أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - شرقيات














المزيد.....

شرقيات


فرات إسبر

الحوار المتمدن-العدد: 785 - 2004 / 3 / 26 - 10:25
المحور: الادب والفن
    


             إليك ..
إليك ..
كل هذا اليقين الذي هو"أنا "

الرأس الذي أحمله ..
فوق كتفيّ ..
ليس لي ..
لماذا يعشش الغراب فيه؟
والنحل ..
وخفافيش الليل
هذا الرأس ..
الذي أحمله
كل يوم يسقط أمامي
يتدحرج ..
وأنا ألحق به

الطاولة ..
لها أربعة أرجل
وأنا اثنتان
وكلانا ..
لا نقدر على الحركة

أفتح الباب ..
وأمشي ..
ولكن إلى أين؟
حزمة الضوء في عيوني
والطريق اسود

في قنديل الوقت
زيت أيامي
وفي ساعته ..
عمري الذي يمر
وقلبي نار زيته
وضعف فتيله

الباب ..
دائماً يقف في طريقي
مغلقاً .. مفتوحاً
دائماً ..
لا يمشي أبداً
إنه حارس الكلام المهرب

أنا شجر ينام على شجنٍ
لحنُ يعزفه الغصن
والجذع يرقص
أنا شجر يبكي ..أيامهُ
ربيع لن يعود

السرير ..
ألوانه مختلفة
زاهية ..
متعددة..
يناديني .. يطير بي !!
ولكن جسدي ..
ضيق عليه ..
 وأهوائي ...متعددة

عذراء نام تحت ثوبها القمر
مدت يداً حيرانةً ..
تحت السرير
لم تر غير حلم قد مر بها بعيد
هائمةُ تسأل عن سرها
من هدم الجدار السميك ؟
من يغني لها ..؟
 إذا هام بها جسداً عاشقاً؟
في الطريق...
لن يسألوا الفتي ماذا أضاع؟
لكن سيفتشون تحت السرير !!!
عن أساور الحلم ..
عن أهداب الأنين .
عن عذراء أهدرت حائط المبكى الثمين !!!!
في ليال أعدت لطائر يحرق منقاره في ليل طويل
وعذراء....
هائمة بالحب تبحث عن بقايا حلم ..
مر تحت السرير.

الوردة
الرياح ..
المطر ..
ثلاثة حروف متشابهة .
ولكن ؟
لماذا كل منهما ..
يضرب الآخر ..؟

أنا إليك بعضُ من كواكب سيارة
وخواتيم العهود بيننا
عهدٌ ...وميثاق 
تجلبه الرياح
تأخذه الزوابع
وأنت بوادٍ غير ذي زرعٍ
وأنا ..
أهبُ .. إليك ..
مع كل ريح

أنا ..وأنت
نحيك الكلام بصنارتين
نشبك الحروف بالوجد والخوف
من يدل النقاط  إلى سريرها
من يهدي الحنين إليك
إلى زهرة تفوح منك ..
إلى مقلتيك ..
كلام كثيرُ.. كثيرُ
المفاتيح  ضاعت
وتلعثم اللسان
وبكتْ أغنياتي .. إليك
يا حبيب الحب ..
هاتِ  نصف ما لديك؟
رغيفاً .. وكأساً
وقليل كلام
وبعض زيت ..
أشعل به قنديل قلبي
خافتُ ضؤه ..في الطريق إليك

العجوز التي أمام الباب
والعمر أمامها.. يمر
بلباسه الصيفي.. والشتوي
بأحزانه .. وفصوله الأربعة
وهي تحمل بيديها ..
سبحة الأيام وتعد..
كان عمري...كذ ا
صار عمري .. كذا ..
وكان زمان .. ولن أعود
أنا العجوز..
والعصا المسحور
أنكسر!!

يرقبها ..
المشلول بصمتْ
أربعة أرجل..
وقدماه السادسة
والنهوض ..
يهرب منه بصمت حزين
يدفعها ..
بيديه . ..وقدميه
هي هكذا
الكرسي ذات الأربعة أرجل
والجسد الذي يملأه .
هو يدفع بالكرسي                        
ويترك خلفه الحطام
الحطام...
الذي...هو

عمياء ترى بيديها
وقلبها مصابيح الزيت
والعصا نجمة تهتدي بها
والكلب خير صديق
يقولون:
عبرت من هنا ..وينسون

خرساء ..
لكن ..
كلام كثيرٌ
على شفتيها
لمن تشكي أشواقها
أي الحروف منها..
 تطير..
بعينيها حكتْ لي
عن الشوق المسافر
عنها بعيد ..
وأنا كنت أقرأ ..
كيف يموت الكلام ..
وتندبُ أغنية



#فرات_إسبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرقص على أنغام عربية
- امرأة متصوفة
- حقائب سفر ..للرياح
- عندما تتعرى الأرض تبكي الحجارةُ بعضُ دمعي
- نساء
- كل الأضواء مطفأةٌ… إلا ضوء قلبي إليك
- البيت الذي اسمه ….. الخوف
- لأجل الغياب ..الذي أنا فيه


المزيد.....




- “فرحي أولادك وارتاحي من زنهم”.. التقط تردد قناة توم وجيري TO ...
- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...
- -لم أقتل زوجي-.. مسرحية مستوحاة من الأساطير الصينية تعرض في ...
- المؤسس عثمان الموسم 5.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 باللغة ...
- تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 على النايل سات وتابع أفلام ال ...
- وفاة الكاتب والمخرج الأميركي بول أوستر صاحب -ثلاثية نيويورك- ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - شرقيات