أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن محمد طوالبة - ترحيب صهيوني بدولة جنوب السودان ؟














المزيد.....

ترحيب صهيوني بدولة جنوب السودان ؟


حسن محمد طوالبة

الحوار المتمدن-العدد: 3428 - 2011 / 7 / 16 - 23:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السودان ,وقد تسابقت الدول الغربية والعربية على الاعتراف بها .لأسباب واعتبارات عدة , بعضها يتعلق بالمصالح , وبعضها لاحترام حقوق الإنسان وحق تقرير المصير .وأكثر الاطرادف فرحا بقيام الدولة الجديدة هو الكيان الصهيوني ,ويمكن العودة إلى عدة تصريحات لمسئولين صهاينة يؤكد لنا ذلك . ففي عام 2008 أكد وزير الأمن الصهيوني (أفي دختر )في محاضرة له بان بقاء السودان موحدا بإمكاناته الهائلة يشكل خطرا على مستقبل " إسرائيل " , الأفضل تقسيم هذا البلد حتى لا يصبح سندا في المستقبل لمصر والأمة العربية .
وعودة إلى تصريحات سابقة أيضا , والى عام 1975 , فقد دعا قادة أعلنت دولة جديدة قي التاسع من تموز الجاري , هي دولة جنوب الصهاينة إلى " حوار الأديان " . وكان الهدف هو الحوار مع الطوائف الدينية الإسلامية , بحيث لا يكون الإسلام موحدا ولا قويا , وعندها يمكن السيطرة على هذه الطوائف والتحكم بمصائرها , من خلال تشجيعها على
التمرد على أوضاعها القائمة في الأقطار العربية .
كانت تلك الدعوة إبان الحرب الأهلية في لبنان, وبعد 35 سنه ما الذي جرى ؟ .في لبنان ما زال التعصب الديني والطائفي قائما ويتفاقم يوما بعد يوم.وفي العراق بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003 , تمت صياغة دستور برؤية أمريكية ـ صهيونية , يدعو إلى التفتيت والانشطار طائفيا وقوميا .في إطار الفيدراليات ,وقد خرج رئيس مجلس النواب العراقي الحالي أسامة النجيفي ـ وهو محسوب على القائمة العراقية ـ على الرأي العام بدعوة إلى قيام كيان خاص بالطائفة السنية . في حين أن القوى السياسية الوطنية قاومت هذه الفكرة التقسيمية منذ انطلاقها .
اليوم ينشطر جنوب السودان تحت هذه الدعوة الدينية أيضا ,وإذا عدنا إلى الأسباب الأولى نجد أن بريطانيا وراء كل المآسي التي تعيشها الأمة العربية والإسلامية .فالمشكلات بين الهند وباكستان منذ نصف قرن سببها بريطانيا عندما أوجدت مشكلة كشمير.والمشكلات الحدودية القائمة بين الأقطار العربية سببها بريطانيا أيضا. وتولدت لدي قناعة بان السياسة البريطانية أشبه بمرض السرطان الذي يصعب شفاؤه.فبريطانيا هي التي زرعت بذور الفتنة بين شمال السودان وجنوبه منذ كانت تسيطر على السودان ومصر ,حيث زرعت نار الفرقة بين الشطرين, وخاصة في مجال التعليم , كما ساد اعتقاد لدى الجنوبيين أن الشماليين تجار رقيق .في محاولة لتشويه صورة الإسلام , الذي ألغى الرق .وبعد انفصال السودان عن مصر طالب الجنوبيون بوضع خاص , أي ضمن فيدرالية في إطار السودان.
منذ ذاك الزمن بدأ التمرد من قبل وحدات من الجيش السوداني مطالبة بالانفصال عن الشمال .وبدلا من وضع حلول سلمية لما حصل , سارعت الحكومات المتعاقبة منذ حكومة إبراهيم عبود مرورا بحكم جعفر النميري ووصولا إلى حكم عمر حسن البشير إلى فرض الحل العسكري , الأمر الذي دعا دولا في المحيط الإقليمي والدولي إلى التدخل في الشأن السوداني
بهدف تقسيمه , ومد قوات التمرد في الجنوب بالسلاح والعتاد والدعم السياسي والإعلامي للوصول إلى ما حصل قبل أيام .
لقد وقعت حكومات السودان عدة اتفاقيات مع الحركة الشعبية لتحرير السودان , ولكن كانت تنقضها لأسباب عدة منها التدخلات الخارجية وضيق أفق المسئولين في تلك الحكومات المتعاقبة .وعلى سبيل المثال فرض جعفر النميري والبشير النظام الإسلامي على الجنوب رغم أن معظم سكانه من المسيحيين أي 75 بالمائة والمسلمون 16 بالمائة و9 بالمائة من الديانات الإفريقية , كما أن غالبية السكان يتكلمون اللغة الانكليزية .
أضف إلى ذلك أن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن وضع السودان في إحدى اهتماماته بسبب توجهه الديني وإعلانه فكرة الحرب الصليبية ضد الإسلام , وفرض عقوبات على السودان , واوهم حكومة البشير أن العقوبات سترفع إذا وقع اتفاق سلام مع الحركة الشعبية في الجنوب ,وبالفعل وقع اتفاق ( نيفاشا ) عام 2005وفق شروط كلها في صالح الحركة الشعبية مثل :
ـ منح الحركة الشعبية حكما ذاتيا لمدة 6 سنوات.
ـ منحها حق تقرير المصير عام 2011 .
ـ إجراء انتخابات عام 2009 .
ـ تقاسم السلطة والثروة وإدارة المناطق لمهمشة بين الطرفين .
ـ إجراء ترتيبات أمنية تمنع اشتعال الحرب ثانية .
أعلنت دولة الجنوب ولم ترفع العقوبات عن السودان , ولم يلغى أمر محكمة الجنايات الدولية القاضي باعتقال البشير ومحاكمته , بل ما زالت قضية دارفور متجددة ومفتوحة على كل الاحتمالات , وكما فصل الجنوب قد يفصل إقليم دارفور عن السودان أيضا .
الجنوبيون فرحون لما حققوه , ولا يتورع بعضهم من رفع العلم الصهيوني إلى جانب علم الجنوب الجديد وهذا المشهد يؤكد مقدار التغلغل الصهيوني في دولة الجنوب الجديدة .وإذا كان الطرفان يعتقدان أن باستطاعتهما حل المشكلات العالقة بينهما فهما واهمين لأنها مشكلات صعبة تتعلق باختلاط السكان من الدولتين في كليهما , وكذلك مشكلة الحدود وخاصة في إقليم أبيه , والمشكلة الأكبر هي النفط وتقاسمه ومروره نحو الأسواق الخارجية .معظم الدلائل تؤشر أن دولة الجنوب ستكون معادية للشمال نظرا للمشكلات الكبيرة والمعقدة بينها و كما أن العلاقات مع الكيان الصهيوني واعترافها المبكر بالدولة الجديدة سيخلق مشكلات مع الشمال مستقبلا .
الجامعة العربية رحبت بالدولة الجديدة . فهل ستفتح الباب أمام هذه الدولة للانضمام إليها , وتصبح عضوا في جامعة الدول العربية ؟ وهل ستقبل الدولة الجديد الانضمام إلى الجامعة العربية



#حسن_محمد_طوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا الشعب أم سوريا النظام
- العلاقات الأمريكية الإيرانية إلى أين ؟
- حوار الأنظمة والمعارضة إلى أين ؟
- الفراغ الرسمي في الساحة العربية فرصة لتدخل الآخرين
- الخوف أن تنزلق سوريا الى اخطر السيناريوهات
- في مواجهة بعض تحديات الامة العربية ( دراسة )
- صراع بين مشروعين
- ماذا بعد.. أل 100 يوم في العراق
- الشباب ضمانة الإصلاح للحاضر والمستقبل
- فلسطين في فكر البعث ونضاله ( بحث قدم لندوة حول مواقف الاحزاب ...
- أدب الرد في الإعلام الالكتروني
- هل يقف الغرب حقا مع ثورات الشعوب ؟
- حكام العرب يسمعون ما يروقهم
- حوار فكري متجدد بين الرأسمالية والاشتراكية
- الإنسان العربي بين خياري الحرية والأمن
- حق تقرير المصير سلاح ذو حدين
- - العرب والغرب بين خياري الصراع أو الحوار الحضاري
- جدل في ايران حول الخلاف بين المرشد والرئيس
- نظرة دول الاقليم من الانتفاضات العربية
- نحو نظام دولي متعدد الأقطاب


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن محمد طوالبة - ترحيب صهيوني بدولة جنوب السودان ؟