أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - موت بن لادن والثورة السورية!














المزيد.....

موت بن لادن والثورة السورية!


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3354 - 2011 / 5 / 3 - 10:27
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


صحيح أن الاعلام الغربي أعطى كثير من الوقت لهذا الحدث، وهو قيام القوات الامريكية بقتل إسامة بن لادن، وتم دفنه في البحر العربي من على حاملة طائرات أمريكية ووفقا للشريعة الاسلامية!! لكن الصحيح ايضا أن الغرب المجتمعي لم يحتفي كثيرا بهذا الحدث، لهذا يمكن اختصاره بالتالي" أمريكا صنعته وأمريكا قتلته" كنت أتمنى أن يتم القاء القبض عليه ومحاكمته على ما ارتكب من جرائم بحق البشرية، وخاصة المدنيين منهم، لكن كان من المهم للتاريخ وللرأي العام أن تتم محاكمة هذا الرجل، لأنه أساء كثيرا لصورة الإنسان المسلم عموما والعربي خصوصا، وكان كأنه على توافق تام مع كل عنصريي الغرب المعادين لاتباع هذه الديانة وللمتكلم بالعربية، واستطاعت كل القوى أن تستثمر وجوده مع تنظيمه القاعدة وما قامت به تستثمره نحو مزيدا من اللاعدل تجاه شعبنا العربي وقضاياه كلها، بدء من فلسطين وليس انتهاء بدعم الغرب لأنظمة حكم فاسدة ولا أخلاقية ودموية، مع كل هذا اختفاء بن لادن على أهميته وماشكله هذا الرجل، إلا أنه يجب ان يلتفت الغرب إلى مطالب شعوبنا العربية في الحرية والكرامة والعيش الكريم في دولة قانون وحريات وحقوق إنسان.
إن قتل بن لادن جعل من أخبار الثورة السورية خبرا ثانيا أو ثالثا في وسائل الاعلام التي كانت ولاتزال تغطي أخبار هذه الثورة، وهذه ليست الفكرة من كتابة مقالي هذا ولكنني على أثر ما ارتكب النظام السوري من مجازر بحق شعبنا السوري، وعلى قدر تواطؤ المجتمع الدولي عموما والعربي خصوصا مع هذا النظام، وجدت من المناسب أن اطرح هواجسي حول هذا الموضوع، قالت المصادر الأمريكية أنها تشكر باكستان التي ساعدت في عملية قتل بن لادن، ولم تشر إلى أي طرف آخر في العملية التي جرت في باكستان، وسؤالي" لماذا لم تقم باكستان باعتقاله؟ وتقديمه للمحاكمة، والكلام عن خوف باكستاني من تداعيات ذلك كلام غير صحيح، على فرض وجود تيارات باكستانية مناصرة له، فهذا لايمنع من قيام باكستان بهذه العملية.
لأنني كتبت عن الموقف الدولي إزاء ما يقوم به النظام السوري من جرائم بحق سورية، وقلت أنه يمثل العار المطلق، ويمثل قمة التواطؤ على شعبنا السوري، وتقود هذا التواطؤ إسرائيل وحلفاءها في الغرب، الآن صار الإسرائيليون يتحدثون علنا عن خوفهم على هذا النظام، ,انهم سيسعون بكل قواهم من أجل عدم إسقاطه، مهما أهدر من دماء شعبنا، وهو أي النظام يتفاخر باستخدامه كل ساديته واجهزته القمعية وجيشه اللاوطني من أجل ترسيخ ذاكرة سورية محقونة باللاغفران والجريمة، يتفاخر بأنه يتهم نصف شعبه الذي خرج للشوارع متظاهرا بشكل سلمي ومطالبا بحريته وكرامته، بأنه شعب مندس ويتحرك بمؤامرة خارجية، عن أية مؤامرة يتحدث، طالما أن الغرب وإسرائيل وتركيا وإيران والأنظمة العربية تحميه وتحاول أن تجد مخرجا لاستمراره، فمع من يتآمر الشعب السوري إذا؟
لهذا الوضع أشعر بالخوف على شعبنا واتحسس من أية خطوة سياسية، من المعروف جيدا وهذا ليس اكتشاف من عندي بل أن الغرب كله يعرف علاقة النظام السوري بالتنظيمات الارهابية في العالم، ومنها تنظيم القاعدة، وكما صرح أكثر من مسؤول غربي أن النظام السوري يساعدهم أحيانا ويساعد استخباراتهم في الكشف عن عمليات ارهابية، وطاقم ساركوزي كان آخر طاقم سياسي صرح بذلك لتبيرير انحطاط السياسة الفرنسية وتواطئها مع هذا النظام، تبادر لذهني أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية قد عقدت صفقة مع النظام السوري، وهو من دلها على مكان بن لادن!! وهنالك من قال لي يمكن أن تكون الصفقة بين إيران والولايات المتحدة عبر الوسيط السوري!!
أنه تفكير تآمري، لكننني أخاف من أية حركة يمكن ان تقوي هذا النظام على شعبنا، ليريحني أحد ما ويقول لي أن قتل بن لادن تم بمعزل عن إيران وعن النظام السوري، كي اخفف من قلقي! وأنا أشكره سلفا..
اصبح لدى شعبي 1000 شهيد وأضعافهم معتقلين ومفقودين، والمجتمع الدولي يحمي إسرائيل، وبهذه المناسبة اتوجه بكلمة للشعب اليهودي الشعب السوري يريد السلام قبل النظام، والشعب السوري لا يريد سوى أرضه، والسلام لا تحميه أنظمة فاسدة ودموية، الشعب السوري قرر أن يسقط هذا النظام، مهما طال الوقت والدم ومهما فعلت إسرائيل لتدعم هذا النظام.. الشعب السوري جسد بالملموس وحدته الوطنية ونبذه للعنف والطائفية، فلاتلعبوا على هذه الورقة لكي تطيلوا من عمر النظام، والبديل ليس شخصا حتى تتحدثوا عن أنه لا يوجد بديل لهذا النظام البديل هي مؤسسات الدولة الديمقراطية. وأنتم والغرب وتركيا تعرفون ذلك جيدا...فكفاكم تواطؤا...أنكم تقتلون شعبنا السوري..



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوران في مجلس الأمن وتركيا
- نساء درعا يخرجن بوجه الجيش..
- إلى أهلي في درعا...النظام السوري والنموذج الليبي.
- رسالة لأوباما وردود الفعل عليها..
- الاصلاح يبدأ بالمجازر في سورية.
- الموقف الإسرائيلي من الانتفاضة السورية.
- سورية- الموت ولا المذلة-
- إنهم شباب سورية بدمهم يغيرون اللوحة الدولية.
- ليسمح لنا بعض رفاقي.. إلى رفيقي فاتح جاموس..الشعب تعلم!
- حوار مع جهاد الزين: ليست -لحظة الاخوان المسلمين في المنطقة-! ...
- الحدث الطائفي في خطاب النظام السوري.
- إنه الدم السوري...أي كلام بعده؟
- الانتفاضة السورية والحدث الطائفي..
- مكافحة الفساد قبل دم حوران أم بعده؟
- سورية تغلي حول نقطة اللاعودة. المسجد منطلق المواطنة.
- عن الخطاب السياسي ونبرته..
- من بدأ بالدم في سورية 18آذار2011؟
- ضرب وتهديدات واعتقال..الاصلاح السوري.
- الثورات التحررية العربية والغرب
- عن النظام الطارئ وقانونه.


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - موت بن لادن والثورة السورية!