أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - إنهم شباب سورية بدمهم يغيرون اللوحة الدولية.














المزيد.....

إنهم شباب سورية بدمهم يغيرون اللوحة الدولية.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3333 - 2011 / 4 / 11 - 14:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ندّد الرئيس الأمريكي باراك أوباما "بشدة" بما وصفها بأعمال العنف التي ارتكبتها قوات الأمن في سوريا ضد متظاهرين مسالمين والتي أوقعت، أمس الجمعة، 49 قتيلاً و75 جريحاً بين مدنيين وعناصر من الأمن السوري. واستنكر أوباما في المقابل أي استخدام للعنف من جانب المتظاهرين. وقال إنه لابد أيضاً من وقف الاعتقالات التعسفية واحتجاز وتعذيب السجناء.

هذا التصريح للرئيس الأمريكي كان غداة جمعة الصمود التي أشعلت سورية من القامشلي وحتى درعا ومن البوكمال وحتى بانياس..
مرة أخرى نقف أمام هذا التواطؤ الدولي على دماء شعوبنا المنهكة بالفساد السياسي والمالي والاستبداد والتسلط، مرة اخرى ينتظر المجتمع الدولي محظيته إسرائيل لتحدد موقفها مما يجري في سورية، والنخب الإسرائيلية ليست مربكة بالانتفاضة السورية، لكنها لاتزال تحاول أن تطيل عمر النظام، لكن دون ضجيج إعلامي هذه المرة، وإنما اختارت وسيلة أخرى من وسائلها بأنها أشعلت الحرب على غزة كما أرادها النظام السوري، لكي تشد الانتباه من جهة، وربما تريد إعادة بريق النظام في تلميع صورته كداعم للمقاومة وللقضية الفلسطينية، إنها جزء من التعاطي الإسرائيلي مع نظام الأسد منذ أن تأسس وحتى اللحظة، وللأسف نعم للأسف هنالك قيادات فلسطينية عموما ومن حركة حماس بشكل خاص تتواطأ مع هذا النظام، وكانت المفارقة الكبيرة في جمعة الصمود الجيش الإسرائيلي يقتل خمسة في غزة، بينما النظام السوري يقتل مئات من الشعب المنتفض سلميا على واقعه، في درعا وحمص واللاذقية ويعتقل الألوف ويحاصر مدنا بكاملها كما يفعل مع درعا ودوما وبانياس، الألمان والطليان والأنكليز كعادتهم آخر من يدين الاستبداد وهذا السلوك الهمجي لأنظمتنا في المنطقة، ومع ذلك استطاع الشباب السوري بسلميته وحرصه على سورية أرضا وشعبا ومؤسسات أن يغير المعادلة أقله أعلاميا حيث بدأت وسائل الإعلام في هذه البلدان بالتعاطي مع الحدث السوري وتبيان جرائم النظام.

كما دعت المفوضة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون يوم السبت 9 ابريل/نيسان السلطات السورية الي البدء فورا في تطبيق اصلاحات سياسية تضمن حرية التعبير والحقوق الأساسية للسوريين و سيادة القانون. وقالت اشتون "اندد بشدة بالعنف وسقوط القتلى في سوريا خلال تظاهرات مطالبة بالحرية والديموقراطية"، مضيفة "ادعو السلطات السورية بحزم الى وضع حد للعنف فورا"، مشددة على "مسؤولية الدولة في حماية جميع مواطنيها واحترام التظاهرات السلمية وحرية التعبير". هذا الموقف الأوروبي يعبر على أنه لايزال في إطار التعاطي المرن جدا مع النظام، وهذا يؤشر إلى مسألة مهمة علينا أن نراها في طيات هذه المواقف، وهي موقف إسرائيل وفرنسا، الداعم لاستمرار النظام، حتى لو أدى ذلك إلى مقتل المزيد من أبناء شعبنا السوري. لكن في الموقف الأوروبي الأخير هذا أمر مهم وهو انه يكذب إداعاءات النظام بوجود عصابات ومسلحين تطلق النار عشوائيا. الشباب السوري المنتفض يعرف ما يجري في كواليس السياسة الدولية، وهو يوجه رسائل واضحة لقوى المجتمع الدولي، ونتيجة لإصراره على مواقفه وسلميته ونبذه للعنف والطائفية، يجعل كل القوى الدولية تتعاطى مع الأمر بأكثر مسؤولية سياسية وأخلاقية، والشباب السوري لا يريد لا النموذج العراقي ولا النموذج الليبي لكنه يريد فقط عدم إعطاء أية شرعية لهذا النظام سياسيا وإعلاميا. هذا النظام الذي وصل الأمر بأجهزته وعصاباته إلى التمثيل بجثث الشهداء السوريين، لنكتشف حقدا قل نظيره في هذا العالم، وهذا ما أظهرته تصويرات شباب الثورة السورية.

في هذا السياق لابد لنا من التوقف عند الموقف الإيراني وتوابعه في المنطقة، أنهم يدعمون النظام بشكل واضح، ولكنهم يفضلون الدعم الصامت البعيد عن الضجيج الإعلامي، رغم وجود بعض الأقلام التي تتبنى نظرية المؤامرة على سورية كونها جهة داعمة للمقاومة وهم بغالبيتهم أقلام لبنانية!! الإيرانيون لا يريدون علنيا أن يكونوا في البحرين مع الشعب كما يقولون وفي سورية ضده، إنه تناقض لا يريد الملالي الظهور به أمام شعوب المنطقة وأمام الشعب الإيراني.
شباب سورية قرروا أن لا عودة لسورية إلى ما مضى، قرروا أنهم مع سورية الجديدة، سورية المؤسسات والقانون والشفافية وحقوق الإنسان. وهذا ما يجب أن يعرفه المجتمع الدولي.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليسمح لنا بعض رفاقي.. إلى رفيقي فاتح جاموس..الشعب تعلم!
- حوار مع جهاد الزين: ليست -لحظة الاخوان المسلمين في المنطقة-! ...
- الحدث الطائفي في خطاب النظام السوري.
- إنه الدم السوري...أي كلام بعده؟
- الانتفاضة السورية والحدث الطائفي..
- مكافحة الفساد قبل دم حوران أم بعده؟
- سورية تغلي حول نقطة اللاعودة. المسجد منطلق المواطنة.
- عن الخطاب السياسي ونبرته..
- من بدأ بالدم في سورية 18آذار2011؟
- ضرب وتهديدات واعتقال..الاصلاح السوري.
- الثورات التحررية العربية والغرب
- عن النظام الطارئ وقانونه.
- الحوار الملغم بالمصالح، الموقف الأمريكي مما يجري في ليبيا..
- تركيا سوريا...كيف؟
- ساركوزي- برلسكوني كل هذا العار
- ليبيا والمستحيل فهل سورية لغز؟
- إنه المجتمع المدني والطبقات الوسطى..
- تحية للشعب الليبي يواجه المستحيل..
- الطائفية صناعة، فمن يصنع مثقفها؟
- رحل مبارك..ماذا بعد؟


المزيد.....




- بتكليف من بوتين.. شويغو في بيونغ يانغ للقاء الزعيم الكوري ال ...
- نتنياهو وإيران: تلويحٌ بالتغيير من الداخل واستدعاء واشنطن إل ...
- -واينت-: مقتل جندي من جولاني في خان يونس وإصابة 4 آخرين بجرو ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أشخاصا أحضروا كاميرات لبث مباشر لضر ...
- هل بدء العد النازلي نحو -القنبلة النووية الإيرانية-.. من يص ...
- أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك -طرق أخرى- للتعا ...
- ‌‏غروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم ت ...
- OnePlus تعلن عن حاسب ممتاز وسعره منافس
- جيمس ويب يوثق أغرب كوكب خارج نظامنا الشمسي تم رصده على الإطل ...
- الاستحمام بالماء الساخن.. راحة نفسية أم تهديد صحي خفي؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - إنهم شباب سورية بدمهم يغيرون اللوحة الدولية.