلام فهو يُعرِّض نفسه لمشاكل اجتماعية رهيبة كما يعَّرض للقتل لو فكر يوما في ترك الإسلام والعودة للمسيحية.

الخيار الثالث: هو أن يعيش المتضرر باقي عمره تحت حكم الموت بلا زواج رغم عنه، ومعظمهم شابات وشباب في سن صغير جدا (كما هو واضح في الفديو). فيعيش في حالة يتعرض فيها كل يوم لاغتيال اجتماعي نفسي الموت أفضل منه، سواء للمرأة أو للرجل، فكل له مشاكله المخيفة، محاط بالفضوليين والمتربصين والمتشكين من مسلمين ومسيحيين، فهم بشكل دائم مرفوضين من الناس في البيوت والمجتمعات دون أن يرتكبوا جرما. أليس ذلك هو حكم السيف الذي يرفعه عمرو بن العاص؟!!!

تلك الكارثة الاجتماعية نتج عنها زيادة حالات الإسلام بشكل مكثف في المجتمع القبطي لأول مرة منذ الغزو العربي وبطله عمرو بن العاص. قوانين الأنبا شنودة الخاصة بالأحوال الشخصية لم يماثلها قرارات في الأثر على المجتمع القبطي سوى قانون عمرو بن العاص "الإسلام أو الجزية أو السيف".

لو عرفنا أن هناك حاليا أكثر من 300 ألف حالة لعائلات قبطية محطمة اجتماعيا تنتظر قرار الأنبا بولا الذي لن يصدر، وهم يمثلون فقط الأقباط المتمسكين بعدم تغيير دينهم. فكم تكون عدد الحالات التي أسلمت، وكم هي قدر المعاناة بالمجتمع القبطي في عصر الأنبا شنودة خلال أربعين سنة كاملة من المظالم والكآبة.

هل الأنبا شنودة حريص على الشريعة المسيحية كما يسميها؟!!! أم أنه حريص على الأموال التي تتدفق عليه من وراء قهر الناس وظلمهم؟!!!

معمر القذافي منع الخمور في ليبيا حيث صار هو المستورد الوحيد للخمور لبيعها في السوق السوداء. فارتفع سعرها لعشرة أضعاف. منع الخمور ليس بالأمر الخطير... الحاكم بأمر الله منع أكل الملوخية، لكن لو الحاكم بأمر الله منع الزواج لكان الشعب ذبحه وأكله على ملوخية. لست أعرف اسم إرهابي في التاريخ استطاع أن يمنع الزواج من قبل. يقول القديس بولس عن مبتدعين آخر الزمان، "مانعين عن الزواج وآمرين أن يمتنع عن أطعمة قد خلقها الله لتتناول بالشكر من المؤمنين وعارفي الحق (1تي 3:4).

ورغم قول بولس الواضح فالجهلة والمغيبين والمنتفعين يؤيدون الأنبا شنودة في تعصب مقيت، طالما الأمر لا يضيرهم ولم يتعرضوا لمذلة المجلس الإكليريكي المرتشي.

فهل الشريعة المسيحية بهذه القسوة على المسيحيين كما يدعي الأنبا شنودة؟!!! لو كانت المسيحية كذلك لم تكن لتنتشر في العالم كله بهذه القوة والسرعة وتستمر 2000 سنة تحت ظروف مريعة من الاضطهاد. فهل في خلال الألفين سنة هناك إرهابي منع الزواج؟!!! اقرءوا التاريخ أيها المتعصبين وتخلوا عن جهلكم.

وهل هناك ما يسمى بالشريعة المسيحية؟!!! على غرار الشريعة الإسلامية يا بابا...؟!!!

التشريع الديني في المسيحية يعتبر فرع من التقليد الكنسي، ويشمل القانون الكنسي القديم والذي سبق ظهوره على كتاب العهد الجديد نفسه، فقد ظهر التقليد مبكرا جدا في الكنائس المسيحية. الكنيسة القبطية واحدة من الكنائس التقليدية أي تؤمن بالتقليد المقدس مثل كل الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية في العالم. المسيح لم يضع تشريعا بل تعليما وهناك فارق ضخم بين التعليم والتشريع. وقد أعطى السلطان لتلاميذه بوضع التشريعات ليكون مناسبا للواقع العملي. ويعتبر الإصحاح 18 من إنجيل متى المرجع لتعليمات السيد المسيح لتلاميذه بعد أن أعطاهم سلطان الحل والربط.

الدسقولية وكتب القوانين المتعددة وقرارات المجامع المسكونية هي التشريع الكنسي الذي ألغاه الأنبا شنودة كمخالف ومتعدي على القوانين الكنسية. ليس للبطريرك الحق في هدم التقليد الكنسي ومن يهدمه فهو مخالف يلزم أن يحاكم كنسيا طبقا للقانون. يا جهلة الشعب الذين يعتمد عليهم الأنبا شنودة في سحق المجتمع القبطي كفاكم تخريب. الأنبا شنودة بقراراته الفاسدة هو أكثر من ينشر الإسلام بين الأقباط. الزواج حق طبيعي لكل قبطي وحق مقدس. من يمنع الزواج هرطوقي كما يقول القديس بولس عن هراطقة أواخر الأيام. من أهم علامات الهراطقة هو استخدام الآية الواحدة لبث بدع الهلاك كما فعل أريوس ونسطور. يا من تتبعون الأنبا شنودة والآية الواحدة عن جهل أفيقوا من الخداع الذي وقعتم فيه.

ملخص الكلام أن لائحة 1938 هي مجرد تجميع مركز لقوانين الأحوال الشخصية التي استخدمتها الكنيسة القبطية وترجع لأزمنة ساحقة في القدم كما جمعها العالم القبطي الكبير صفي الدين ابن العسال في القرن الثالث عشر وترجمها لأول مرة للغة العربية في كتاب القوانين المعروف بالمجمع الصفوي. وهي تمثل وحدها التسليم القانوني الرسولي. وهي تتطابق بشكل دقيق مع قوانين الأحوال الشخصية للكنائس الأرثوذكسية في كل العالم مثل كنائس السوريان وإنطاكية واليونان مما يؤكد أصالتها وقدمها. البروتستانت هم وحدهم من يرفضون التقليد ويتمسكون بشعار «الكتاب المقدس وحده» حسب تعليم مارتن لوثر، وهو نفس الشعار الذي يرفعه الأنبا شنودة ضد التقليد والتعليم الأرثوذكسي. من يرفض التقليد فهو لا ينتمي للكنيسة القبطية بأي شكل، وأيضا هذه التعاليم الفاسدة لا يقبلها البروتستانت بأي حال لأنهم يحترمون إنسانية الإنسان.

من فضلك يمكنك الرجوع لدراسة تفصيلية أكثر عن الموضوع في موقعي على الروابط التالية
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=224471
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=225176
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=226771

من أخطر الأمور أن الأنبا شنودة يستغل فرصة ما يعانيه الأقباط من الإرهاب الحكومي غير المسبوق ليزيد من آلام الأقباط أضعاف ما تقوم به الحكومة. وهو يعتمد على جهلة الشعب بعد أربعين سنة من غياب التعليم في الكنيسة.

المجلس الإكليريكي الذي عينه الأنبا شنودة يستغل الظروف الصعبة للمشاكل العائلية للثراء وجمع الأموال الطائلة من دم الشعب. ولما قام بعض المضارين من تلك القوانين المتعسفة للأحوال الشخصية التجمع للاحتجاج، وفي محاولة لمقابلة الأسقف المسئول، والمطالبة بحقوقهم المشروعة، أمر الأسقف بإطلاق الكلاب المدربة عليهم، كما اعتدى عليهم الحراس الذين يقومون بإعمال البلطجة، وأصابوهم بالجراح كما هو واضح من الفديو، ثم أبلغ الأسقف ورجاله البوليس والشرطة العسكرية متهمين المحتجين بالبلطجة ومحاولة الاعتداء على الأسقف!!! لعبة تهمة البلطجة هي لعبة حكومية تستعيرها الإدارة الكنسية لترويع الشعب المسالم الذي لا يشكو كنيسته للسلطات استحياءً. وبإبلاغ الشرطة افتضح الأمر ولم يعد يمكن إخفاء الجرائم التي ترتكبها الإدارة الكنسية ضد الشعب. وعرفت الحادثة بموقعة الكلب لمشابهتها بموقعة الجمل. الكل يعرف أن الكنيسة سبق لها استخدام البلطجية ضد المحتجين على الفساد والتراخي البطريركي والتواطؤ ضد الشعب، فعندما احتج الشباب في الكاتدرائية بعد سقوط مبارك، وعقب عظة الأربعاء، أخرج حرس الكنيسة علي المحتجين الكلاب المدربة المتوحشة لتروعهم، كما خرج عليهم البلطجية بالشوم والكرابيج فهرب الشباب من الكاتدرائية وهم في حالة مروعة... وكان درسا عمليا في المحبة التي يُعلِّم بها البابا عقب عظته.

أيها الأقباط اصحوا وفوقوا واتحدوا وطهروا صفوفكم من الفساد المروع الذي انتشر في أعماق الكنيسة وإدارتها في عصر الانبا شنودة البطريرك الدخيل. أيها الشعب المرهق استمعوا لكلمات القديس بولس يقول، «فاعزلوا الخبيث من بينكم» (1كو 13:5).



#سامي_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة أخرى في مصر برئاسة شرف
- وللحريةِ الحمراءِ بابٌ بكل يدٍ مضرَّجَةٍ يُدقُّ
- ماذا يحدث في مصر من بعد الثورة
- من يحرق مصر؛ شعبها وثورتها «يا سيادة المشير»
- ديمقراطية الإرهاب والفوضى تضرب مصر
- كان عرسا تحول لمأتم قتلت فيه الديمقراطية مع آمال مصر
- تاريخ «الدستور المصري» وصراع حول الديمقراطية
- «الدستور» هدف الثورة الأخيرالذي لم يتحقق بعد
- تحية لثائرات مصر ... في يوم المرأة العالمي
- مبروك .. مبروك .. جدعان يا ولاد .. شباب التحرير العظيم .. رب ...
- «المادة الثانية من الدستور» .... هل هي تشريع أم إرهاب وترويع ...
- التعديل الوزاري الجديد لحكومة شفيق هل يحقق أهداف ثورة مصر... ...
- قامت الثورة المصرية لكي تستمر وتتخطى الحواجز 3
- قامت الثورة المصرية لكي تستمر وتتخطى الحواجز 2
- قامت الثورة المصرية لكي تستمر وتتخطى كل الحواجز 1
- «مبارك رجل الفتنة» ... خطاب مبارك مراوغ حقيرة وعار تاريخي
- مصر تتحدث عن نفسها من»ميدان التحرير«
- المصاعب أمام تداول السلطة في مصر... والإسلاميون
- شهداء كوبري عباس يحيون شهداء ميدان التحرير
- مبارك يستقوى بالخارج ضد الوطنية المصرية


المزيد.....




- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سامي المصري - بين الأنبا شنودة وعمرو بن العاص و«موقعة الكلب»