أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - حول مؤتمر المعارضين في سميراميس دمشق.














المزيد.....

حول مؤتمر المعارضين في سميراميس دمشق.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3409 - 2011 / 6 / 27 - 08:48
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



"تعقد اليوم شخصيات سورية مستقلة، بينها معارضون، اجتماعا في العاصمة السورية دمشق لبحث سبل الخروج من الأزمة الراهنة في البلاد. فيما وسع الجيش السوري الأحد نطاق عملياته العسكرية في بلدة القصير الحمصية القريبة من لبنان ما دفع بالعديد من السكان الى اللجوء إلى الجانب الاخر من الحدود".
بهذه اللغة العبارة افتتحت البي بي سي البريطانية الحديث عن آخر التطورات في سورية، وربطت طرفي المشهد السوري هذا اليوم، بين جيش قاتل يجتاح المدن ويهجر أهلها خوفا من القتل والاعتقال واغتصاب النساء، وبين مؤتمر يزمع عقده هذا اليوم في دمشق، وبحضور شخصيات معارضة معروفة كالصديق فايز سارة وميشيل كيلو وعارف دليلة ولؤي حسين، ويعقد "تحت شعار "سورية للجميع في ظل دولة ديمقراطية مدنية" فهل هذا الربط بين طرفي المشهد يحتاج إلى تعليق؟
أنا لا أعتقد أن هذا الربط خافيا على الأصدقاء وعلى المؤتمرين وعلى النظام السوري. لكنني أعتقد أن الجميع يحاول تحقيق أهدافه من هذه المؤتمر، وعلى رأس هؤلاء نظام القتل بالطبع، لن يعقد المؤتمر ولن يسمح به ولن يعطى أصحابه ضوءا أخضرا كما أشار الأصدقاء، دون رؤية أن هنالك فائدة ما للنظام، وعلى هذا الأساس سمح النظام لوسائل الإعلام العربية والأجنبية أن تأتي لتغطية المؤتمر فقط!! ودون أن يسمح لها بالخروج إلى برزة ودوما والمعضمية والقابون فمابالنا درعا وجسر الشغور والقصير لتصوير الشبيحة واعتداءاتهم على أملاك الناس وأرواحهم!! أما الأصدقاء من المعارضة الذين ينوون حضور المؤتمر ومن دعوا له، فأني في الواقع بعد أن تابعت مادار من نقاشات على صفحات الفيسبوك، بأنهم في وضع لا يحسدون عليه، فليسوا هم من يبررون القتل وتشريد السوريين وهم يريدون بناء دولة ديمقراطية مدنية تحت سقف النظام.. ولا أعتقد أن هنالك أحد منهم قد غير موقفه أو أنه يريد أن يعطي غطاء للنظام بعد المؤتمر للقتل أكثر، لأن من مقاصد النظام هو التالي: أنه بعد المؤتمر والذي لن يعني له شيئا، سوى أنه يمكن أن يشكل غطاء له لاستمراره في القتل بحجة أن المتظاهرين لم يتبنوا ما طرحه المؤتمر أو نتائجه التي ستدعو بالتأكيد للتهدئة لكي يبني النظام والمؤتمرون الدولة المدنية. اتمنى أن يدرك أصحابنا هذا الأمر.
أنا لا اخون أحدا اطلاقا ولا أسمح لنفسي بذلك، وأنا مع اجتهاد يحقن الدم ويحقق أهداف الشهداء، لكن هل هذا الاجتهاد من الأصدقاء يمكن أن يحقن الدماء وبحقق الحد الأدنى من مطالب الشعب السوري في دولة مدنية ديمقراطية؟
كنت أنوي أن انتظر حتى نهاية المؤتمر لكي أكتب عنه، لكنني فضلت الكتابة الآن قبله لكي أقول للأصدقاء رأيي المتواضع، متمنيا ألا يخدموا عن غير قصد نوايا النظام.
ثمة أمر آخر لابد من توضيحه للذين هاجموا هذا المؤتمر بأنه سيخدم النظام سلفا، أقول" أن هذه المجموعة من الأصدقاء لن يكفوا عن محاولة عقد مثل هذا المؤتمر عاجلا أم آجلا، ولهذا قلت فليعقدوه الآن ربما أفضل من وصول عدد الشهداء إلى أكثر من عشرة ألاف ووصول أعداد المعتقلين إلى أكثر من 50 ألف معتقل ووصول المهجرين إلى مئات الألوف.. عندها سيكون وقع الأمر أسوا فيما لو خدم هذا المؤتمر النظام!! فليعقدوه الآن ولنر ماذا سينتج عنه وعلى أساس النتائج نحكم.
حقن الدم يحدده أولياء الدم وهم الشباب السوري في الشارع...
الخوف من حرب أهلية يجب أن يكون موضحا من يوصل البلد إلى هذه الحافة؟
وليس لي أي طلب من الأصدقاء في المؤتمر سوى أن يتذكروا أن الشهداء هم ضحايا سوريين والمجرم سوري أيضا. متمنيا لهم النجاح في مسعاهم" لبناء سورية مدنية ديمقراطية"



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل تريد استمرار آل الأسد..
- -لا لحكومة منفى والتنسيقيات في الداخل هي من يحدد مستقبل سوري ...
- حرية المستحيل السوري.
- الشعب السوري يواجه العالم، تخاذل الموقف العربي.
- إلى كاتبات وكتاب الحوار المتمدن هنالك جريمة في سورية.
- ليكن الرئيس القادم سوريا مسيحيا.
- رسالة شخصية لشباب الثورة وشهداءها.
- تداعيات مؤتمر انطاليا للمعارضة السورية.
- حول مؤتمر انطاليا في تركيا والثورة السورية.
- آل الأسد والمقابر الجماعية وإسرائيل والسلام.
- العقوبات الأمريكية على بشار الأسد فرصة أخرى له ولن تكون الأخ ...
- مقابر جماعية في درعا تدخل تاريخ سورية.
- الفن والثقافة والثورة السورية.. إلى سميح شقير ومي سكاف..
- في سورية -العالم عم تتذبح والحريمات عم تتفضح- والمعارضة عم ت ...
- نظام الأسد وإسرائيل واللعب الطائفي. اقتلوا واعتقلوا لكن لا ت ...
- إسرائيل تحمي الحقد وقاتل اطفالنا وشبابنا.
- لا للعنف، لا للطائفية، لا للتدخل الخارجي!
- موت بن لادن والثورة السورية!
- حوران في مجلس الأمن وتركيا
- نساء درعا يخرجن بوجه الجيش..


المزيد.....




- أبو شحادة يدعو لمشاركة واسعة في مسير يوم الأرض
- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - حول مؤتمر المعارضين في سميراميس دمشق.