أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن محمد طوالبة - سوريا الشعب أم سوريا النظام














المزيد.....

سوريا الشعب أم سوريا النظام


حسن محمد طوالبة

الحوار المتمدن-العدد: 3422 - 2011 / 7 / 10 - 23:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طيلة السنوات الماضية تحاشيت أن اكتب في الشأن السوري, في وقت كان النظام يحظى بسمعة طيبة من معظم الكتاب , بدعوى أن النظام يمثل قطب الممانعة بين الأقطار العربية ,كما دافعوا عن العلاقة بين سوريا وإيران .في حين أني أقف بالضد من السياسات الإيرانية المعادية للعرب فكريا وامنيا , كما أني لم أجد في هذه العلاقة ما يخدم الأمة العربية . أضف إلى ذلك أن النظام في سوريا كان السبب في إضعاف حزب البعث من حيث التنظيم والفكر والسياسة , ووصل الأمر بالنظام السوري أن وقف مع إيران ضد العراق من منطلق الكراهية والحقد الإرث التاريخي المثقل بالأزمات التي كان دافعها الأنانية والشللية والتعصب الفئوي .
منذ أن بدأت الأحداث في درعا وامتدت الانتفاضة إلى المدن الأخرى ,كتبت مقالة ركزت فيها على أول شعار من شعارات الحزب " الحرية " وتسألت كيف يقمع النظام الناس المطالبين بالحرية ؟ وهو يعلمهم كيف يناضلون من اجل نيل الحرية . ثم كتبت محذرا من أن ينزلق النظام إلى سيناريو خطير يقود إلى التدخل الخارجي.
يبدو أن بعض الكتاب وبعض السياسيين انقسموا إلى فئتين, فئة مع النظام مهما فعل, وفئة مع الشعب مهما طلب. الأساس في الموقف الوطني الصائب هو الوقوف مع الشعب, لان الشعب بالعموم على حق, ولا يطالب إلا بما يشعر انه ضروري لأمنه وسعادته, لا يطالب إلا بحقوق ضمنها الدستور والشرعة السماوية.
الشعب لا يأخذ إلا ما يعطى له , ويحاسب من قبل السلطة إذا تجاوز حده, ولكن السلطة لا يحاسبها إلا من يمثل الشعب , أي مجلس الشعب . هذا إذا كان يمثل الشعب حقا , إذ أن معظم البرلمانات يتم انتخابها بطرق فيها بعض الغش والتزوير , والأقدر على هذا الفعل هم ذوو السلطان , وأصحاب النفوذ في السلطة أو المقربين منها .
الموقف الوطني مع مطالب الشعب في نيل الحرية والأمان والاستقرار والعيش الكريم. وعندما لا تتحقق هذه المطالب فمن حق الشعب أن يفسخ العقد بينه وبين الحاكم الذي لا يفي بما تم الاتفاق عليه مع الشعب.
الموقف الوطني ضد من يذبح الشعب بالعنف الإرهاب, وضد من يحول دون تحقيق مطالب الشعب لنيل حقوقه .
الموقف الوطني ضد الاستعانة بالأجنبي مهما كانت الظروف. وضد كل من يتصل بالأعداء مهما كانت أسبابه.ومن هذا المنطلق فالموقف الوطني ضد من أعطى حلف " الناتو " حق التدخل في الشأن الليبي . والموقف الوطني ضد ألقذافي الذي أهان شعبه ووصفهم بأقذع الأوصاف, ورفض الحوار مع المعارضة واجبرها الارتماء قي أحضان الأجانب, وهذا لا يبرر للمعارضة هذا الموقف المدان اليوم وغدا.
الموقف الوطني ضد الأنظمة التي تستخدم السلاح ضد شعبها مهما كانت الأسباب , وكل ما قيل عن العصابات المسلحة لا يقنع أحدا , إذ من المنطق أن النظام القوي والبوليسي الذي تخافه الأنظمة الأخرى ,كان الأولى به أن يكتشف هذه العصابات المسلحة قبل وقوع الأحداث , لا أثنائها . وإذا صحت رواية العصابات فالأولى أن يتم نسف كل أجهزة الأمن السورية.
يتحدث النظام عن الإصلاحات , فأين كان منها قبل الأحداث ؟ ألا يحكم سوريا حزب البعث الذي يؤمن بالانقلابية الثورية , والانقلابية لا تعني الانقلاب العسكري , بل يعني تغيير الواقع المعاش المتخلف الذي يغبن المواطن حقه في الحياة الحرة الكريمة .فأين النظام من مبادئ البعث ؟
ثم أين هم الحزبيون في فروع الحزب من الإصلاحات وحركة التغيير نحو الأمام ونحو التقدم والنهضة ؟ أم هم للتصفيق والهتاف فقط ؟ . وخلق الأصنام التي ستقع على وقع صيحات أبناء الشعب ؟ .
قد يكون للنظام ملاحظات على بعض عناصر المعارضة , ومعه الحق , لان بعضهم ارتمى في أحضان أعداء الأمة العربية , كما فعل خدام الذي ظهر على الفضائية الإسرائيلية , ولكن ليس كل فصائل المعارضة من هذا الصنف , بل معظمهم وطنيون لا ينشدون إلا الخير لسوريا والعيش الكريم لأبنائها , فلماذا صم النظام أذانه عن سماع صوتهم طيلة أربعة عقود مضت ؟
النظام اليوم لم تعد له مصداقية , وفقد الشرعية بمنطق القانون والأعراف الثورية , لان نظاما يوجه أسلحته وبالذات الجيش إلى صدور أبناء الشعب العزل لا يستحق البقاء فوق كرسي الحكم .
قد يقول قائل من يسمع هذا الكلام ما دام الحاكم يملك ممكنات القوة ؟ نقول إن التاريخ علمنا أن البقاء لمن كان مع الشعب وليس ضده . وكل حاكم يبتعد عن الشعب لابد أن يسقط حكمه. وكل الحكام الذين خذلوا شعوبهم سيسقطون, سواء في ليبيا أو اليمن أو سوريا.



#حسن_محمد_طوالبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقات الأمريكية الإيرانية إلى أين ؟
- حوار الأنظمة والمعارضة إلى أين ؟
- الفراغ الرسمي في الساحة العربية فرصة لتدخل الآخرين
- الخوف أن تنزلق سوريا الى اخطر السيناريوهات
- في مواجهة بعض تحديات الامة العربية ( دراسة )
- صراع بين مشروعين
- ماذا بعد.. أل 100 يوم في العراق
- الشباب ضمانة الإصلاح للحاضر والمستقبل
- فلسطين في فكر البعث ونضاله ( بحث قدم لندوة حول مواقف الاحزاب ...
- أدب الرد في الإعلام الالكتروني
- هل يقف الغرب حقا مع ثورات الشعوب ؟
- حكام العرب يسمعون ما يروقهم
- حوار فكري متجدد بين الرأسمالية والاشتراكية
- الإنسان العربي بين خياري الحرية والأمن
- حق تقرير المصير سلاح ذو حدين
- - العرب والغرب بين خياري الصراع أو الحوار الحضاري
- جدل في ايران حول الخلاف بين المرشد والرئيس
- نظرة دول الاقليم من الانتفاضات العربية
- نحو نظام دولي متعدد الأقطاب
- ملعون من يفتح للاجنبي ابواب بلاده


المزيد.....




- بعد -الكروكس- الأصفر..بروك شيلدز تطل بهذه الحقيبة على السجاد ...
- بيونسيه تشكر بول مكارتني وابنته لإلهامهما بأغنية -Blackbiird ...
- كيناز حكيم ومحمد خاشقجي يحتفلان بزفاف أسطوري في قلب إسطنبول ...
- دعوات قلب نظام إيران.. أمريكا فعلتها سابقا ولكن هذا ما حصل و ...
- مجزرة المساعدات.. مقتل عشرات الفلسطينيين أثناء انتظار الغذاء ...
- كابوس إغلاق مضيق هُرمز وما سيحصل مع احتدام صراع إيران وإسرائ ...
- إيران.. الحرس الثوري يعلق على إطلاق صواريخ -فتاح- على إسرائي ...
- تحليل.. ما أهمية -فوردو- وما مخاطر تدميرها من قبل الولايات ا ...
- القوات المسلحة الروسية تغيّر تكتيكاتها الإنسانية
- تقرير الفجوة العالمية 2025: مصر ضمن أسوأ عشر دول عالميًا في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن محمد طوالبة - سوريا الشعب أم سوريا النظام