أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - ليكن الرئيس القادم سوريا مسيحيا.














المزيد.....

ليكن الرئيس القادم سوريا مسيحيا.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3390 - 2011 / 6 / 8 - 10:11
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



سورية الآن على مفترق طرق، فإما أن يعيدها النظام- العصابة للعصر الحجري، كما يفعل الآن ولا يترك فيها شيئا، ولن يترك من يحكمه، كما صرح في السابق وحاليا أكثر من ضابط أمن" انهم لن يسلموا سورية كمزرعة ورثوها إلا خرابا" أو لن نسلمهم سورية إلا أرض محروقة" يقصد الأكثرية السنية بالطبع، لا ينظرون للأمور إلا من هذا المنظار الطائفي التقسيمي بين أبناء الوطن الواحد، فقد استخدم حافظ الأسد الطائفية، حتى أصبحت جزء من المحرك الشعوري واللاشعوري عند كثر من أكثرية أبناء الطائفة العلوية، والنظام يحاول الآن ومعه كل أبواقه، اللعب على وتر أن الثورة السورية هي لأناس سلفيين وأنه يواجه الارهابيين، يحتجون أبواق النظام تحت مختلف المسميات، أن هنالك إرهاب، ,انا لدي سؤال لهم وخاصة الذين يحسبون أنفسهم على الفكر المعارض أو العلماني كما يدعون، ولضميرهم إن تبقى منه شيئا" هل أطفال درعا الذين اعتقلوا واقتلعت أظافرهم قبل الثورة بأسبوعين، كانوا إرهابيين وهل التظاهرات الأولى التي خرجت بدرعا كانت تظاهرات مسلحة؟ أعتقد أنه من باب قلة الضمير ان يبدأوا مع النظام بترديد نغمة الارهاب، ومع ذلك كان هنالك مئات من الشهداء، ولم نسمع صوتهم، إلا عند حدوث حوادث فردية كردة فعل، على فرض أنها حصلت من قبل شباب الثورة في بعض المناطق. وبدأوا الآن يكتبون عن وجود إرهابيين ومسلحيين. مع ذلك طالما أن هنالك إرهابيين كما تدعون، لماذا لا يسمح لوكالات الأنباء العالمية أن تدخل إلى سورية؟ عندها الماء تكذب الغطاس كما يقال.
وكي نتخلص من هذه اللعنة التي أصابت سورية وكتبت تاريخها بالدم، اقترح من باب الحس الثقافي!! أن يجرب أكثرية أبناء الطائفة العلوية الذين يلتفون حول هذه العصابة، أن يكونوا لوحدهم تحت حكم آل الأسد وآل مخلوف، فلن يتحملوا سنة واحدة، كما يحاول آل الأسد تهديد المجتمع الدولي وسورية بأنه سيقسم سورية ويقيم دولة العلويين. رغم أنني متأكد أن الشعب السوري بكل اطيافه لن يسمح له بتحقيق هذا السيناريو، ولا حتى أبناء الطائفة أنفسهم، لأن قسم مهم منهم يدركون جيدا ويعرفون جيدا من هم آل الأسد؟
والآن هنالك أسباب سياسية جعلت بعض فعاليات الأقليات تقف موقف الحياد الذي يخدم النظام، وكنا كتبنا عن هذا الأمر، وحجتهم في ذلك الخوف من مجيء إمارة إسلامية، أيضا نقول لهم عندما الضمير يخون ذاكرته فقد أعلن الحرب على الحق والحقيقة، فهل سورية قبل آل الأسد كانت قامعة للأقليات؟
إن الوضع الآن في سورية، حيث أقسم آل الأسد على القيام بأبشع المجازر، وأنا كتبت أكثر من مرة، بأنني لاأزال أرى أن هنالك كتلة لا يستهان بها تلتف حول سلطتهم ومن كل الأديان والطوائف، لكن اكثرية الشعب السوري قد عبر عن موقفه عبر ثورة شبابه أنه يريد الحرية. الشعب السوري سيحمي سورية من التفكك على يد هؤلاء المرتزقة، حتى لو وقف معهم سيد المقاومة" حسن نصر الله" وأية مقاومة يكون هذا سيدها؟
حيث أنه اتضح في النهاية بأنه ليس سوى مخبر صغير عند آل الأسد ومخبر كبير عن سلطة الملالي في طهران.
الخوف عند الأقليات يحتاج لضمانات كما يقولون" وعلى هذا الأساس أقول: ليأتي رئيسا سوريا مسيحيا أو سوريا درزيا أو سوريا علويا، من غير آل الأسد لفترة انتقالية من سنتين إلى أربع سنوات، وليذهب آل الأسد إلى طهران، ويعيشون هناك، لأنني أعتقد أنه لم يعد هنالك دولة في العالم تستقبلهم، وأظن في حال سقطوا وهم في سورية لن تستقبلهم حتى طهران نفسها. يمكن لشباب الثورة أن يطرحوا أسماء لهذه الفترة الانتقالية، أسماء لها وزن تستطيع تحمل هذه المسؤولية التاريخية والوطنية من أجل نقل سورية لدولة مدنية ليبرالية مثلها مثل بقية دول العالم. يتم خلالها إعادة بناء مؤسسات الدولة بما هي دولة حريات عامة وفردية ودولة قانون، وتجري انتخابات حرة ونزيهة وتنافسية بإشراف قضائي سوري وحقوقي دولي. أتمنى أن أجد من يدعم هذا الاقتراح.
هذا اقتراحي على شباب التنسيقيات والثورة، وهم أدرى مني بواقع يعيشونه هم بدماءهم واجسادهم العارية على الأرض السورية، وأعتقد ان الشباب السوري سيكون داعما لمثل هذا الاقتراح. وحتى أنهم في حال اقتنعوا بذلك واقترحوا أسماء لا مانع من أن يرفعوا صورهم.
وفي هذه الحال تبقى القوات المسلحة نظيفة من آل الأسد فقط، وتعود لثكناتها ومهمتها الأساس وهي فقط الدفاع عن حدود الوطن، وهذا الاقتراح يحتاج لدعم المجتمع الدولي لكي يفرضه مع شباب الثورة على الطغمة الحاكمة.
فترة أنتقالية يتم فيها عقد مؤتمرات وطنية ومؤتمرات من أجل إزالة آثار الجريمة والأحقاد التي خلفتها هذه الطغمة، هذا الاقتراح هو لكي نري العالم ما هي ثورتنا ونريه حقيقتها، أعتقد أنها فترة كافية زمنيا من أجل تحقيق هذه الغاية، وببساطة للذين يعلقون آمال على استمرار آل الأسد، حتى وإن استمروا سورية باتت لا تتحمل ما زرعوه من أحقاد، وما سجلوه باسمهم كعلامة مميزة، بأنهم أول من كان لهم شرف القيام بمجازر في تاريخ سورية.
لهذا علينا التفكير جديا بما بعد آل الأسد.
من المعيب على من ينتقد الثورة، أن يكون انتقاده مبني على استمرار آل الأسد في حكم سورية انتقدوا الثورة ولكن اطرحوا بديلا للشعب السوري، بديلا عن هذه الطغمة، ألسنا مثل بقية شعوب العالم من حقنا أن ننتخب رئيسا جديدا كل أربع سنوات؟



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة شخصية لشباب الثورة وشهداءها.
- تداعيات مؤتمر انطاليا للمعارضة السورية.
- حول مؤتمر انطاليا في تركيا والثورة السورية.
- آل الأسد والمقابر الجماعية وإسرائيل والسلام.
- العقوبات الأمريكية على بشار الأسد فرصة أخرى له ولن تكون الأخ ...
- مقابر جماعية في درعا تدخل تاريخ سورية.
- الفن والثقافة والثورة السورية.. إلى سميح شقير ومي سكاف..
- في سورية -العالم عم تتذبح والحريمات عم تتفضح- والمعارضة عم ت ...
- نظام الأسد وإسرائيل واللعب الطائفي. اقتلوا واعتقلوا لكن لا ت ...
- إسرائيل تحمي الحقد وقاتل اطفالنا وشبابنا.
- لا للعنف، لا للطائفية، لا للتدخل الخارجي!
- موت بن لادن والثورة السورية!
- حوران في مجلس الأمن وتركيا
- نساء درعا يخرجن بوجه الجيش..
- إلى أهلي في درعا...النظام السوري والنموذج الليبي.
- رسالة لأوباما وردود الفعل عليها..
- الاصلاح يبدأ بالمجازر في سورية.
- الموقف الإسرائيلي من الانتفاضة السورية.
- سورية- الموت ولا المذلة-
- إنهم شباب سورية بدمهم يغيرون اللوحة الدولية.


المزيد.....




- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - ليكن الرئيس القادم سوريا مسيحيا.