أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - نظام الأسد وإسرائيل واللعب الطائفي. اقتلوا واعتقلوا لكن لا تغتصبوا النساء..!!















المزيد.....

نظام الأسد وإسرائيل واللعب الطائفي. اقتلوا واعتقلوا لكن لا تغتصبوا النساء..!!


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3364 - 2011 / 5 / 13 - 09:01
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


سيكون حديثنا طويلا..
احترت في اختيار عنوان لهذا المقال، حيث كنت قد كتبت مقالا بعنوان" إسرائيل تحمي الحقد وقاتل اطفالنا وشبابنا" وجاءني تعليق عليه من الكاتب اليساري الإسرائيلي يعقوب ابراهامي، والذي سبق وأن خضت معه أكثر من حوار، وتعليقه جاء لينفي أن إسرائيل تحاول وتبذل جهدا من أجل حماية النظام السوري كنظام قاتل لشعبنا. دون أن أعرف موقفه مما يجري في سورية، الإعلام الإسرائيلي لا يتحدث عن ضحايا القمع والقتل والاعتقال التي يقوم بها النظام تجاه شعب سورية، بل يحاول هذا الإعلام تجنب كل ما من شأنه أن يحفز الرأي العام الغربي ضد النظام السوري وجرائمه بحق شعبنا، حيث عادت إلى الواجهة حوادث اغتصاب نساءنا في المدن المحاصرة من قبل قوات هذا النظام، لهذا قلت لهم اقتلوا واعتقلوا لكن لا تغتصبوا النساء..لأن القتل واعتقال أبناء شعبنا السوري حاصل حاصل ولا مجال لمنعه، فكل من يقتل من عناصر الأمن شاب سوري عاري الصدر من المتظاهرين ويحمل بيده غصن زيتون، يعتبر عنصرا يستحق المكافأة من قبل قيادته، وكل من يرفض القتل هذا يعدم، كما حدث مع كثير من أبناء الجيش السوري، فهل اغتصاب النساء يجعل النظام يستمر بشكل أقوى؟
أقول هذا الكلام لليساري الإسرائيلي الذي جاء نبأ نفي إدعاءه، على لسان صحف إسرائيلية بشكل يومي، ومنها مجلة إسرائيل اليوم الذي أخذت منها هذا المقطع، وليعذرنا القارئ على طوله..يقول هذا المقطع"
"يحيا الفرق
وها هو سبب آخر، واحد بين كثر، في أن سورية ليست ليبيا: صواريخ أرض أرض. خلافا للقذافي، الذي سلم القليل من صواريخه بعيدة المدى مع مخزون السلاح الكيماوي الذي كان تحت تصرفه للمراقبين الدوليين في العام 2004، فان سورية عائلة الاسد، الاب وابنه، هي تقريبا قوة عظمى في مجال صواريخ سكاد وذات مخزون كبير من السلاح الكيماوي بل وربما البيولوجي. في لحظة علي وعلى اعدائي يا رب فيما ان ظهره نحو الحائط، فان بشار الاسد ليس فقط قادر على أن يطلق نحو اسرائيل وابلا من الصواريخ فيحدث حربا اقليمية فورية وبذلك، ربما ينقذ حكمه في اللحظة الاخيرة بل إذا اراد فانه بقادر ايضا على أن يضرب اهدافا اخرى في المنطقة، بما في ذلك أهداف امريكية، في تركيا، في قبرص وفي العراق. والاسد كحيوان جريح قد يكون أخطر من كل زعيم عربي آخر، لكونه ابن الاقلية العلوية. اذ يدور الحديث ومنذ زمن بعيد لم نتذكر عن طائفة تقليدية للغاية،……………… ، وتشكل بالاجمال نحو 12 في المائة من السكان السوريين وتسيطر على الاغلبية المطلقة السنية منذ نحو 50 سنة. حكم عائلة الاسد يشكل نقطة الذروة في تاريخ من الف عام على العلويين، بعد أن عانوا من القتل، القمع والاهانة من جانب السنة على مدى مئات السنين؛ من ناحيتهم يدور الحديث عن معركة حياة أو موت، حرب من يأتي لقتلك اسبقه فاقتله. وبالتالي، اذا لم يقمع التمرد، فالخطر بقتل شعب في سورية مضاعف: أولا من جانب الحكم الذي يقاتل في سبيل حياته، وبعد ذلك من الثوار الذين رغبتهم في الانتقام تنضج منذ سنوات جيل".
من مقال في مجلة إسرائيل اليوم 11/5/2011 بعنوان" عائلة الأسد..قوة عظمى"
إسرائيل تريد أن تضحك على عقولنا بأن القوة العسكرية لهذا النظام تخيف إسرائيل ويمكن لها أن تقصف مواقع أمريكية، هل هنالك عاقل في العالم يمكن أن يصدق مثل هذا الكلام؟ على من تضحك إسرائيل وكتابها؟ لو كانت إسرائيل تخاف لأعادت الجولان لسورية، لو كانت إسرائيل كما تدعي في هذا المقال، تحسب حسابا للصورايخ السورية وللأسلحة الكيماوية لبذلت جهودا مضاعفة من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط، ولو كانت فعلا تخاف لما أرسلت طائراتها وقصفت مفاعل ديرالزور، ولما تتجرأ طائرتها على التحليق فوق القصر الرئاسي لبشار الأسد..فهذه نكتة سمجة بأن النظام السوري يخيف إسرائيل عسكريا
، نأتي إلى نقطة اخرى خطيرة، في هذا المقال وهي الحديث عن أن الطائفة العلوية تحكم سورية وهي أقلية تحكم أغلبية كاسحة، وان هذا الحكم يجب أن يستمر لأن الطائفة العلوية عاشت أكثر من 1000 عام قتل وتنكيل من قبل السنة، فهل تاريخ سورية يشهد على هذا الكلام، أم أن إسرائيل تسعى بكل جهدها لتزوير كل التاريخ من أجل الحفاظ على هذا النظام القاتل، لا يوجد في تاريخ سورية مطلقا حادثة واحدة تقول أن سنة سورية ارتكبوا مجزرة واحدة بحق الطائفة العلوية؟ إسرائيل تدرك أنها تلعب بورقة الطائفية لكي تبقي الموضوع لمصلحة استمرار هذا النظام القاتل، ولهذا يجب ان يقمع التمرد، لاحظوا أنهم أسموه تمردا، يجب أن يقتل شباب سورية لكي لا تحصل حرب أهلية، إنه التزوير، وهل نرى صوتا إسرائيليا واحدا يقول بعكس ذلك، كما يفعل باحثي الغرب أبدا لا يوجد صوت واحد في إسرائيل يقول كفوا عن دعم هذا النظام وتغطية جرائمه بحق شعب سورية، بل نراهم يريدون من النظام أن يقمع التمرد كما يسمونه بأبشع الأساليب ولكن بسرعة هذا مطلبهم السرعة في قتل أبناء سورية، ويقول لي اليساري الإسرائيلي أنه لايوجد غرفة عمليات إسرائيلية من أجل استمرار النظام السوري. عجيب أمر هذا اليساري الذي لا يلتفت أبدا لجرائم النظام!! ونحن نطمئن هؤلاء الإسرائيليين أن لا خوف على سورية من حرب أهلية إلا إذا هي أوحت للنظام أن يشعل حربا أهلية من أجل استمراره!! ثم من قال للإسرائليين أن الطائفة العلوية هي التي تحكم؟ فإذا كان النظام طائفي فهل يعني أن كل الطائفة تحكم؟ أم أن الحكم فقط منحصر بآل الأسد أقصد أحباءكم من آل الأسد ومخلوف...الطائفة العلوية وجدت نفسها في أتون لعبة دموية ومن أبناءها من صدق كذبكم وكذب النظام في تخويف الشعب السوري من نفسه، ثم هل تريدون أن يسامحكم الشعب السوري بالجولان؟ قولوا ما هي مطالبكم، ولماذا كل هذا الحقد على شعبنا السوري؟ إن اللعب بالورقة الطائفية لم تعد تنطلي على أحد، حتى على أبناء شعبنا من الطائفة العلوية الكريمة. وكي نعود لصديقنا اليساري الإسرائيلي يكتب اليوم عبد اللطيف بن الشيخ:
" بالنسبة لإسرائيل، وفقاً لورقة أعدها اللوبي الصهيوني البريطاني، فإنّ "اللغز" هو الاختيار بين نظام بشار المعادي والمتحالف مع حزب الله وإيران وبين قوى إسلامية سنية معادية لإسرائيل، وفي كلا الحالتين لا تمتلك إسرائيل تصوراً لمرحلة "ما بعد بشار الأسد"، بصورة دقيقة.
في الخلاصة، فإنّ النتيجة التي تنتهي إليها الورقة هي أن استمرار الأوضاع المضطربة في سورية والنزف السياسي الداخلي بين الشعب والنظام هو الخيار الأفضل على المدى المقبل، في ظل الثورات الديمقراطية العربية التي تستبدل حلفاء إسرائيل وأصدقاءها بقوى صاعدة معادية لها"
الإعلام الإسرائيلي، وكذلك اللوبي الإسرائيلي في أمريكا، وكل من له مصلحة في حماية إسرائيل، لا يمانعون عن بقاء النظام السوري في سدة الحكم، فالجولان (المحتلة) هي أهدأ الجبهات العربية الإسرائيلية على مدى أربعة عقود، وبقاؤها بهذا الهدوء سببه النظام الحاكم في سوريا، وغيابه، أو حتى ضعفه، يعني أن احتمالات إشعال الجبهة الجولان ستكون أقوى مما هي عليه الآن؛ وهذا مبرّر كاف لأن تعض إسرائيل على بقاء النظام السوري الحالي حاكماً بالنواجذ. إصرار الإعلام السوري على اتهام الخارج، وأن الغرب يتآمر عليهم، يعني أن هذا الإعلام ما زال يعيش في عصر لا علاقة له بعصر القرية الإلكترونية، حيث يستطيع حتى الأطفال، وبضغطة زر، أن يقرؤوا الإعلام في كل الدنيا، ويطلعون على ما يقوله الإعلام الأمريكي والاسرائيلي أن من مصلحة إسرائيل بقاء النظام..
وكي لا نبقى في رؤية بعض الكتاب العرب في أن إسرائيل تريد بقاء النظام لكي تبقي جبهة الجولان هادئة، إن هذا الكلام غير صحيح، لايوجد في سورية حزب سياسي أو تيار معارض يريد الحرب، فغالبية قوى المعارضة السورية ومثقفيها وكتابها يريدون السلام مع إسرائيل، ولكن بعد إعادة الجولان، لوطنه الأم. ولهذا إسرائيل تدافع عن استمرار النظام ليس خوفا من حربا يمكن أن تشنها سورية الديمقراطية والتي هي البديل الذي يسعى إليه شعبنا، وليس البديل أن يأتي حزب سياسي واحد كما البعث أو أن يأتي ديكتاتور جديد مهما كان وضعه، الشعب السوري يريد وطنه حرا وسيدا وفيه دولة قانون وحريات عامة وفردية وحقوق إنسان، وهذا بالضبط لا تريده إسرائيل وغالبية نخبها، لا تريد لشعبنا الحرية ليس خوفا وليس من أجل أن تبقى جبهة الجولان هادئة بل من أجل حسابات استراتيجية مبنية على نظرة عنصرية صرف. لهذا يصورون الشعب السوري بأنه شعب طائفي وانه يريد حربا أهلية، ويصورنه بقلة ضمير منقطعة النظير من أجل استمرار نظام خرب سورية وزجها في تاريخ لا يمت بصلة لتاريخ شعبها المسالم والمتعايش.
هنا تكمن المعضلة الإسرائيلية مع شعبنا السوري بأنهم لا يريدون أن يتقدم نموذجا ديمقراطيا واحدا في المنطقة المحيطة بإسرائيل، لهذا أيضا تضغط إسرائيل الآن على الدول الغربية من أجل ألا تساعد التجربة المصرية الرائعة، في تكريس دولة القانون والحق والمساواة والحرية.
إن الثورة السورية كشفت زيف ثلاثة قوى أقليمية وهي إيران ومعها حزب الله اللبناني والنظام السوري وإسرائيل، كيف لإسرائيل أن تدعم نظاما تراه حليفا لإيران، إيران التي تتشدق إسرائيل صبح مساء بخطرها كما تقول على الدولة العبرية؟ كيف تستقيم معها هذه البروباغندا؟
في نهاية هذا المقال أشكر اليساري الإسرائيلي من جهة، واتمنى على الرئيس بشار الأسد أن يصدر اوامره لعسكره وشبيحته بألا يغتصبوا النساء...فالقتل والاعتقال تعودنا عليه في تاريخ النظام...!
نريد صوتا إسرائيليا واحدا يدين ما يحدث لشعبنا السوري
وسيكون للحوار بقية...



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل تحمي الحقد وقاتل اطفالنا وشبابنا.
- لا للعنف، لا للطائفية، لا للتدخل الخارجي!
- موت بن لادن والثورة السورية!
- حوران في مجلس الأمن وتركيا
- نساء درعا يخرجن بوجه الجيش..
- إلى أهلي في درعا...النظام السوري والنموذج الليبي.
- رسالة لأوباما وردود الفعل عليها..
- الاصلاح يبدأ بالمجازر في سورية.
- الموقف الإسرائيلي من الانتفاضة السورية.
- سورية- الموت ولا المذلة-
- إنهم شباب سورية بدمهم يغيرون اللوحة الدولية.
- ليسمح لنا بعض رفاقي.. إلى رفيقي فاتح جاموس..الشعب تعلم!
- حوار مع جهاد الزين: ليست -لحظة الاخوان المسلمين في المنطقة-! ...
- الحدث الطائفي في خطاب النظام السوري.
- إنه الدم السوري...أي كلام بعده؟
- الانتفاضة السورية والحدث الطائفي..
- مكافحة الفساد قبل دم حوران أم بعده؟
- سورية تغلي حول نقطة اللاعودة. المسجد منطلق المواطنة.
- عن الخطاب السياسي ونبرته..
- من بدأ بالدم في سورية 18آذار2011؟


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - نظام الأسد وإسرائيل واللعب الطائفي. اقتلوا واعتقلوا لكن لا تغتصبوا النساء..!!