أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صاحب الربيعي - تحديات السلطة والمعارضة














المزيد.....

تحديات السلطة والمعارضة


صاحب الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3414 - 2011 / 7 / 2 - 13:55
المحور: المجتمع المدني
    


إن حقيقة الخلاف بين السلطة والمعارضة لا يتأطر بتقاطع وجهات النظر حول أساليب إدارة الدولة وإنما بتقاطع المصالح بين السلطة وشرائح اجتماعية تطالب بدور ما في السلطة لشعورها بالتهميش جراء تغليب السلطة مصالحها على حساب مصالح المجتمع. إن زيادة وعي المثقفين بمصالحهم يزيد من مطالبهم بتمثيل أكبر في السلطة فيحتجون على نحو خفي لتحريض المجتمع ضد السلطة ومع الزمن يصبح الاحتجاج أكثر حدا لكنه يتستر خلف قناع الحرص على مصالح الوطن تحاشياً لبطش السلطة، ويتلاشى الحذر ليصبح احتجاجاً علنياً برفض اجراءات السلطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
يعتقد (( امارت ياصن )) " أن حرية التعبير ليست رفضاً لتوجهات سياسية وحسب، بل رفضاً لإجراءات اقتصادية واجتماعية وثقافية مرتبطة بالتنمية الشاملة ".
إن عجز مؤسسات السلطة القائمة عن تلبية المصالح العامة يدل على فشلها بإدارة الدولة، فتلجأ إلى استخدام العنف لقسر الفئات الاجتماعية المتضررة على القبول بتوجهاتها. ويعدّ أخطر أساليب الرفض الاحتجاج الصارخ الذي يكسر حاجز الخوف فيربك الأجهزة الأمنية ويتهددها ما يجعلها تستخدم العنف المفرط لإعادة غرس الخوف والرعب في نفوس المواطنين. وعند فشلها تزيد عزلتها عن المجتمع وتصبح عبئاً على السلطة ذاتها لعدم قدرتها إجراء اصلاحات حقيقية في بنية أجهزتها القمعية ما يزيد نقمة المجتمع عليها فيطالب بإسقاطها لخلق مؤسسات جديدة قادرة على تلبية مطالبها.
يعتقد (( توماس كوهين )) " أن الثورات السياسية تهدف إلى إحداث تغيير في المؤسسات القائمة لكنها تواجه بالعنف من السلطة المستبدة ".
يهدف استخدم سلطة الاستبداد العنف المفرط ضد المعارضة لإضعاف بنيتها التنظيمية وتفكيكها وتحجيم منافستها على السلطة، ومع زيادة حالات الرفض الشعبي لمؤسسات السلطة القائمة وإجراءاتها وفقدان أجهزتها القمعية السيطرة تتفاقم الأزمة السياسية وبضعف أحزاب المعارضة الوطنية يتصدر المشهد السياسي المضطرب واجهات سياسية أو نخب مرتبطة بجهات دولية أو إقليمية تسعى إلى فرض أجندتها على التغيير الجديد.
يتطلب خروج السلطة من مأزقها السياسي منح حرية تشكيل أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني تقودها نخب سياسية وثقافية مشهود بمواقفها الوطنية، فلا يمكن إجراء حوار سياسي مع جهات سياسية مجهولة الهوية الوطنية أو جهات مرتبطة بأجندة دولية على حساب المصالح الوطنية لأن التغيير الثوري من دون مسارات مستقبلية محددة يقود إلى الفوضى والحرب الأهلية.
يقول (( بيخو باريخ )) : " إننا بحاجة إلى منتديات مؤسساتية تضم ممثلو مختلف فئات المجتمع ونخبها لمناقشة طرق حياتها وتفكيرها وقضاياها الخلافية للتوصل إلى رأي مشترك يكتسب شرعيته من استفتاء عام ".
إن مفتاح حل الأزمة السياسية الحوار مع كل الجهات المتضررة والمعنية بالشأن العام والساعية إلى إحداث تغيير شامل في البنية الاساس لإدارة الدولة والمجتمع. على خلافه استخدام العنف لمواجهة الحراك الشعبي الرافض لسلطة الاستبداد يفاقم الأزمة السياسية ويلحق الضرر الكبير بالسلطة والمعارضة معا، ما ينذر بالحرب الأهلية وتجزأت الوطن.
الموقع الشخصي للكاتب : http://www.watersexpert.se/



#صاحب_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغة الحوار السياسي
- انتهازيو أزلام سلطة الاستبداد
- سلوك سلطة الاستبداد مع المعارضين
- أزلام سلطة الاستبداد وسلوكهم
- عنف الحاكم واستبداده
- اهانة الشعوب وخداعها
- معنى الوطن
- أهداف التعليم الرئيسة
- قابلية التعلم ومؤشراته
- أنماط التعليم وتوجهاته المتباينة
- أساليب التدريس في النظام التعليمي
- النظام التعليمي وأساليبه المتباينة
- نظام التكوين التربوي
- صدر كتاب مشترك عن المياه لمجموعة من خبراء القانون والمياه ال ...
- تنمية الاستقلالية الفردية والمهنية
- تعزيز الثقة بالنفس والاستقلالية
- التحليل والإدراك
- الإصغاء والاستيعاب
- تطوير المهارات لتحسين الأداء
- تطوير القدرات وإعادة التأهيل


المزيد.....




- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...
- لافروف يعلق على اعتقال شخصين في ألمانيا بشبهة -التجسس- لصالح ...
- اعتقال عشرات الطلاب الداعمين لفلسطين من جامعة كولومبيا الأمي ...
- استياء عربي من رفض أميركا عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي أثناء اعتقال شاب في الضفة الغر ...
- فيتو أميركي يفشل مشروع قرار منح فلسطين العضوية في الأمم المت ...
- مساعد وزير الخارجية الأسبق: عرقلة منح فلسطين عضوية بالأمم ال ...
- اعتقال أكثر من 100 شخص خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين في جامعة كو ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صاحب الربيعي - تحديات السلطة والمعارضة