أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - استقلال الأردن ... والفرحة المنقوصة














المزيد.....

استقلال الأردن ... والفرحة المنقوصة


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3378 - 2011 / 5 / 27 - 18:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا ننكر أن عيد استقلال الأردن يمثل علامة فارقة في العمل الوطني الحق،هذا العمل قام على اكف رجال الرعيل الأول، الذي قدم نفسه رخيصة في سبيل استعادة الأردن لحريته يد المحتل،الذي تحقق عام 1946. كما استقل الطيون والشيح والميرمية والسرو ولزاب والزيتون والتين والزعتر. تذوقنا طعم الحرية ونكهتها، ولن نتخلى عن هذا التذوق، وتلك النكهة أرضاء لأي كان.

لكن، في هذا العام الأمر اختلف حيث جرد الاستقلال من معانية السامية التي أكدها قادته ،كثر الفساد، وكثر بيع أصول الدول ومقدراتها ومواردها، وهرب الحرامية إلى الخارج، وزع البلد بين ابن فلان وابن علان، تم تهميش الشعب، الذي بت مصابا بشي من عدم الاكتراث، والذي أضحى يشكل بركانا مضغوطا أوشك على الانفجار.

ننظر اليوم، ونحن في خضم احتفالات المملكة بعيد الاستقلال، نحاول جاهدين ربط الماضي بالحاضر، للوصول إلى مشارف المستقبل، لكنا نكبوا ونسقط على وجه الحقيقة المرة، التي تجردت من خوفها وقالت: نعم حققنا الاستقلال ماضيا، لكننا لم نسطع صونه حاضرا، وهذا سيقود إلى احتلاله مستقبلا على يد أعداء الداخل والخارج.

ثمة نوعيات سلطوية متسلطة، عملت على سرقة هذه الفرحة، وأفرغتها من محتواها، من خلال استنزافه، والسيطرة عليه واحتلاله.

طبعاً هذا كان ومازال لحساب عوائل لا تمت للأردن بصلة من الوطنية الحق. الأمر الذي جعل الشعب أبو الاستقلال يصاب بالجنون، هذا الجنون أخذه حد الخوف الأكيد على الوطن المجيد.

هل قلنا خوف، نعم خوف، خوف على الأردن، من دبابات الاستعمار الجديد، القادمة على شكل شركات أسست مسموعيتها على سلب الأوطان وحياتها .

نعم الاستقلال كان عنوانا لنا في الماضي، نتوق أن يظل في الحاضر، ليصل بنا إلى المستقبل، على اعتبار أن الأردن أهم من شركات قطاع الطرق، كما أن الأردن أهم من علي بابا ومعاونيه الحرامية.
الأردن اليوم محتل مستعمر مع اختلاف بسيط جدا وتبديل جديد خرج الجندي المستعمر وجئ بالمستثمر ذهبت الجيوش وجاءت الشركات.

من الضرورة بمكان عدم اعتبار الاحتلال احتلالا أجنبيا، بل قد يكون محليا، يسير وفق برامجه منهجية من مرسله من الخارج.

لذا تسأل النفس، كيف اجمع الخيوط اليوم لجعلها تشد من أزر بعضها البعض؟ خصوصا وان بلدي بات فعليا محتلا على يد المستعمرين الجدد، وهو بأمس الحاجة إلى التحرير.

كيف لنا أن نحتفل بعيد الاستقلال، وأرضنا محتله من قبل الحرامية، والفاسدين، ومدعي الوطنية. كيف لنا استعادة كامل أرضنا، وكامل حقوقنا مسلوبة، حتى يكون احتفالنا بعيد الاستقلال كاملا غير منقوص. خصوصا وأننا اعتبرنا الاستقلال ومنذ نعومة أعمارنا حدثاً مقدساً، نقف في حضرته خاشعين .

لقد بات من الواجب بمكان، العمل على استعادة أرضنا وحريتنا وشركاتنا ومؤسساتنا، وسجن الحرامية واستعادة أموالنا المنهوبة ومواردنا التي تم توزيع دماءها على القبائل.

نعم نريد استعادة أراضي دولة العقبة المحتلة،والديسى المستعمرة،والعبدلي البرجوازية، نريد استعادة شرياني الذي تم التدليل عليه على طريق المطار،واستعادة أشجاري في دبين وبرقش،نريد استعادة الماء والكهرباء والفوسفات والبوتاس والاتصالات.

الأردن كامل يستحيل أن يبقى مقسما لحساب الحرامية !!
..................................
ثمة أغنية أردنية تقول : لا بوكل ولا بشرب بس بطلع بعيوني، بلل يا عيني بلل.
هذه الأغنية، تنطبق علينا اليوم، حيث أننا نتقن دور " التطلع بأعيننا، دون أن نتحرك ساكنا، نصرة لأرضنا المحتلة، في الأردن المستقل .
الله يرحمنا برحمته ... وسلام على أردننا المحرر ورحمة من الله وبركه .
خالد عياصرة.
[email protected]



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شريك أردني في مجلس التعاون الخليجي لا أجير
- صلاح الدين الأيوبي عندما حرر القدس وخسر كامل فلسطين !!
- من هو الفلسطيني ؟
- أيوجد في الأردن فساد حقاً
- ثقافة المفاتيح الفلسطينية
- إذا كان رب الفساد في عمان طبالا فشيمة من في البيت ... هزي يا ...
- في سوريا : ازرع ثورة تحصد رؤوس ... سيف القمع .. ورقاب الشعب
- في الأردن : أن تحرق علماً تسجن ... أن تحرق وطناً تترك !!
- جلطة احمد الدقامسة .... رشحه خالد شاهين...وكيف غابت المدينة ...
- بين زجاجتين ... بلاك ليبل وبلو ليبل ... ضاع الاردن
- من كان يلعب بمن في الأردن ... السلفية التكفيرية أم الأمن الع ...
- نريد إصلاح الإخوان والأردن كمان
- علي أبو الراغب ... عشرون تهمة وأكثر لمحاكمة الفساد في الأردن
- الفساد إن حكم .. لا أعلام البيضاء في الأردن
- المال السايب بعلم السرقة ... أثار أردنية
- وجه الشبة بين الأغاني العربية و مؤسسة الفساد في الأردن.
- غياب اختيار أم تغييب اضطرار ... لصالح من يقصى الأمير الحسن ع ...
- حرمة الأجهزة الأمنية...واستقرار الأردن ... والفتنه النائمة
- الحكومة الأردنية ضد إصلاحات الملك.... دم الأردن المسفوح ... ...
- الفساد في الأردن : وفق نظرية الضربة المرتدة


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - استقلال الأردن ... والفرحة المنقوصة