أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - سمعتُ قطوفك














المزيد.....

سمعتُ قطوفك


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 3422 - 2011 / 7 / 10 - 11:39
المحور: الادب والفن
    


سَمَعتُ برتقَالكِ
أصغيتُ لزقزقة بلابلَ
وتغريدِ عصافيرَ
وكأني كنتُ
في مركبةٍ من الأصداف...
ثم ترجلتُ،
رأيتُ عذقاً يدور حول نخلتهِ
كقمرٍ مخمور،
وأيائلَ تطلع
من عمق الوديان كما البخار
ورأيتُني أمامك وجهاً لوجهٍ
وحمامةً لحمامةٍ
وفضاءً لفضاء،
رأيتُني أفتح كفك
وأغلقها على بلدانٍ ومعابرَ من عبير
تشطب على عالَمٍ
تتقدمهُ المساحيق
وسأكون لكِ
شجرةَ عيدِ العشق
تأتين إليها
وجذوري ومضاتٌ
تضيءُ خطوك...
نغمةٌ أنت اليوم
تتراكضُ هداهدُ على سُلَّمها
لتطرقَ ذروة اليأس الجميل
وتتعلَّقُه غصوناً...
فهذا الذي يلتذ بالنفي
ولا يقشِّر الفصولَ من الخريف،
وأضيفك بيتاً لقصيدة بوهيمية
تُفرح اللهَ،
بل
ونتلازم
كصدرِ البيت وعجزهِ...
كذلك أنتهل أصداء الليل
ضاجاً بدهاليزه الرشيقة
وأتحِدُ بعطرك الدافق
منقذاً بقايا قلقٍ للجولة القادمة
أنا شهرٌ تعذر على السنين
أحترقُ لا لأضيء
وإنما لأَشْغِلَ العالم برمادي !
وتارةً أحلِّق قبّرةً مصغية لخلاخل الجداء
والمدى جسرٌ من شموع
يصل بين موتي الأرضيّ
وبين ميلاد سمائي
أية سماء؟
لا يُهمُّ
فالضلوع تصطفُّ قنواتٍ
لتَشهدَ
تسرُّبَ عوائلَ من البسمات
خارجَ قلبي
إلى ما شاءتْ
فأنا لا أنسى
أني
أحببتُ الجمال كثيراً منذ التقينا،
أحببتهُ منذكِ !

------------
برلين
حزيران - 2011



#سامي_العامري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لوائح الحُب
- وقت من ياقوت
- عُبابُ السراب
- ذهبيات
- شبابيك
- لقمةُ ضوء !
- من الناعور , من سوار النهر
- نسيان مواجد من المولد - قصص قصيرة
- أجري ولا أدري
- فراشاتٌ حافية
- موشحات برلينية – موشح الصحة –
- موشحات برلينية – موشح المرأة –
- كجوع الريح للمسافات
- موشحات برلينية - موشح الحرية - (*)
- ناصعٌ كمرايا الغيوم
- ذروة الأجراس - إلى الشعبين الرائعين التونسي والمصري
- من دفاتر نَحّال
- موشحات برلينية – موشح العناق (*)
- أوراق وأطباق - كما حاورني جبران خليل
- موشحات برلينية - موشح الثلج - (*)


المزيد.....




- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة
- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...
- قراءة في ليالٍ حبلى بالأرقام


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - سمعتُ قطوفك