أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - مذكرات فاسد أردني














المزيد.....

مذكرات فاسد أردني


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3416 - 2011 / 7 / 4 - 02:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنا فاسد كبير جدا جدا، اعترف وانا بكامل قواي العقلية، ففي زماناتي السابقة، أسهمت في فساد الدولة، حيث لم اترك بستانا من اللوز أو الفول أو البازيلا أو التفاح أو الأجاص أو الزيتون أو الآتين، ألا وقمت بالسطو عليه، برفقة أصدقاء مازالوا ينبضون في الحياة – أطال الله بأعمارهم – بداية بجهاد أبو لين وليس نهاية بأحمد منير ، هؤلاء ألان من أهم الشخصيات الكادحة بشرف .

هذه المرحلة انتهت بانتهاء عمرنا الطفولي .

مع هذا، لم تكترث الحكومة لأمري، فلا استدعتني لمكافحة لفساد، ولم تقذف بي إلى دهاليز محكمة امن الدولة، إلى الرقابة والتفتيش، لم تغرني بالسفر والتهريب إلى لندن، لم تمنحني جواز سفر دبلوماسي، بل جعلتني سائرا في دربي، الله يخليلنا الحكومة !! بفكروني خالد شاهين مثلا !!

وإمعانا في الفساد،قررت الشروع في المرحلة التالية، فغيرت أصدقائي، بدلت من ملامحي، طورت أساليبي، حتى وصلت إلى قمة عطائي .

عملت،ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وشرعت في تنفيذ خطتي الشيطانية، القاضية ببيع كل شي من الشجر إلى الحجر، فبعت شركة الكهرباء، والماء والفوسفات والبوتاس وميناء العقبة، ودولة العقبة الخاصة، وامارة الديسي الصحراوية، وغابات دبين وبرقش.

"كوشت" على أموال الشعب من خلال فكرة البورصة الوهمية وبعت كذلك كافة الأراضي بشقيها لخصب والصحراوي، إلى جانب بيع كافة موارد الدولة، وعلى اثر ذلك جمعت مليارات من الأموال، لم يكترث احد لأمري، فقد دخلت ثقبي الأسود، ولم تعد بعد وسجلت القضية ضد مجهول، إلى حين التصويت عليها من قبل مجلس النيام الأخير .

املك أكثر من قارون، وأكثر من خالد شاهين، بل أكثر من باسم عوض الله، ومجموعات المافيا الأردنية المنظمة، لذا سأقوم بدعوة الأصدقاء الأعزاء احمد الوكيل، ومعتصم القضاة، وحازم المجالي، والحكيم الرائع كايد العجلوني، على غداء عمل الكلمة العليا فيه ستكون للسمك !!

هذا في الحقيقة لم ولن يكون من اجل عيون الأصدقاء بل سياسة جديدة للبقاء، وطريقا لتوسيع دائرتي الفاسدة، لأفكاري الفاسدة، والتي تقول لي : بأنه بات من الضروري التفكير جديا في أسلوب يمنع حازم المجالي من فرض اختيار علينا، ومن اجل هذا قررت سرقة كامل الأسماك في حوض البحر الميت، للمساهمة في بناء الكازينو !!
هل مازلتم أصدقائي تأكلون سمكا دوني ؟؟

أحقا، هناك ثمة حكومة ومجلس نواب تراقب الفساد المؤسسي في الأردن وتراقب أصنامه، بصراحة أشك في ذلك .

وبصراحة اكبر، دون خجل أو وجل، أقول لا يوجد حكومة أو نواب، والذي نراه مجرد كومبارس يؤدون أدوارا مطلوبة بأسلوب فاشل مكشوف من قبل الشعب ،هذه الأدوار تكون بمقابل امتيازات معينة، لحساب جهات تقول العصفورة أنها ذات بطش وقوة، وزهقتونا أعمارنا بقوتها وسيطرتها، مع أننا لا نعلمها بالأصل !! مع أن هذه القوة ما هي الا صورة طبيعية لضعفهم وجبنهم.

أحقا، لا نعلم من هي الجهات التي تتحكم في كل شي، ولا تخاف من شي، أو تحسب حساب لأي شي !!

الله يرحمنا برحمته .... وسلام على اردننا ورحمة من الله وبركة
خالد عياصرة
[email protected]



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث في الإصلاح التعليمي
- علاء الفزاع : مداد من دم وقرطاس من جسد
- استقلال الأردن ... والفرحة المنقوصة
- شريك أردني في مجلس التعاون الخليجي لا أجير
- صلاح الدين الأيوبي عندما حرر القدس وخسر كامل فلسطين !!
- من هو الفلسطيني ؟
- أيوجد في الأردن فساد حقاً
- ثقافة المفاتيح الفلسطينية
- إذا كان رب الفساد في عمان طبالا فشيمة من في البيت ... هزي يا ...
- في سوريا : ازرع ثورة تحصد رؤوس ... سيف القمع .. ورقاب الشعب
- في الأردن : أن تحرق علماً تسجن ... أن تحرق وطناً تترك !!
- جلطة احمد الدقامسة .... رشحه خالد شاهين...وكيف غابت المدينة ...
- بين زجاجتين ... بلاك ليبل وبلو ليبل ... ضاع الاردن
- من كان يلعب بمن في الأردن ... السلفية التكفيرية أم الأمن الع ...
- نريد إصلاح الإخوان والأردن كمان
- علي أبو الراغب ... عشرون تهمة وأكثر لمحاكمة الفساد في الأردن
- الفساد إن حكم .. لا أعلام البيضاء في الأردن
- المال السايب بعلم السرقة ... أثار أردنية
- وجه الشبة بين الأغاني العربية و مؤسسة الفساد في الأردن.
- غياب اختيار أم تغييب اضطرار ... لصالح من يقصى الأمير الحسن ع ...


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - مذكرات فاسد أردني