أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - تركيا سوريا...كيف؟














المزيد.....

تركيا سوريا...كيف؟


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3296 - 2011 / 3 / 5 - 18:13
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



المتتبع لأخبار تركيا منذ مجيء حزب العدالة والتنمية التركي إلى الحكم عبر انتخابات شفافة تقريبا، وخاض غمار حرب خفية ومعلنة ضد الطغمة العسكرية ومن معها في تركيا من أجل ترسيخ حرية وعلمانية تتناسب مع الفهم الديمقراطي المعاصر، وليست علمانية تشكل غطاء للفساد السياسي والمالي لهذه الطغمة. صحيح أنه بقي يتعامل مع القضية الكردية بشكل لا حقوقي، ورغم كل ما قامت به الحكومة التركية الجديدة من افتتاح تلفاز حكومي باللغة الكردية، وبعض الإجراءات الأخرى ذات الطابع المواطني وغير المكتمل، إلا أنها كلها بقيت لا تفي بالغرض الكردي الواضح، وما يهمنا في هذه العجالة هو التطورات الداخلية التركية والإقليمية والدولية، وأثرها على العلاقة مع سورية، أو بشكل أدق كيف انعكست هذه التطورات سوريا؟
والأمر في الواقع مثار حيرة ولكن محدده في النهاية هو الوضع التركي أكثر مما يحدده الوضع السوري، لأن تركيا دولة صاحبة مشروع في النهاية وليست سلطة ضيقة المطالب كحالنا السورية، ولأن السياسة التركية الجديدة تحمل مشروعا لها في المنطقة، وهذا يتجسد سوريا في عنوان واضح وهو" أنه باستثناء المعارضة الكردية السورية وجدت السياسة التركية ترحيبا من قبل السلطة والنظام السياسي الحاكم بالحديد والفساد، ومن قبل المعارضة السورية بكل تياراتها، وليس ذلك وحسب بل من قبل كل النخب الفكرية والثقافية والفنية المستقلة" بينما هذه المعادلة لا نجدها تنطبق على العلاقة الإيرانية السورية، هذه العلاقة التي تعارضها المعارضة السورية دون استثناء ما عدا بعض النخب القومية واليسارية الأنتي إمبريالية، رغم أن ما قدمته الحكومة التركية العدالية ساهم بشكل كبير في رفع الحصار عن النظام السياسي وأضعف مواقف المعارضة السورية عموما. ومع ذلك وصل الأمر إلى أن هنالك قوى معارضة أساسية يقال أن الحكومة التركية حاولت أن تجري وساطة بين هذه القوى وبين النظام السوري، وليس سرا أن نقول أن الاجتماع الأخير لمجلس شوري الإخوان المسلمين السوريين قد جرى في تركيا..وقامت بعض محطات التلفزة بإجراء لقاءات مع المراقب العام الجديد للإخوان، القوى الديمقراطية رحبت بوصف تركيا العدالية نموذجا يحتذى بالمعنى الديمقراطي، وقد قامت ندوات وابحاث وكتبت مقالات لا تعد ولا تحصى عن هذه القضية، ما الذي قدمته تركيا لقضية المعارضة السورية حتى يكون موقف المعارضة هكذا؟
كما أن قسما كبيرا من هذه المعارضة كان ولايزال يدين أية أطراف تحاول أن تلعب دور الوسيط بين إسرائيل والنظم العربية، ما عدا الوسيط التركي لم تقترب منه أطراف المعارضة كلها ربما ماعدا المعارضة الكردية السورية، التي لم تخفي موقفها ومطلبها الكردي العام في تركيا..
وللملاحظة أيضا، إيران تتواجد في لبنان داعمة حزب الله والنفوذ السياسي والأمني للنظام السوري، وهذا ما حاولت الحكومة التركية أيضا أن تتدخل فيه لصالح النظام السياسي السوري. نجد أن السياسة الإيرانية محط هجوم من قبل المعارضة السورية، بينما لا نجد ذلك فيما يخص التدخل التركي، بالطبع مع حفظ الفارق بين التدخلين شكلا ومضمونا، لكننا هنا نحاول أن نطرح أسئلة ربما تضيئ جانب من غياب سورية الشعب السوري عن كوكبة الثورات العربية التي نجحت والتي لازالت تحاول أن تنجح في ليبيا واليمن وغيرها من البلدان العربية. أعتقد أن الموضوع يستحق النقاش..في نقاشي مع أحد الأصدقاء حول هذه القضية قال مازحا" ربما لأن إيران شيعية وتركية سنية!!



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساركوزي- برلسكوني كل هذا العار
- ليبيا والمستحيل فهل سورية لغز؟
- إنه المجتمع المدني والطبقات الوسطى..
- تحية للشعب الليبي يواجه المستحيل..
- الطائفية صناعة، فمن يصنع مثقفها؟
- رحل مبارك..ماذا بعد؟
- تحية لنساء مصر وتونس..حجاب وسفور جاهزية الحرية..
- نجيب ميقاتي مفروضا إقليمياعلى لبنان.
- السياسي مصري..المثقف عربي.
- نعم في سورية شعب ولديها مثقفون عرب..
- الورثة والفساد هم خلف مجازر مصر الآن..
- المعارضة السورية ومواقع النت.
- تونس تنجح ومصر تغضب..
- تونس كلمة لابد منها.
- عودة الشباب للسجن مجددا.
- الإخوان المسلمون بين التمثيل الديني والتمثيل السياسي. حوار م ...
- ثلاث مواقف في حرية تونس.
- استهداف إمكانية مستقبل آخر وليس المسيحيين.
- السياسة والحفاظ على السلطة.
- مجزرة ورأس سنة حزين للإقباط في العالم..


المزيد.....




- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - تركيا سوريا...كيف؟