أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - إلى أهلي في درعا...النظام السوري والنموذج الليبي.



إلى أهلي في درعا...النظام السوري والنموذج الليبي.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 25 - 11:11
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



الجيش اللاوطني يحرر درعا من أهلها، استغرب من لايزال يعتبر هذا الجيش السوري وطني، وكأني بهم يعطونهم شهادة حسن سلوك عن المجازر التي يقوم بها وسوف يقوم بها لاحقا، لا أعرف كيف لجيش معبأ ضد الشعب السوري طائفيا، يمكن أن يكون جيشا وطنيا، الجيش الوطني لا يدخل دباباته في شوراع مدن سورية، وقتل أبناءها وقصف بيوتهم، كلمة لا بد أن نقولها، السلطة كما كنا ننبه من قبل لقد طيفت كل أجهزة القوة في البلد من مخابرات وجيش وميليشيات وشبيحة، اصبحت كلها محقونة طائفيا ومؤسسة بناء على هذا المعطى الطائفي. وإلا كيف يمكن أن نفسر هذا الذي يحدث من قتل وبهذه الطريقة المفاخرة بما تهدر من دم ابناء سورية، الجيش اللاوطني يدخل درعا هذا الفجر محملا بكل أنواع الأسلحة وأهمها الشحن الطائفي، وليس شحنا مؤسسا على أية قضية أخرى، وهذا ما ينذر بمستقبل دموي في البلد وهذا ما يريده النظام، والأغرب من كل هذا هو الصمت الدولي المفجع، ولانزال كمعارضة سورية نتغنى بأننا ضد التدخل الدولي، من يحمي شعبنا من هذه المجازر؟ شعبنا الذي دخلت الدبابات بيوته وقتلت أطفاله، ولايزال شبابنا مصرون على المواجهة السلمية، وبسذاجة واعية! كانوا في السابق يستقبلون الجيش بالورد وأغصان الزيتون، بأخلاقية ووطنية عالية وهم يدركون بحسهم أيضا أن هذا الجيش إنما يتهيأ للانقضاض عليهم، كان يأخذ وقته حتى يتمركز في مواقع القتل، أهلنا في درعا الآن يعيشون مجزرة منظمة، لا يمكن لجيش وطني أن يفعل ما يفعله جيش النظام السوري، فهو منذ زمن بعيد لم يعد جيش سورية بل هو جيش النظام السوري وعصابة آل الأسد...دعونا لا نرواغ في هذه النقطة التي طالما نبهنا لها من قبل نحن أقلية من الكتاب السوريين، ماهر الأسد يقود فرقته الرابعة الأكثر تجيهزا في هذا الجيش ليحرر درعا من أهلها، والأوامر قد صدرت بإطلاق النار على كل ما هو حي من بشر وشجر وحيوان، يريد إعادة درعا إلى عهد البربرية، درعا التي بناها أهلها من عملهم في المغتربات الخليجية، وليس من عملهم في الدولة السورية، التجييش الطائفي وأجهزته باتت السيف الوحيد المسلط على أبناء شعبنا في سورية بما فيه أبناء شعبنا من الطائفة العلوية، أو تلك الأقلية من الطائفة التي لا تستطيع الجهر بموقفها نتيجة خوفها من شبيحة النظام، الذين يهددون العائلات العلوية التي يخرج منها ناشطا أو ضميرا حيا يدين هذا القتل، الجيش الآن يقتل أطقال سورية، وظاهرة القناصة هذه التي اخترعها هذا العقل القاتل والسفاح، تعبر عن أن الشعب السوري هو عدوه رقم واحد، هذه الظاهرة بحاجة لفرد دراسة خاصة حولها، إسرائيل اليوم لا تزال متخوفة من سقوط بشار الأسد، كما ورد في كل الصحافة الإسرائيلية هذا اليوم الذي لن ينسى من تاريخ سورية اليوم 25.04.2011 حيث بدأت المجزرة في درعا والمعضمية ودما في ريف دمشق، نعم إسرائيل لاتزال قلقة، والحجة اليوم هي خوفها من أن يدخل حزب الله وإيران لسورية لمساعدة النظام، لاحظوا هذه الحجة الجديدة الأمريكية- الإسرائيلية ، كانت في السابق الحجة هي الخوف على بشار الأسد من الأصوليين الإسلاميين، واصبحت اليوم من إيران وحزب الله، بعدما ثبت بالدليل القاطع أن الشعب السوري تجاوز بوعيه كل ما هو ديني- إقصائي، وهذا ما أثبته شباب سورية من القامشلي وحتى درعا ومن دير الزور وحتى جبلة التي حدثت فيها البارحة مجزرة أخرى ذهب ضحيتها عشرات من القتلى والجرحى. نحن الآن أمام النموذج الليبي مشحون طائفيا ولكن الشعب السوري لايزال مصرا على عدم حمل السلاح ضد أبناء بلده، وضد ما يعتبره حتى الأمس انه جيشا وطنيا!!
بفضل أنظمة القمع والفساد بتنا نتحدث عن نموذج عراقي ونموذج ليبي ونموذج يمني، نعم بفضل هذه العائلات المالكة للجمهوريات هذه!! والفاسدة سياسيا ووطنيا، تنطلق الآن في سورية بعض مبادرات من هنا وهناك من بعض المثقفين والناشطين والمعارضين، تحت شعار درءا للدم السوري الذي يسال في الشارع على يد أجهزة النظام وشبيحته، هذه المبادرات لاتزال تصدر عن أناس طيبي النوايا. ولا يسع لأحد التشكيك بنواياهم هذه، لكن بعد دخول الجيش إلى درعا وبهذه الطريقة الناس أفضل لها أن تموت بصمت على أن تبادر تجاه القاتل...فالقاتل لم يستند على أية أعراف أو قوانين او شرائع فكيف يمكن التفاوض معه؟
الصور والأشرطة التي أتتنا من درعا، ترينا أن أفراد وضباط فرقة ماهر الأسد يقفون وكأنهم أبطال، وهم يقتلون مواطنيهم...
النموذج الليبي هو ما يريده بشار الأسد في حال استمرت الثورة السورية...ولنا عودة
درعا تتعرض لمجزرة في هذا اليوم..25.04.2011



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة لأوباما وردود الفعل عليها..
- الاصلاح يبدأ بالمجازر في سورية.
- الموقف الإسرائيلي من الانتفاضة السورية.
- سورية- الموت ولا المذلة-
- إنهم شباب سورية بدمهم يغيرون اللوحة الدولية.
- ليسمح لنا بعض رفاقي.. إلى رفيقي فاتح جاموس..الشعب تعلم!
- حوار مع جهاد الزين: ليست -لحظة الاخوان المسلمين في المنطقة-! ...
- الحدث الطائفي في خطاب النظام السوري.
- إنه الدم السوري...أي كلام بعده؟
- الانتفاضة السورية والحدث الطائفي..
- مكافحة الفساد قبل دم حوران أم بعده؟
- سورية تغلي حول نقطة اللاعودة. المسجد منطلق المواطنة.
- عن الخطاب السياسي ونبرته..
- من بدأ بالدم في سورية 18آذار2011؟
- ضرب وتهديدات واعتقال..الاصلاح السوري.
- الثورات التحررية العربية والغرب
- عن النظام الطارئ وقانونه.
- الحوار الملغم بالمصالح، الموقف الأمريكي مما يجري في ليبيا..
- تركيا سوريا...كيف؟
- ساركوزي- برلسكوني كل هذا العار


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - إلى أهلي في درعا...النظام السوري والنموذج الليبي.