أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان المفلح - حوار مع جهاد الزين: ليست -لحظة الاخوان المسلمين في المنطقة-!؟














المزيد.....

حوار مع جهاد الزين: ليست -لحظة الاخوان المسلمين في المنطقة-!؟


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3329 - 2011 / 4 / 7 - 14:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بداية تشدني مقالات الأستاذ جهاد الزين لأسباب عديدة لكن أهمها، هو أنها مقالات ملغومة دوما بتعدد المعنى، وأحيانا بالتباسه في الواقع. ومن هذه المقالات الملغومة، مقاله المعنون بـ"لحظة" الإخوان المسلمين في المنطقة؟" ("قضايا النهار" 6/4/2010) والذي وضعته نفسه عنوانا لمقالي هذا، لكنني أضفت اليه إشارة تعجب، والسبب بسيط جدا هو أن هنالك محاولة من أستاذنا أن يظهر بأن الثورات التي جرت في تونس ومصر والآن في سوريا خاصة، وخاصة هذه مهمة جدا لأستاذنا، هي ثورات يكثفها بأنها يمكن أن تكون لحظة إخوانية، وهذا بالطبع غير صحيح، لا ثورة تونس اشارت نحو هذا الاتجاه، ولا ثورة مصر أيضا، أما عن سوريا فهي أقل الثورات اشارة الى دور الإخوان فيها.
ومن باب الوقائع نقول أن هذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها قياديو إخوان سوريا في تركيا، بل سبقتها مرات كثيرة حتى أن الاجتماع الأخير لمجلس شوراهم نهاية العام 2010، كما أذكر، عقد في تركيا، كما سمعت، وأجرى خلال تلك الفترة المراقب العام الجديد الأستاذ رياض شقفة لقاءات تلفزيونية عدة ومنها مع قناة تركية ، كما هي الحال مع مراقبهم السابق الأستاذ علي صدر الدين البيانوني. أما عن موضوع الوساطة التي يقوم بها حزب التنمية والعدالة الحاكم في تركيا بين النظام السوري والإخوان فهي قديمة أي منذ أكثر من عامين، ولكن النظام لم يستجب لهذه الوساطة، وعدم الاستجابة معروفة، وأكثر قياديي الإخوان صرحوا وكتبوا، بأن النظام رفض ويرفض الأيادي الممدوة له. واعتقد ان المحاولات التركية لن تتوقف، لكن الأمر الأكيد انه فقط نخب حزب العدالة والتنمية التركي هي الوحيدة من بين كل النخب السياسية التركية، تريد القيام بإجراءات تساعد النظام السوري، على البقاء والاستمرار، وهذا وليد التغير الاستراتيجي للدور التركي ولمشروع تركيا المستقبل، كما تراه العديد من النخب التركية وتعمل عليه. وكما هو معروف النظام في دمشق لم يقدم لتركيا بعد اعتقال الزعيم الكردي عبد الله أوج ألان سوى فتح الحدود اقتصاديا ولجم عناصر حزب العمال الكردستاني التركي من خلال التنسيق وتبادل صفقات استخبارية مع أجهزة الأمن التركي. أما موضوعة التصالح مع الإخوان وإجراء اصلاحات داخلية فهذا أمر لم ولن يقدم فيه النظام السوري أي تنازل، ما لم يكن محمولا على قوة قاهرة.
وفي هذا السياق رغم كل ما يحدث في سوريا من ثورة فإن الإخوان لايزالون معلقين لأنشطتهم المعارضة ويهددون برفع هذا التعليق دون أن يرفعوه، وكما يقول بعض المتابعين التهديد هو نتاج عملية التفاوض التي تجري عبر وسطاء!
اترك هذه النقطة الآن، لانتقل إلى الحديث الأخطر في المقال وهو ان هذه الثورات، يريد الأستاذ جهاد الزين أن يصورها، لحظة أخوانية، بينما هي ثورات مواطنة بالدرجة الأولى مع ذلك لنأتِ إلى الواقع العياني. في سوريا الإخوان أضعف من أن يضفوا مسحة ما على ما يجري من ثورة شبابية، والسبب يعود إلى مسألتين: الأولى- لشدة ما تعرضوا له من قمع من قبل النظام وملاحقات وإعدامات، ولوجود المرسوم 49 القاضي بإعدام كل منتسب للجماعة، والثانية هي الخلافات داخلهم والتي جعلت حركتهم بطيئة وأحيانا غير مفهومة، لهذا يجب عدم التناغم مع النظام وتصوير الانتفاضة الشبابية السورية بأنها لحظة إخوانية أو يمكن أن تكون، والدليل أن كل ما يجري على الأرض يشير بلا لبس إلى طبيعة هذه الانتفاضة السورية. كنا نتمنى أن تكون لحظة أخوانية وفق برنامجهم لسوريا المستقبل كما طرحوه قبل سنوات. لكن تصورهم البرنامجي هذا لا يمت بصلة مطلقا لتعليق أنشطتهم المعارضة بل بالعكس يشير إلى الاتجاه السلفي داخلهم.
أما بالنسبة لمصر، فكان موقف الإخوان في الواقع أثناء الثورة، موقفا وضع نفسه تحت تصرف وشعارات الثورة المصرية التي قام بها الشباب وعبر عنها بشكل دستوري الدستور المصري الجديد الذي لايمت بصلة لشعار الإخوان القديم" الإسلام هو الحل" كما انهم أعلنوا انهم لن يرشحوا احدا لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، فأين تكمن اللحظة الإخوانية في مصر؟ رغم قوة الجماعة قياسا بأحزاب المعارضة التقليدية، يضاف إلى ذلك انه برزت لديهم قيادات شابة مواطنيتها المصرية تعلو على أي شعار آخر.
في تونس من المعلوم أن حركة النهضة بزعامة راشد الغنوشي عادت للنشاط العلني، ويوضح هذا النشاط أن الثورة التونسية ليس فيها أي مؤشر على لحظة أخوانية، وعلى فرض، في نهاية هذه العجالة، ما الذي يمنع من تواجد الإخوان في الحياة السياسية طالما أنهم وافقوا على الدستور المصري الجديد؟ وكذا الحال في تونس؟ لا أريد مناقشة الوضع الأردني لما له من حساسية وعلاقة خاصة بالقضية الفلسطينية وانعكاسها، على الوضع الأردني لأنه كما هو معلوم فإن للساحة الفلسطينية وتنظيماتها تأثيرا قويا في الأردن.
وليلاحظ معي الأستاذ جهاد الزين أن غالبية المهتمين الغربيين بشؤون الشرق الأوسط النفطي- الإسرائيلي، لم يعودوا يتحدثون عن خطر أخواني أو أصولي بعد نجاح ثورتي مصر وتونس.وتساؤلك مشروع تماما، لكنه تساؤل اخباري وليس استفهاميا كما فهمت من مقالك وبذلك تعود لطرح النغمة القديمة أن الخطر لايزال قائما من أن يكون الإخوان بديلا استبداديا من الاستبداد وهذا غير صحيح، ولا يخدم الحقيقة في شيء لأن الإخوان أنفسهم لم يعودوا كذلك.

( جنيف
كاتب سوري



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحدث الطائفي في خطاب النظام السوري.
- إنه الدم السوري...أي كلام بعده؟
- الانتفاضة السورية والحدث الطائفي..
- مكافحة الفساد قبل دم حوران أم بعده؟
- سورية تغلي حول نقطة اللاعودة. المسجد منطلق المواطنة.
- عن الخطاب السياسي ونبرته..
- من بدأ بالدم في سورية 18آذار2011؟
- ضرب وتهديدات واعتقال..الاصلاح السوري.
- الثورات التحررية العربية والغرب
- عن النظام الطارئ وقانونه.
- الحوار الملغم بالمصالح، الموقف الأمريكي مما يجري في ليبيا..
- تركيا سوريا...كيف؟
- ساركوزي- برلسكوني كل هذا العار
- ليبيا والمستحيل فهل سورية لغز؟
- إنه المجتمع المدني والطبقات الوسطى..
- تحية للشعب الليبي يواجه المستحيل..
- الطائفية صناعة، فمن يصنع مثقفها؟
- رحل مبارك..ماذا بعد؟
- تحية لنساء مصر وتونس..حجاب وسفور جاهزية الحرية..
- نجيب ميقاتي مفروضا إقليمياعلى لبنان.


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان المفلح - حوار مع جهاد الزين: ليست -لحظة الاخوان المسلمين في المنطقة-!؟