أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فرات إسبر - .....وعي المرأة إلى أين














المزيد.....

.....وعي المرأة إلى أين


فرات إسبر

الحوار المتمدن-العدد: 1020 - 2004 / 11 / 17 - 11:43
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الحقيقة لم أفكر يوما بكتابة أي موضوع يتعلق بحجاب المرأة كوني بيقين بأن الكتابة أو عدمها لن يغير أي شئ في الموضوع ، ومن خلال صداقتي ومعرفتي العميقة بصديقات محجبات ومرغمات على ذلك بالضغط من خلال الأب والزوج والأخ وذلك باعترافاتهن لي ،ولكن كن يعوضن هذا بكميات كبيرة من المساحيق والشارع العربي يشهد هذه الظاهرة .
مما دعاني لكتابة هذه المادة ما طالعته أهم الصحف النيوزلندية The New Zealand Herald
حول استدعاء سيدة أفغانية للشهادة في دعوى احتيال أمام القضاء النيوزلندي وكان الموضوع أيضاً مثار جدل ونقاش في البرلمان النيوزلندي .
الشهادة حق وواجب إنساني و إلهي ودليل إثبات للإدانة أو البراءة تتعلق بها حياة إنسان ما ومصيره وسمعته وكل ما يتعلق به ، ولكن المشكلة في المدعو للشهادة بحكم القانون .
إنني لا أتصور قاضيا يحترم مبادئه وقوانينه أن يقبل شهادة من شخص لا يظهر من وجهه سوى العيون ،كون السيدة ترتدي البرقع" Burqua.
وفي سياق ذلك أثير جدل ونقاش وطلب القاضي من السيدة "فوزية…. " الكشف عن وجهها للشهادة أمام هيئة المحكمة ولكن السيدة التي دعيت لشهادة الحق أمام الله و القضاء أبت واستنكرت واعتبرت أن ذلك مشيناّ لها وللإسلام وقالت "إذا أنا كشفت عن وجهي سأكون في مشكلة مع الله ،إنني أفضل أن أقتل نفسي ولا أكشف عن وجهي ".
ولكن هل الله تعالى يقبل هذا منا نحن المسلمات ؟
لقد خلق الله المرأة وجعل فيها السمع والبصر والفؤاد والجمال والأمومة وكل مفاتن الطبيعة ولكن مع الأسف كل هذه الهبات العظيمة معتقلة ومحاصرة ومقيدة بقوانين وأعراف وتفسيرات لا تمت بصلة إلى ما منحنا إياه الله الخالق العظيم و مازلنا من السلف إلى الخلف لا نفهم ولا نحترم هذه الهبات العظيمة ولا نعمل في تنوريها وفتح الأضواء أمامها بمدى الرؤية التي منحنا إياها الخالق .
للدول شرائع وعادات وأحكام وقوانين علينا احترامها وخاصة في مواقع حساسة كالقضاء، وهذا الموضوع ما أثار أعضاء هيئة الدفاع الذين أبدوا استياءهم من هذه الحالة مبررين ذلك بأنه على الأجنبي الغريب الذي يدخل بلادهم احترام قوانينهم وأن ينسجموا مع روح العصر والظروف التي يعيشها الإنسان اليوم .
هذه ظاهرة من الظواهر التي تعاني منها الدول المستقبلة للمهاجرين .
إلى أين نمضي بإسلامنا وماذا نفعل به ؟!!
أليس الإسلام حضارة وعلم وثقافة ؟
أليس الإسلام تطور وتفقه وإيمان بالعلم والأفكار وبما يلائم روح العصر .
ولكن أي عصر هذا ؟
هل كانت المرأة المسلمة التي عاشت في عصر الرسول تمتنع عن الشهادة وقول الحق إذا ما دعيت لها كما صرحت السيدة فوزية .!!!؟
وماذا يضير هذه المرأة إن كشفت عن وجهها؟
ومن الظواهر الغريبة المحزنة فتيات صغيرات لا تتجاوز أعمارهن السادسة يرتدين الحجاب قبل الدخول إلى المدارس وعلى حد وعي الأهالي بأنهم يحصنّون بناتهم من الانحراف والمشي في الصراط المستقيم في مجتمعات لا تفكر بنا أصلا ،ونحن نشكل عبئاً عليها وكل تصوراتها عنا بدون استثناء بأننا هاربون من حياتنا لأننا كنا ولا نزال نعيش تاريخا من القهر والكبت والظلم وما خروجنا من دولنا إلا تأكيد لتصوراتهم عنا .
قضايا كثيرة وعقول صغيره عسى الله أن يخفف وطئ الكارثة .
رحم الله قاسم أمين الذي دعا إلى تعليم المرأة ، إنني اذكره دائما بابتسامة تعيدها لي صديقتي التي كانت تلعنه كل ساعة لانه فتح وعيها على أشياء كثيرة .
كانت تقول لي : لو بقينا في بيوتنا أليس خيرا لنا ممن نراه ونسمعه ونعيشه .



#فرات_إسبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ها أنا أهبط من أعالي الروح إلى...مهب الجسد
- جديد الحركة الشعرية
- حقوق الإنسان بين النظرية والتطبيق
- لا شئ يفرح الحجر
- فصول الجنون
- من دخل قلبي فهو آمن
- خدعة الغامض
- الشاعر العراقي باسم فرات في مجموعته الشعريه الصادرة باللغة ا ...
- للنار ملابسها
- حميد العقابي في -أصغي إلى رمادي-وهج السرد في خراب الروح
- مغارات .. الضوء
- فضاء واسع للتأويل:
- هكذا كان اللحن
- المطر
- رجل ..وامرأة
- شرقيات إليك ..
- مبهورة بك أيها الصمت
- سؤال
- أليس لهذا الليل جسد أمسك به
- نص شعري


المزيد.....




- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي لمنزل في رفح جنوب ...
- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فرات إسبر - .....وعي المرأة إلى أين