كيف يمكن علاج السرطان؟

غادة عبد المنعم
مفكرة

الحوار المتمدن-العدد: 3428 - 2011 / 7 / 16 - 00:12
المحور: الطب , والعلوم
    

كشفى لخطأ فرضية وجود كابح نمو واحد،
وما يؤدى له ذلك من العثور على علاج لكل أنواع السرطان.

نعرف أن السرطان هو نمو زائد فى عضو عما يجب أن يكون عليه، وهو يؤدى لتضخمه ونعرف أيضا أن النمو يتم قبل النضج وأن استقراره عند المراهقة وتوقفه واقتصاره على التجديد لا التضخم يحدث، نتيجة عدم عمل مواد تؤدى لكبح النمو (أى نتيجة عدم عمل إما الكابح أو ما ينتجه من مواد كابحة) وحيث انه بمجرد النضج يتم تنشيط جهاز فرز الكوابح (الحبل الشوكى ) ليتم عبر إفرازاته كما يظن العلماء، كبح عملية النمو واقتصارها على تجديد الخلايا مع البقاء فى نفس الحجم ، لذا لابد وباستنتاج منطقى بسيط أن السرطان ينتج عن فساد عملية الكبح أى فساد عمل الكوابح على العضو، أى ولما كان العلماء يعتقدون وهو ما أظنه خطأ بالغ غير مبرر أن المادة الكابحة للنمو مادة واحدة، لذا لا يمكنهم تصور كيفية إيجاد علاج نهائى للسرطان عبر مواد كيماوية بسيطة؟

وخطأ ما يعقدونه واضح منطقيا حيث أن إمراض السرطان تورث وليست ناتجة عن فيرس أو بكتيريا ولما كانت الكر وموسومات والجينات التى تشير لإمكانية حدوثها متعددة، وليست جين واحد، لذا فان المنطق يفرض علينا استنتاج أن الكابح ليس مادة واحدة لكنه مواد متعددة تفرز ربما بكميات قليلة جدا وهو ما دفع العلماء لعدم ملاحظتها، والاعتقاد خطئنا أن عملية الكبح كلها تعود للمادة الوحيدة – فى ظنهم- التى يفرزها الحبل الشوكى؟

لكن ما يزيد من تأكيد فرضيتي حول تعدد الكوابح هو حقيقة أن الجين الواحد عمله نسبى من جهة هذا أولا فهو قد يؤدى أو لا يؤدى للإصابة بالسرطان

وثانيا انه قد يؤدى لعدة أنواع من السرطان فى أعضاء ذات تركيب خلوي متشابه –فقط-، لكنه مع ذلك يبقى غير قادرا على إصابتنا بالسرطان فى أى عضو أو كل الأعضاء وهذا يعنى ببساطة:

أن الجين المعروف مثلا لسرطان المعدة والأمعاء يعمل على منع إنتاج كابح يؤثر فقط على نوعية خلايا المعدة والأمعاء والكبد –مثلا- أو ينتج لأن الأمعاء أو المعدة تتأثران بمادة إما خارجية أو داخلية (ينتجها العضو أو الجسد) تقوم بتغيير عمل الكابح. وهذا يؤكد صحة فرضيتى حول تعدد الكوابح فلو كانت مادة الكابح واحدة لعملت على كل الجسد وأدت لتأثير مباشر فيه كله حيث يتأثر الجسد كله بأى مواد أو عوامل خارجية إجمالا، كما انه يتأثر كله بأى مادة تجد عليه، تدخله من خارجه، أو ينتجها حديثا لأمر جينى فى الجين المؤدى للسرطان قد يؤدى كما ذكرت إما لإنتاج مادة بعد فترة من النمو تؤدى لذلك أو عدم إنتاج مادة يؤدى لذلك؟ فيفسد بذلك عمل الكابح على عضو واحد أو عدة أعضاء، وليس على الجسد.وبذلك لا يستجيب العضو لعملية كبح النمو؟

ولذا أتصور إما

- إن السرطان قد يؤدى لعلاجه دراسة كل ما ينتجه الحبل الشوكى من كوابح افترض أنها متعددة وحقن المريض وراثيا بالسرطان عند بدء نشاط التضخم بمواد بديلة عما يتوقف إنتاجه فى لحظة التحول السرطانى وحتى نهاية حياة المريض وإذا لم يثبت صحة إنتاج الحبل الشوكى لعدد من الكوابح فلابد أن هناك عضو آخر مسئول عن إنتاج هذه المواد المتعددة أو بعضا، وان العلاج يتم عبر الكشف عن هذا العضو وتركيب ما ينتجه من مادة كيماوية بسيطة عادة ينتجها الجسد طبيعيا ثم حقنها من بداية توقف الجسد عن إنتاجها وحتى نهاية حياة المريض هذا أولا.

- أو أن تكون هناك مواد ينتجها أو يتوقف عن إنتاجها العضو المؤهل للإصابة وعند تغيير هذا الوضع الطبيعى تتم إصابته سرطانيا وهو ما يعنى الكشف عن طبيعة كل إفرازات كل الأعضاء للتأكد من عدم تغير طبيعتها عند بداية النمو السرطانى (الجينى) وتعويض الحالة المتغيرة بمواد بديلة تعطى لمدة حياة المريض. أما النمو السرطانى غير الجينى والذى ينتج عن تلوث ضخم بالأشعة أو الكيماويات فلابد بالطبع لعلاجه من إصلاح هذا التلوث وتلافى أثره الكيميائى على الجسد.

- الخلاصة أن دراسة دقيقة لكل المواد الكيماوية التى يفرزها الجسد عند فترة النمو وما يطرأ عليها من تغيير عند بداية التغير أو النمو السرطانى وتعويض هذا التغيير بجرعات خارجية تحقن فى الدم، هو علاج أكيد للقضاء على كل الأمراض السرطانية الجينية.

#غادة_عبد_المنعم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل