أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حاتم عبد الواحد - متى يموت المهدي لكي نعيش ؟؟؟













المزيد.....

متى يموت المهدي لكي نعيش ؟؟؟


حاتم عبد الواحد

الحوار المتمدن-العدد: 3431 - 2011 / 7 / 19 - 09:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا يجازف عاقل واحد او نصف عاقل بالتضحية بعضو من اعضاء احد عائلته من اجل ان يبعث انسان مقدس لسبب ديني او عقائدي من قبره ، ولو سألت اي مسلم في جهات الارض الاربع ان يتخلى عن احد ابنائه مقابل قيام محمد بن عبد الله من قبره لرفض وقال لك ان الموتى لا يقومون ، وحتى لو قام بمعجزة ربانية فانني غير مستعد لدفع ثمن هذا.
ان العالم يتجه الى اشاعة روح السلام والعدل والاخوة البشرية وقد قطع اشواطا بعيدة في نبذ التمييز العرقي والديني والثقافي ، ولم يتأتَ هذا الجنوح من فراغ فلسفي او خواء معرفي ، بل كان مبنيا على مرارات التاريخ وتجاربه القاسية التي لفت حقباً طويلة منه بالظلام والهمجية ونزعات التسلط الفردي على مقدرات امم وشعوب رزحت تحت نير المقدس الزائف ، وتظهر لنا مدونات اكد واشور ومصر الفرعونية ان كثيرا من الملوك الذين حكموا في تلك العهود كان ملوكا الهة ، ولكن كثيرا منهم قد تنازلوا عن صفة الالوهية حفاظا على استدامة عروشهم وكان يحدث هذا في ايام القحط والكوارث خصوصا ، كي لا تلقى على كواهلهم وهم الالهة تبعات ما تعجز عن دفعه صفتهم الالهية التي ذيلّوا بها اسماءهم ، وليس ظاهرة النبي الملك مقصورة على حكام ما قبل العقائد السماوية وانما يقر القران بان انبياء عدة كانوا ملوكا ، اقترنت فترات حكمهم بنشر رسالة سماوية يبشرون بها ، ولكن اياً من اولاد او احفاد او ذرية اؤلئك الملوك القدامى او الملوك القرآنيين لم يتسلق على اكتاف الرعية ذات المدة التي تسلق بها اسباط الملك النبي محمد بن عبد الله ، فمنذ دولة يثرب والى دولة المالكي واحمدي نجاد وحسن نصر الله تتقطر نطف هذه السلالة في الارحام العربية والرومية والفارسية والامازيغية والكردية والهندية والانكليزية والامريكية لتنتج لنا جلادين يسمون انفسهم اسيادا وهاشميين ورعاة للقطيع الضال وكأن مليارات البشر التي عاشت كل هذه الحقب لا تستحق ان ينظر اليها بعين الرحمة والعدل والمساواة التي دعا اليها الاسلام ، فمن نصدق في حالنا هذا انصدق النص القرآني ام سلالة النبي القرشي المتوج منذ 1400 سنة ؟؟
ان بدعة المهدي المنتظر هي الخيط الواهي الذي يتمسك به المتاجرون والسماسرة العاطلون عن الانسانية في حلب ضروع هذه الامة المغلوبة على امرها ، ولكي لا يحاججهم احد بانهم غير شرعيين في ميراثهم الذي ورثوه لان كل عترتهم التي يجاهدون من اجل الانتماء اليها بالتزوير او التحوير او التكفير هي عترة بائدة ، ولو افترضنا انهم فعلا ابناء محمد ومن نطفه الخالصة وهذا امر مستحيل يضاهي استحالة وجود المهدي نفسه ، فهل هذا يؤهلهم للركوب على اكتافنا كل هذه القرون ؟ وفي هذا العالم الذي ينفق مليارات الدولارات من اجل اشاعة روح السلام والاخاء ، تسعى دولة الفقيه الايراني واتباعها من ذيول ومليشيات ودكاكين سياسية الى اشاعة خرافة المهدي الذي سيشيع العدل السلام ولكن بحد السيف وليس بالحسنى فهو الذي سيقتل اليهود وهو الذي سيقتل من لا يؤمن بالاسلام من الشعوب الاخرى وهو الذي سيؤسس الامبراطورية الاسلامية العالمية ، فالمهدي هذا الذي اختفى بعمر 5 سنوات خوفا على حياته من العباسيين بعث رسالة اثناء غيبته الكبرى التي اعقبت سبعين سنة من غيبته الصغرى وموت اخر سفير له تقول " ..فانا نحيط علماً بأنبائكم ولا يعزب عنا شئ من أخباركم ومعرفتنا بالذل الذي أصابكم مذ جنح كثير منكم إلى ما كان السلف الصالح عنه شائعاً ونبذوا العهد المأخوذ وراء ظهوركم كأنهم لا يعلمون انا غير مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم ولولا ذلك لنزل بكم اللاواء واستطمعكم الأعداء" هل هذا كلام رجل يريد اشاعة السلام بالارض ؟ يتحدث عن سلف صالح وكأن الدنيا لا تدور ويتكلم على عداوات فاي سلام سياتي به ،والا يثير هذا الكلام الاستغراب والشكوك ، فهذا الطفل الذي غاب لسبعين سنة او اكثر اين تعلم الكتابة والبلاغة بهذه الدرجة ؟ ثم ان وقت رسائله التي ينقلها الشيخ المفيد كان وراء فترة العباسيين فلماذا لم يظهر بعد زوال الخطر على حياته ، ولماذا لا يظهر الان وقد اصبحت له دول من اتباعة ومريديه وله مفلسفون ودعاة ومحبون ، واذا ظهر وان كان هذا ضربا من الخيال فماذا ستكون عليه حالة الدول الكبرى التي تتمتع بافق معرفي تجاوز عصر السيف والعصا ؟
ولننظر الى مسالة مهمة في امر غيبته ، انه هارب من العباسيين ، فمن هم العباسيون ، انهم ابناء عم العلويين واصهار الامويين فاي ابتلاء اصابنا من هذه العترة الملكية المفترسة ؟
لقد بعثرت مليارات الدولارات في العراق المنهوب من اجل الاحتفال بذكرى وفيات وولادات الاسباط المفترضين لمحمد بن عبد الله خلال السنوات الثماني الماضية ، ولم يسأل احد من البرلمانيين عن مصدر تمويل هذه الاحتفالات الداعية الى ابادة كل ما يخالف عقيدة منظميها واظن ان ميزانية هذه الفعاليات توازي ميزانية دول اخرى جارة للعراق ، في حين بقي المواطن العراقي يستجدي الخدمات الضرورية التي لا محيص عنها لديمومة حياته ، وقد تم فتح جامعات ومعاهد ومدارس ومراكز تثقيف تستهدف الاميين والفقراء من اجل شحنهم بالعداء تجاه كل البشرية باسم المهدي المنتظر ، وفي هذا الفعل تحريض على العنف وتوجيه له ، ويكفي ان يرى القاريء الكريم كردوسا من كراديس كربلاء او النجف هذه الايام ويحصي عدد الاطفال الذين يجلدون ظهورهم بالسلاسل او الاطفال الذين تشج رؤوسهم بالسكاكين في طقس همجي يشيع ثقافة الدم ويشيع دم الثقافة العصرية فهل لنا ان ندعوا كل العقول المبدعة الى قتل المهدي او ردم سردابه عليه لكي نعيش بسلام ؟؟؟؟

يتبع



#حاتم_عبد_الواحد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقليم الطفل العراقي
- الجنرالات المحمديون
- الشعب العراقي الجبان!!
- اليابان ... سلام خذ
- عشرة اسباب لفساد بيضة الثورة العراقية
- رياح التغيير وسفن العرب الغارقة
- افتحوا ابوابكم لبابا عزرائيل
- خصيات نووية
- من اجل لطيف الراشد
- وزراء الحسين
- الرب الاسلامي ينافس الفقراء
- تسع كلمات قتلت العراق
- ما هذه الطغمة المقدسة ؟
- 11 شجرة خارج السياج
- السيد لا يحب الازهار
- انا حمار الجنة
- فنتازيا الوجع
- 337 +316 = صفر
- استكماتزم
- تلغراف عاجل الى الله


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حاتم عبد الواحد - متى يموت المهدي لكي نعيش ؟؟؟