فرات إسبر
الحوار المتمدن-العدد: 830 - 2004 / 5 / 10 - 05:40
المحور:
الادب والفن
أنتَ..
يا من انتظرتك
على باب الوجد
أنتَ…..
الذي لم تأت
سرقتك عيون الماء….
من دمعي
يا من انتظرتك من آلاف السنوات
يوم كان الحب يخطو في أبجديته الأولى
وكنت ……
أول حروف النطق
وقتها..
قبل أن أعرفك
لم يكن للكلام سرير ينام به
لم يكن له وسادات وآرائك
وكدودة قز على شجرة الانتظار
بخيطان الحرير وأوراقها
غزلتُ لك الحكايات
بأصابع أحرقها الوجد
وعدُ الأيام
أمرر يدي في التراب ..
أجبل الماء والطين
ارسم وجهكُ
الذي لم يأتِ بعد..
طال انتظاري …
طال انتظاري..
وبحيرات الكلام جفت من حنيني إليك
ساعة في العمر
بها أنت ..
على بابه انتظر
الريح تكسر أغصان انتظاري إليك
ولم تأتِ بعد ُ ..
وجهك الذي سرقته النسور ..
يشبه غابات الغموض..
والبحار المفتوحة..
وأنا في مجرات الحنين ..
أحيا إليك .
فقط أقول هذا:
كي يتوقف النهر عن الجريان
والشوق الآتي من أقصى الوله
في تعاقب الفصول
واختزال المعنى
إليك ..
إليك..
أختزل الشوق في بُعد المسافة
أعطيها حرية المعنى في أنهارك
سأزرع شجرة
تنتظرك أمام الباب
هي " أنا "
غير أبهة بالعواصف
تهيم إليك ..
تكسر بُعَد المسافة
والفراشات
يطيّرها الشوق …
عاصف حبي بما يحمل من جراحات
لم أمت بعد
ولم أحيا بعد
الورقُ الأخضُر
للحب ..
والورد الأحمر
لزينتك..
عندما ينهض الفجر من عينيكِ
وأنا بلاد تنام على وجع الانتظار
وفضاء لا يزدحم
إلا بحبي إليك …
امرأة صافية
عبر اللامحدود
تنتظرك…
شغوفة بالبياض
أعبر على ظهر شوقي
أحلم بأنني على مقربة منك
تسألني :
من أتى بك إلى كل هذا السواد ؟
وبابتسامة لملمتها من ثغر النجوم
أقول لك :
أني أراك نهراً يقطع أيامي
ويعبر ..
تاركا خلفهُ
امرأة تحيا في أقصى الوله
#فرات_إسبر (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟