أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - التضامن الشعبي الدولي دروس وعبر














المزيد.....

التضامن الشعبي الدولي دروس وعبر


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 3424 - 2011 / 7 / 12 - 15:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


بالوقت الذي تشهد به القضية الفلسطينية حالة واسعة من التضامن الشعبي من خلال نشطاء منظمات المجتمع المدني من نقابيين ومثقفين واكاديمين وأعضاء برلمان ، فإننا نشهد تراجعاً حاداً في الموقف الرسمي للحكومات الأوروبية ، تلك الحكومات التي تأتي نتاجاً لصندوق الاقتراع وتتبنى في دساتيرها قيم ومفاهيم الحرية والديمقراطية والكرامة والمواطنة وحقوق الإنسان.
وتبرز مؤشرات التراجع من خلال موقف الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كيمون والذي اعتبر أن الإبحار على غزة عبر سفن الحرية يشكل عملاً استفزازياً ، إضافة إلى مواقف العديد من الحكومات الأوروبية التي دعت مواطنيها لعدم الانضمام إلى أسطول الحرية رقم 2 الذي كان من المقرر أن يتجه إلى قطاع غزة ، وكان تتويج هذا التراجع يتجسد بموقف الحكومة اليونانية التي قامت وتحت وطأة الأزمة الاقتصادية ومحاولة استرضاء إسرائيل التي تحظى باحتضان ورعاية الحكومات الأوروبية والإدارة الأمريكية بلعب دوراً سلبياً أدى إلى منع قيام السفن من التوجه إلى قطاع غزة وعبر خفر السواحل اليونانية ، كما قامت الحكومات الأوروبية بمنع المتضامنين من بلادها من التوجه إلى مطار اللد للتضامن مع شعبنا في مواجهة الاستيطان، وجدار الفصل العنصري وذلك بمناسبة الذكرى السابعة لقرار محكمة لاهاي الدولية والذي اعتبر وعبر الفتوى القانونية أن الجدار غير شرعي ويجب هدمه وتعويض المزارعين الفلسطينيين عن الأضرار التي لحقت بهم ، كما أكدت الفتوى أن الأراضي الفلسطينية وحدة سياسية وجغرافية وقانونية واحدة ، وأنها أراض محتلة وليست متنازع عليها كما أظهرها اتفاق أوسلو .
والسؤال المهم كيف تستطيع حركة التضامن الشعبي الدولي التأثير على حكومات البلدان الأوروبية التي يجب أن تنتصر لقيم الحرية وحق شعبنا في تقرير المصير والعودة ، وعليه فإننا بحاجة إلى ثلاثة مراحل :-
1. تنشيط الدبلوماسية الفلسطينية المقاومة عبر التشبيك مع قوى التضامن في أوروبا والولايات المتحدة ، وهذا يتطلب انجاز المصالحة والوحدة الوطنية ثم أتباع منهجية سياسية تعتمد على مقاطعة إسرائيل ومحاصرتها إعلاميا وسياسياً بالحلبة الدولية .
2. تنشيط الدبلوماسية العربية عبر جامعة الدول العربية التي من المفترض أن تلعب دوراً بارزاً في هذا المجال كنتاج للربيع العربي ، حيث لدينا العديد من أوراق القوة التي تستند إلى الشرعة الدولية لحقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي .
3. توثيق العلاقة ما بين منظمات المجتمع المدني الفلسطيني ونظيراتها بالعالم وخاصة أوروبا وأمريكا وذلك عبر توثيق الانتهاكات الإسرائيلية وبصورة علمية ومنهجية وقانونية لكي يتم استثمارها إعلاميا للتأثير بالحيز العام ولدى صناع القرار لدى الحكومات الأوروبية .


إن الدرس الذي يمكن الاستفادة منه عبر " نجاح " إسرائيل بمنع وصول السفن عبر البحر بهدف المساهمة في كسر الحصار عن قطاع غزة ومنع وصول المتضامنين عبر مطار اللد من اجل التظاهر في مواجهة جدار الفصل العنصري ، يجب أن يدفع قوى المجتمع المدني والسياسي الفلسطيني للتفكير بإستراتيجية جديدة تستطيع أن تجيب على سؤال يتحدد بالآلية القادرة على التأثير في قرار الحكومات لكي تصبح ذات مغزى عملي بالتأثير على إسرائيل عبر عزلها وعبر الضغط عليها من اجل إنهاء نظام الاحتلال والاستيطان والابارتهايد العنصري .



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأخر المصالحة والعامل الذاتي
- الثورات العربية والمجتمع المدني الفلسطيني
- الحرية والتحرر صنوان لا ينفصلان
- حول مخاطر وابعاد مقالة غولدستون
- المطار والميناء في بحر غزة خدعة اسرائيلية جديدة
- الشباب الفلسطيني بالاتجاه الصحيح
- مفهوم واهمية المواطنة بالأوضاع العربية الراهنة
- الوطنية والمواطنة الخيار البديل للتفتت والطائفية
- الناخب الأمريكي وعقابه للوعود الكاذبة
- في مضمون فكرة يهودية الدولة ذات الطابع العنصري
- البنك العربي واستخلاصاته الخاطئة
- قراءة في تداعيات خطوة البنك العربي في قطاع غزة
- بصدد مراجعة مشروع د. سلام فياض
- من اجل استثمار هبة القدس
- حتى لا يتم اسر الخيار الديمقراطي للأبد
- فى انتخابات النقابة اليسار يضيع الفرصة مرة أخرى
- التضامن الدولي حكومة ام مجتمع مدني
- في 25/1 - هل من حيدر جديد ؟؟ -
- الاتحاد الاوروبي تمويل ام ابتزاز
- برلمانيين بين السياسة والتموين


المزيد.....




- لغز الأنفاق الرومانية.. مغارة -كابيتولين- تكشف عن تاريخ منسي ...
- الصليب الأحمر يرد على طلب نتنياهو بتوفير الطعام للرهائن في غ ...
- كيف وصلت أزمة الجوع في غزة إلى هذا الحد؟ صحفي يُعلق لـCNN
- انفجار مرفأ بيروت في ذكراه الخامسة: هل اقتربت لحظة الحقيقة؟ ...
- إسرائيليون يعرقلون قافلة مساعدات متجهة إلى غزة ويثقبون إطارا ...
- أمهات -زيكا- المنسيات: أطفالهن لا يستطيعون الأكل أو الكلام أ ...
- هل تستطيع دمشق استعادة ثقة الدروز؟
- من إصلاحي ليبرالي إلى ناطق شرس باسم الكرملين: من هو ديمتري م ...
- 550 مسؤولا أمنيا إسرائيليا سابقا يطالبون ترامب بالضغط على نت ...
- خيارات أحلاها مر.. صحيفة أميركية تسرد كفاح عائلة بغزة للبقاء ...


المزيد.....

- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - التضامن الشعبي الدولي دروس وعبر