أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - حناجر وانامل وبخاخ...سيسقط النظام!














المزيد.....

حناجر وانامل وبخاخ...سيسقط النظام!


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3433 - 2011 / 7 / 21 - 12:49
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لم يكن سلاح مجموعة من الفتيان السوريين في درعا الذين أطلقوا شرارة الاحتجاجات في سوريا، بنادق أو رشاشات، بل "بخاخ" يطلقون منه رصاص كلماتهم على الجدران تعبيرا عن رفضهم للنظام. يتسلل الرجل البخاخ في ظلمات الليل لكتابة شعارات مناهضة للنظام خوفا من أن يقع في قبضة الأمن، وأصبح صداعا يؤرق ما يصفه الثوار بالشبيحة ورجال الأمن في كل شبر من أرجاء سوريا.
ولعل أشهر رجل بخاخ حيّر السلطات السورية هو محمد راتب النمر الحمصي، الذي شيعت جنازته أمس الثلاثاء ومعه عشرة شباب بعضهم من أصدقائه.
وتتكرر حكاية الرجل البخاخ في العديد من المدن السورية، ففي دمشق، اختفى البخاخ أحمد الخانيجي خريج كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية، في ظروف غامضة من منطقة "باب شرقي" بتاريخ الثامن من الشهر الجاري بعد أن شوهد مطارداً من أفراد من الشبيحة يحملون سكاكين. بحسب تقرير بثته قناة "العربية" الأربعاء 20.07.2011
بعد بخاخ أطفال درعا قامت أجهزة أمن العصابة الحاكمة في دمشق بإصدار قانون يمنع بيع البخاخ اللوني إلا بإعطاء صورة عن هوية المشتري للبائع، ويل لبائع الدهانات إذا باع بخاخا دون هوية..
حناجر تصدح بهتافاتها وأغانيها للحرية، وانامل تكتب على الجدران وعلى القماش أيضا للحرية، هذه الحناجر والانامل هي سلاح انتفاضة شبابنا السوري، الذي يسجل ملحمة، سيتذكرها التاريخ بأنها ابشع تواطؤ دولي عاشته البشرية على شعب يذبح في القرن الحادي والعشرين، وعلى مرآى من العالم، حمص تعيش على وقع المجازر والرصاص يخترق كل شيئ أمامه أطفال ونساء، شيب وشياب، ودباباتهم تدك جدران المنازل، دبابات تواجه الرجل البخاخ محمد راتب النمر الحمصي، حمص كانت المحطة التي حاولت فيها العصابة الحاكمة أن تختبر مخزونها التطييفي، فاوعزت لزعران الاحياء التي يقطنها غالبية علوية لكي تعتدي على الاحياء الأخرى من المدينة، لكي تستبيح كل شيئ، معتقدة أن الزمن لايزال زمن حماة 1982 ومجزرة الأب فيها، حمص الاربعاء نفسه تدفع أكثر من خمسين شهيدا على الأقل المعروفة أسماءهم، أعتقد أن ما حصل ويحصل بحمص أسقط آخر ورقة توت عن وجهة نظر دعاة الحوار مع القاتل، وحمص أوضحت أن العصابة الحاكمة تمارس كل ما من شأنه أن يبقيها في الحكم، وهذا كلام لم يسقط بالتحليل وتداعي المعارضة السورية، لمؤتمرات انقاذ على أرض تركيا، تركيا التي ابدا ليست محايدة في الصراع، والدليل حلب، حلب التي ينتظرها السوريون، الحناجر باحساسها العفوي والعملي لم تعد تذكر اسم تركيا، ولم تعد ترى العلم التركي، والمعارضة لاتزال تصر على تركيا، قلت لأحد الأصدقاء العزيزين في حزب الاتحاد الديمقراطي في سورية( أي فرع حزب العمال الكردستاني التركي في سورية بزعامة أوجلان) أن النقطة الوحيدة التي يلتقي فيها الحزب مع الحكومة التركية هي دعم استمرار نظام العصابة الأسدية...فحزب الاتحاد الذي يقول أنه أكثر حزب كردي سوري جماهيرية، لم يخرج في تظاهرة واحدة، ولنلاحظ أن أماكن قوته في عفرين وأحياء حلب الكردية، لم تخرج مظاهرة واحدة تعبر عن موقف مغاير لهذا الحزب، لماذا ذكرت هذا الأمر في هذا السياق؟ لكي أقول أن هذه الحناجر والانامل لا تواجه العصابة وحسب بل تواجه جهات متعددة، وليس إسرائيل آخرها بالطبع، ولا التواطؤ الدولي المريب، بل تواجه أصدقاء من المفترض أن يكونوا!!
كل هذا الذي نكتبه يعرفه شبابنا قبل أن نكتبه، وشبابنا لم يعودوا بحاجة لمن يثقفهم، بل بحاجة لمن يساعدهم في فضح هذا الذي يجري رغم أن سلاحهم حناجر وانامل، ومع ذلك...ستسقط هذه العصابة.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الثورات العربية والسورية خاصة.
- حوران البداية والنهاية!
- فضاء الشارع المتظاهر
- نحن معارضة.. حماة تحت النار.
- الثورة السورية تقود المعارضة.
- ما سر التواطؤ الدولي مع النظام السوري؟ إنه العار
- حول مؤتمر المعارضين في سميراميس دمشق.
- إسرائيل تريد استمرار آل الأسد..
- -لا لحكومة منفى والتنسيقيات في الداخل هي من يحدد مستقبل سوري ...
- حرية المستحيل السوري.
- الشعب السوري يواجه العالم، تخاذل الموقف العربي.
- إلى كاتبات وكتاب الحوار المتمدن هنالك جريمة في سورية.
- ليكن الرئيس القادم سوريا مسيحيا.
- رسالة شخصية لشباب الثورة وشهداءها.
- تداعيات مؤتمر انطاليا للمعارضة السورية.
- حول مؤتمر انطاليا في تركيا والثورة السورية.
- آل الأسد والمقابر الجماعية وإسرائيل والسلام.
- العقوبات الأمريكية على بشار الأسد فرصة أخرى له ولن تكون الأخ ...
- مقابر جماعية في درعا تدخل تاريخ سورية.
- الفن والثقافة والثورة السورية.. إلى سميح شقير ومي سكاف..


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - حناجر وانامل وبخاخ...سيسقط النظام!