أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - نجيب ميقاتي مفروضا إقليمياعلى لبنان.















المزيد.....

نجيب ميقاتي مفروضا إقليمياعلى لبنان.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3274 - 2011 / 2 / 11 - 08:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بداية لا بد أن نوضح أنه ليس لدينا موقف سلبي من الرجل بالعكس، هو أثبت دوما أنه رجل أعمال ناجح، وذو مصداقية أو على الأقل هذا انطباعي عن نجيب ميقاتي الذي كلف من قبل المعارضة اللبنانية ومعها الرئيس ميشال سليمان بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بدلا من الحكومة المقالة بزعامة الشيخ سعد الحريري، وقد حقق الأكثرية النيابية من خلال الاستشارات التي أجريت.
كما لا بد لنا من التنويه أن التصرفات التي صدرت عن بعض أنصار قوى الرابع عشر من آذار في الشارع غير مقبولة، وتذكر بتصرفات بعض أنصار المعارضة من قطع للشوارع وإشعال نار وهتافات ذات بعد مذهبي.
لقد سُرب نبأ منذ أن طرح اسم نجيب ميقاتي ليخلف الشيخ سعد الحريري أن نجيب ميقاتي قد أعطى موقفا واضحا ضد المحكمة الدولية الخاصة باغتيال شهداء لبنان للنظام السياسي في دمشق. كما سرب الإعلام السعودي نبأ خوف انصار سعد الحريري وقوى الرابع عشر من آذار على المحكمة من الضياع في حال استلم نجيب مقياتي مقاليد حكومة الأكثرية فيها تمثل المحور الجديد لبنانيا الإيراني السعودي السوري.
بينما بارك ساركوزي وحكومته لميقاتي، جاء موقف الولايات المتحدة على لسان وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون متحفظا قليلا وانتظاريا، انتظار ما سيروا من مدى لحضور حزب الله في هذه الحكومة ودوره!! على أساس أن أمريكا تنتظر ولا تعرف ما ستؤول إليه أمور تشكيل الحكومة المرتقبة، سنصدق ذلك.
ما الذي حدث؟ بعد اتفاق الدوحة المشؤوم، والذي اتى على إثر اجتياح حزب الله لبيروت ايار 2008 غيرت بعض قوى الرابع عشر من آذار موقفها وعلى رأسهم السيد وليد جنبلاط الذي خاف جديا من اجتياح حزب الله للجبل، وبعدما تأكد تخلي العالم عن قوى الرابع عشر من آذار آنذاك، وأعلن انسحابه من قوى الرابع عشر من آذار مؤيدا المقاومة وسورية وداعيا لإيقاف المحكمة الدولية. استقال وزراء حزب الله ومؤيديه وسقطت حكومة الحريري، ليطرح الحزب مرشحا جديدا هو نجيب ميقاتي، الذي نال 68 من اصوات النواب مقابل 60 صوتا لسعد الحريري، وبالتالي تم تكليفه بتشكيل الحكومة المرتقبة لبنانيا.
ولازال الرجل يجري مشاوراته مع الكتل والنواب من أجل هذا الغرض.
من الواضح أن ماجاء من تصريحات نارية على لسان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل والذي أعلن فيها فشل مبادرة(س-س) السعودية السورية، كما أعلن رفع يد السعودية عن لبنان، صحيح أعقبت هذا التصريح، تصريحات وتلمحيات سعودية توحي بعكس ذلك، لكن على ما يبدو أنه حتى داخل القيادة السعودية هنالك اتجاهات للتعاطي مع الموضوع اللبناني. يبدو أن الاتجاه الاستخباراتي هو الذي انتصر في النهاية بزعامة رئيس الاستخبارات السعودي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ونجل الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز المقرب من الرئيس السوري بشار الأسد، وهنالك جملة مؤشرات توحي بأن هذا الخيار قد تم ترتيبه بعيدا عن وزارة الخارجية السعودية ودبلوماسييها.
هذا الاتجاه منذ زمن يعمل من أجل إزالة أي أثر للاغتيالات في لبنان، ومن أجل عودة الدفء للعلاقات السعودية السورية، وتقاسم النفوذ مع إيران، بدلا من العداء معها.
فميقاتي رجل انهاء المراحل وبداية لمراحل جديدة، فهو على ما يبدو كان رجل حكومة انهى ذيول خروج الجيش السوري من لبنان15 /4 /2005 حيث تم تكليفه آنذاك من قبل الرئيس إميل لحود بعد اعتذار الرئيس عمر كرامي، والانتقال من نظام الوصاية الأمني السوري اللبناني إلى نظام آخر، عاد للوصاية مرة أخرى، وهاهو اليوم نجيب ميقاتي يعود لتشكيل حكومة جديدة مهمتها إعادة نظام الوصاية الجديد على لبنان، لكن هذه المرة بتقاسم سوري سعودي إيراني ولنقل توافق، وبترحيب دولي أقل من المرة الماضية، أعتقد أن ما يحدث الآن، ربما يكون أحد السيناريوهات لاخراج سعد الحريري وتياره من اللعبة إلى حين إيجاد مخرج دولي للمحكمة الدولية، وهذا يبعد الحرج عن سعد الحريري وعن بقية قوى الرابع عشر من آذار، ويبعد الحرج أيضا عن السياسة السعودية التي كانت قد ساهمت بدعم ليس قليلا لهذه المحكمة في السابق، والآن الحكومة اللبنانية تمثل المعارضة وحزب الله وهؤلاء كما هو معروف ليسوا على علاقة جيدة مع المملكة، وإن نفضوا يد لبنان من المحكمة عندها لن يكون هنالك حرجا سعوديا.
أما موقف بقية قوى الرابع عشر من آذار فقد اختصره عضو كتلة حزب الكتائب اللبنانية النائب ايلي ماروني الى أن "هناك أقوال كثيرة عن حسن النّية والثلث الضامن، وعن التشاور حول كل الأمور، لكن في المقابل لم يأتِ ميقاتي على ذكر المحكمة الدولية، التي هي أساس النزاع والإشكال الذي أدى الى إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري، وبالتالي تبقى العبرة في التنفيذ، وفي الإستشارات النيابية لتشكيل الحكومة حيث سيطلع ميقاتي على توجهاته وبرنامج عمله. أما نحن فسنسأله حتماً عن المحكمة الدولية والإلتزام بها".
كنت قد كتبت مقالا سابقا عن تغير الدور الإيراني في لبنان، ودرجة حضوره التي تحولت من حضور عبر وسيط كسورية وحزب الله إلى حضور عبر نفسه، فهو بات يشعر أنه من القوة بحيث لم يعد بحاجة إلى وسطاء، وأن لسان حاله يقول نحن من صنعنا حزب الله، ولهذا سمح المرشد العام للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي باصدار فتوى شرعية ضد المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.
وهذا أمر بدأت تعتاد عليه القيادتان في سورية والسعودية، لكن هل هذه الحكومة هي حكومة دولة لبنان أم هي حكومة النفوذ الإقليمي في لبنان؟ هذا ما ينتظر الحكومة القادمة أن تجيب عليه.
نعم الدور الإيراني تغير، والرؤية السعودية له تغيرت، ولكن الآن على ما يبدو يجري تسويق الرؤية الجديدة وفق سيناريوهات متعددة، والأكثر وضوحا يبدو أن الأمر متبادل بين الطرفين. أما النظام السوري فحصته في لبنان مضمونة دوما، تزداد تنقص لكنها مضمونة ومتحركة وقادرة على تعطيل أي حل للأزمة اللبنانية لا يناسبه.
فماذا سيكون موقف نجيب ميقاتي من كل هذا لننتظر بيان الحكومة هذا إذا تم تشكيلها، ولكن اقترح على قوى الرابع عشر من آذار ألا تشارك في هذه الحكومة مطلقا ومهما كانت الضغوط التي ستتعرض لها، حرصا على ما تبقى من صوت لبناني- لبناني.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسي مصري..المثقف عربي.
- نعم في سورية شعب ولديها مثقفون عرب..
- الورثة والفساد هم خلف مجازر مصر الآن..
- المعارضة السورية ومواقع النت.
- تونس تنجح ومصر تغضب..
- تونس كلمة لابد منها.
- عودة الشباب للسجن مجددا.
- الإخوان المسلمون بين التمثيل الديني والتمثيل السياسي. حوار م ...
- ثلاث مواقف في حرية تونس.
- استهداف إمكانية مستقبل آخر وليس المسيحيين.
- السياسة والحفاظ على السلطة.
- مجزرة ورأس سنة حزين للإقباط في العالم..
- بين أركون وأبي زيد.. انحياز المعنى.
- من الماركسية إلى عفلق مرورا بالناصرية
- الإخوان المسلمون بين الإرهاب والسلطة. استكمالا للموضوع- رد ع ...
- المسلمون العرب للتيه والإسلام للإصلاح.
- مصريون أم عرب مع عدالة النقد.
- عن الإعلان وأشياء أخرى.
- إيران والمحكمة الدولية.
- السلطة فاعلة أم منفعلة؟


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - نجيب ميقاتي مفروضا إقليمياعلى لبنان.