أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - حميد العقابي في -أصغي إلى رمادي-وهج السرد في خراب الروح














المزيد.....

حميد العقابي في -أصغي إلى رمادي-وهج السرد في خراب الروح


فرات إسبر

الحوار المتمدن-العدد: 952 - 2004 / 9 / 10 - 10:36
المحور: الادب والفن
    


هل يمكن أن نعتبر السيرة الذاتية موقفاً من النفس، ووقفة أمام مرآة عمر كامل نضعها تحت الشمس لنجد أمامنا ما هو مخبأ في العتمة ؟
دواخلنا البعيدة لا يمكن لأحد أن يعبرها ، مجاهيل عميقة تنهض منها نفس بشرية تكشف ما بها من آثام وما بها من خيبات ،وما يحيط بها من بشر متشابهين متنافرين ، أصدقاء وأعداء .
ما هي مهمة الكاتب في السيرة الذاتية وما الذي يسعى إليه وماذا يريد أن يوصل لنا؟
السيرة الذاتية عند حميد العقابي إلى أين تسير وما غايته منها؟
في "أصغي إلى رمادي " يدخلنا الكاتب في مسالك وعرة للإنسان يكشف عوالم نحن بأشد الحاجة إلى كشفها وفضحها ، وجوه يلقي عليها الضوء فتجرحنا بعماها ، كائنات من أحجار بماضِ يتقدم بلباس الحاضر ، كائنات حضرت بلباس حكومات فيعريها وهي تدخل باسم الإسلام ،ليكشف عنها بأنها الأكثر عداوة للإنسان والإنسانية ، صورة تفضح صورة ، تأريخ يفضح حكومات وحكومات تشوه أديان وتقزمها.
"في الولد الخاسر حدّ ال .."تأريخ لحياة بشر عانوا في ظل حكوماتهم ، لبشر عانوا في ظل حكومات رفعت شعار الإسلام ، ولم يعطهم الإسلام بظل حكوماته أي حق من حقوقهم الشرعية.
في "صورة الولد الخاسر لحد." يتحدد الزمان والمكان حيث يتحول الإنسان إلى كائن غريب في الزمان والمكان ، في دول تحكمها أنظمة قمعية ، ألم يكن لإيران وجه أخر تنهض به باسم الإسلام ؟؟
حميد العقابي في فصول سيرته سرد لنا ما حمله بداخله من إيقاعات وإحباطات، وصداقات أهل ورفاق ومدن وأماكن أرّخ لها وأعطاها توهجا نراه في "الرسام والفراشة ".
في "الرسام والفراشة" استحضار لحلم كامل بزخمه وأصدقائه ، يستجوبهم ويستحضرهم راسما صورهم بكل أبعادها وانعكاساتها.
هل يكفي رسم الصورة ليظهر الفنان عاريا ، الفنان الخالق المبدع بقدر ما هو محب للمرأة باحثا عنها ،بقدرٍ يقابله في الرغبة بقتلها .
من خلال ما نقرأ عند حميد نرى الصدق والوضوح في ما يقصه علينا ويسحبنا في مغارات حياته يقدم شواهد لمحكمة الحياة فيما إذا عقدت ذات يوم لتدين من تدين ومن أدى بهذا الإنسان إلى خرابه الروحي والوجودي .
"في ما سيحدث حتما "محاولة لوصف ما لا أستطيع وصفه لاحقاً" نرى حميد العقابي شاعرا يختم سيرته شعرا ، يصوّر حياة تنفض عنها غبار السنين .
"أصغي إلى رمادي"لم تنجو من الشعر هذا الساحر الجميل والكاتب سيجها كأسوار حديقة منشدا لنا سيرة أخرى كتبت بماء الشعر :
حينما
سوف أرحل
أترك في شقتي
الستائر مسدلة
أصص الزهر عطشى
وأهدي لجارتي المقعدة :
سريري
ومقلاة بيض ومنضدتي
وأنفض عن شرشفي
ما تخبأ فيه من الليل والإحتلامات
……
وأقول وداعا
لوجه تخّفى في أقنعة المرايا .
………….
ربما ..
يكتشف الجار رائحة لغيابي
فيقتحم الشقة الفارغة
ليراني ..
كما كنت قبل الغياب
نائما
وعلى شفتيّ ابتسامة سخرية
مثل أمنية خائبة .



#فرات_إسبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغارات .. الضوء
- فضاء واسع للتأويل:
- هكذا كان اللحن
- المطر
- رجل ..وامرأة
- شرقيات إليك ..
- مبهورة بك أيها الصمت
- سؤال
- أليس لهذا الليل جسد أمسك به
- نص شعري
- رائحته مازالت عالقة في الهواء
- إلىأين ستأخذني
- وجوه في المدن الغريبة
- قراءة في دفتر الزمن
- القداسة المستباحة-نص شعري
- هي التي أخذت كل شئ- شعر
- مجرات الحنين
- أبيض ……أسود
- مثل الماء لا يمكن كسرها
- ضمائر


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - حميد العقابي في -أصغي إلى رمادي-وهج السرد في خراب الروح