أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - بشار الأسد وصمود باب الحارة الدمشقي














المزيد.....

بشار الأسد وصمود باب الحارة الدمشقي


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3424 - 2011 / 7 / 12 - 08:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بشار الأسد وصمود باب الحارة الدمشقي
نستطيع تفهم موقف الرئيس السوري بشار الأسد، في استخدامه لسياسة الإنكار المعقول، كما نستطيع تفهم القبضة الحديدية للمحافظة على الاستقرار في بعديه الداخلي والخارجي، للحد من موج الاضطرابات، الذي بات يأخذ منحى خطر جدا.
الحراك بدا عاطفي فور انطلاقته، لكنه أخذ منحى خطر، بعد دخول أطراف داخلية تأتمر من الخارج على الخط، تدعم إعادة أنتاج النموذج التونسي والمصري، بقيادة محركات إعلامية وحزبية مشكوك في أمرها وأهدافها .
هذا، جعل أهلنا في دمشق، يطلقون العنان لأصواتهم عاليا، قبل صلاة الفجر، تهليلا وتكبيرا، وكأن خاطراً من السماء يقول : ثمة أيام وليالي سوداء ستخيم على سوريا، إن بقي دولاب الاضطراب الداخلي يتحرك .
الاضطراب الذي استمد قوته من الخارج، الدائر في فلك تقسيم سوريا إلى كنتونات عميله متوافقة مع المشروع الصهيوامريكي، الذي بدا بمشروع بريمر في العراق، وانتقل الى سوريا . وفق مخطط برنارد لويس الهادف الى تقسيم سوريا الى أربعة دول وهي :

1- دولة علوية شيعية على امتداد الشاطئ، 2- دولة سنية في منطقة حلب،3- دولة سنية حول دمشق،4- دولة الدروز في الجولان ولبنان (الأراضي الجنوبية السورية وشرق الأردن والأراضي اللبنانية. فهل يا ترى سمعنا ضحك الصهيوامريكي، وهل شرب برنارد لويس نخب نصره، أم هل ظهر برنارد هنري ليفي الصهيوني واستقبل السفير فورد في حماة أم لا بأغصان الزيتون ؟


انظر إلى دمشق، وصمتها الحزين، ودمعها الحائر، فأجدها خائفة من الأيام القادمة القاتمة، بعد دخول أطراف دولية على خط الاضطراب، لزيادة شعلة ما سمية ثورة ونسميه فتنه، في غيبة عاطفية من قبل الشعب، الذي يسير وفق ما هو مخطط له، وما نموذج حماة واستقبال السفير الأمريكي فيها، الا صورة لهذا المخطط الئيم .
النظام في سوريا مازال قويا بالرغم من كل الأحداث والتحديات التي يواجهها. لكن هذا لا يعني الوصول الى مرحلة الاستقرار المنشود، بخاصة في ظل وجود جهات تستلذ في تهييج الرأي الشعبي السوري وتدغدغ عواطفه.
سيناريو سقوط النظام مازال بعيدا عن التحقيق، حتى في ظل تكالب النظام الدولي، وقادة الشرق الأوسط الجديد وفق نظريات الفوضى الخلاقة.
إلى جانب ذلك، الأوضاع في الداخل لن تهدأ ولن تستقر، إلا بإيجاد وسيلة تقوم على طمأنة الشعب على حياته، وإعادة ترتيب البيت الداخلي الشامي .
الرئيس بشار، مازال رئيسا شرعيا لسوريا، الشعب لن تنطلي عليه الخدعة، الجيش مازال هو الأخر متماسكا، خصوصا وأن البعض بات يلعب على وتر عنصري طائفي، بغية جر الجيش إلى فتنه، باعتباره جيشا علويا لا جيشا سوريا وطنيا .
بحكمة يستطيع الرئيس أن يعيد الاستقرار الى السفينة الشامية من جديد، كما يستطيع إعادة بناء ما دمر، لكنه لن يتنازل عن قوته المتأتية من ممانعته للمشروع الصهيوامريكي وأعوانه في المنطقة .
الدولة اليوم تجر بواسطة عملاء متواجدون في واشنطن وباريس ولندن وتل أبيب، تحبذ تقسيم سوريا الى مناطق منفصلة تابعة للمشروع آنف الذكر. هذا لن يتم الا بواسطة تطبيق نظرية النسيج المترابط – أي ربط الأحداث فيما بينها وبالتالي المشاريع -، بغية تشريعها. ذلك لإفساح المجال لإسرائيل مشروعا وأيدلوجيا، للتوسع بناء على مخططات اللوبي الصهيوامريكي القائم على مشروع العراب الصهيوني برنارد لويس .
إننا نؤمن بالمعارضة الوطنية السورية التي تدعو الى تطوير سوريا من الداخل، لكننا لا نؤمن بتلك المعارضة العميلة التي تستمد شرعيتها من الخارج تلك التي رمت نفسها في حضن برنارد هنري ليفي الصهيوني الليكودي، وأمثاله .
الرئيس شكري القوتلي قال يوما للرئيس جمال عبد الناصر: " سيادة الرئيس أريدك أن تعرف ماذا تسلمت ؟ تسلمت شعبا نصفه من الساسة المحترفين، وربعه من القادة والزعماء، والربع الباقي لعلمك، رسلٌ وأنبياء .
فهل ثمة ساسة محترفين، وقادة حكماء، ورجال زعماء، هل ثمة أنبياء في زمن انقطعت فيه الرسالات يمنعون، الاضطرابات أن تنشب أظافرها في جسدنا العربي، الممانع الوحيد بوجه المخططات الامبريالية .
الله يرحمنا برحمته ... اللهم ارحم شامنا .... اللهم ارحم شامنا.... اللهم ارحم شامنا .
خالد عياصرة
سيأتي يوما على العصفور الأسير في قفص ، أن يستعيد حريته ويحلق عاليا مهما طال الزمن .

[email protected]



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرات فاسد أردني
- حديث في الإصلاح التعليمي
- علاء الفزاع : مداد من دم وقرطاس من جسد
- استقلال الأردن ... والفرحة المنقوصة
- شريك أردني في مجلس التعاون الخليجي لا أجير
- صلاح الدين الأيوبي عندما حرر القدس وخسر كامل فلسطين !!
- من هو الفلسطيني ؟
- أيوجد في الأردن فساد حقاً
- ثقافة المفاتيح الفلسطينية
- إذا كان رب الفساد في عمان طبالا فشيمة من في البيت ... هزي يا ...
- في سوريا : ازرع ثورة تحصد رؤوس ... سيف القمع .. ورقاب الشعب
- في الأردن : أن تحرق علماً تسجن ... أن تحرق وطناً تترك !!
- جلطة احمد الدقامسة .... رشحه خالد شاهين...وكيف غابت المدينة ...
- بين زجاجتين ... بلاك ليبل وبلو ليبل ... ضاع الاردن
- من كان يلعب بمن في الأردن ... السلفية التكفيرية أم الأمن الع ...
- نريد إصلاح الإخوان والأردن كمان
- علي أبو الراغب ... عشرون تهمة وأكثر لمحاكمة الفساد في الأردن
- الفساد إن حكم .. لا أعلام البيضاء في الأردن
- المال السايب بعلم السرقة ... أثار أردنية
- وجه الشبة بين الأغاني العربية و مؤسسة الفساد في الأردن.


المزيد.....




- إعلام إيراني: إسرائيل تهاجم مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الر ...
- زيلينسكي يعول على حزمة أسلحة أمريكية موعودة لأوكرانيا
- مصر تحذر من استمرار التصعيد الإسرائيلي الإيراني على أمن المن ...
- لحظة استهداف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (فيديوها ...
- لقطات من داخل مستشفى الفارابي بمدينة كرمنشاه غربي إيران عقب ...
- ترامب: الأمر مؤلم لكلا الطرفين.. إيران لن تنتصر بالحرب على ا ...
- هل مقعد 11a هو الأكثر أماناً على الطائرات؟
- نتنياهو: إسرائيل على طريق النصر وعلى سكان طهران إخلاء المدين ...
- -سي إن إن-: ترامب يتجنب المواجهة مع إيران لكن الجمهوريين يحث ...
- قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - بشار الأسد وصمود باب الحارة الدمشقي