أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صاحب الربيعي - أزلام سلطة الاستبداد وسلوكهم














المزيد.....

أزلام سلطة الاستبداد وسلوكهم


صاحب الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3397 - 2011 / 6 / 15 - 08:57
المحور: المجتمع المدني
    


تستند البنية التنظيمية لسلطة الاستبداد على منظمة مافوية تهيمن على نحو خفي على مؤسسات الدولة والمجتمع من خلال أزلامها في الأجهزة الامنية والحزبية وتتحكم بهما من دون المساس بكادرها المهني على نحو مباشر لكنها تعمل على إخضاعه إلى نهجها إما بكسب ولاؤه لأحد أجهزتها الأمنية أو الحزبية وإما تهميش دوره على نحو غير مباشر.
تستقطب المنظمة السرية لسلطة الاستبداد حثالات قاع المجتمع في صفوفها ممن يعانون عوزاً مادياً أو ضعفاً في تحصيلهم العلمي والثقافي أو مهمشين اجتماعياً أو مرضى نفسيين أو مأبونين منحدرين من عائلات تمتهن القوادة ما يعرضهم إلى الاحتقار الاجتماعي، فتعمل على منحهم السلطة والمال والنفوذ لتوظيف حقدهم وكراهيتهم ضد المجتمع.
وفي الوقت ذاته تعرضهم إلى الإهانة والاحتقار لضمان ولاؤهم إليها وتهددهم بالطرد من صفوفها إن أخلوا بواجباتهم، لذلك يستميت عضو المنظمة السرية دفاعاً عن سلطة الاستبداد للحفاظ على مصالحه ويبدي خضوعاً تاماً لتنفيذ توجهاتها بإضطهاد المعارضين وقتلهم من دون رحمة أو الشعور بتأنيب الضمير.
يعتقد (( حسن العلوي )) " أنه بسبب الطبيعة الأمنية للمنظمة السرية وانعزالها تكون حقلاً ممتازاً للشخصيات المنطوية والمغلوقة وغير الطبيعية، فالخاملون القادمون من القرى المعزولة التي تعاني تدهوراً في انتاجها الزراعي وضآلة نشاطها التجاري هم أصلح الشرائح الاجتماعية للحياة في منظمة الحزب السرية ".
إن حالة الانحطاط النفسي للكائن المشوه في المنظمة السرية يجعله يفرض نفوذه على نحو لاواعي على الدولة والمجتمع للتخفيف وطأة شعوره بالدونية، فكلما زاد نفوذه زاد شعوره بالنقص والاحتقار الاجتماعي ما يجعله على نحو دائم يعمل على توسيع نطاق سلطاته ونفوذه المالي.
إن أحد أهم توجهات المنظمة السرية اخضاع منتسبيها على نحو دائم إلى المهانة والاحتقار وتذكيرهم بماضيهم السابق ووسطهم الاجتماعي وضآلتهم ودونيتهم لقسرهم على المقارنة بين مكانتهم الحالية وماضيهم التعس، لضمان ولاؤهم الدائم واقناعهم أنهم من دون سلطة الاستبداد وديمومتها لا قيمة لوجودهم في الحياة. كما أنها تعمل على انتقاء العناصر الأكثر نذالة وخسة من منتسبيها للعمل في سفاراتها وتوكل إليهم مهمات قذرة مثل اغتيال معارضين أو التجسس عليهم.
يقول (( حسن العلوي )) : " إن اختيار المعزول اجتماعياً ونفسياً عن حضارة المدن والمدينة المعاصرة والبعيدة عن الجو الثقافي الانساني لمهمات دبلوماسية ساعد على خلق مجموعة من المرتزقة الباحثين عن المال والشهرة والجنس ".
فضلاً عن أن المنظمة السرية توهم منتسبي حزبها من المغيبين بانتخابات صورية في الحزب فتفوز عناصرها بالمراكز الحزبية العليا لتحكم سيطرتها على الجهاز الحزبي، وتقمع الأصوات المعارضة على استيحاء لنهج سلطة الاستبداد.
يؤكد (( حسن العلوي )) " أن قيادة الحزب المركزية تكون حكراً على غير المؤهلين علمياً وثقافياً ومن فاقدي الاختصاص ومن ذوي الامكانات المحدودة ".
على الرغم من أن سلطة الاستبداد تعتمد على نحو كلي على حثالات قاع المجتمع لفرض سطوتها على مؤسسات الدولة والمجتمع وقمع المعارضين، لكنها تشكك بولاؤهم لإدراكها أنهم عديمي القيم ومستعدون لبيع أنفسهم لأي جهة داخلية أو خارجية لقاء المال.
موقع الكاتب الشخصي : http://www.watersexpert.se/



#صاحب_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنف الحاكم واستبداده
- اهانة الشعوب وخداعها
- معنى الوطن
- أهداف التعليم الرئيسة
- قابلية التعلم ومؤشراته
- أنماط التعليم وتوجهاته المتباينة
- أساليب التدريس في النظام التعليمي
- النظام التعليمي وأساليبه المتباينة
- نظام التكوين التربوي
- صدر كتاب مشترك عن المياه لمجموعة من خبراء القانون والمياه ال ...
- تنمية الاستقلالية الفردية والمهنية
- تعزيز الثقة بالنفس والاستقلالية
- التحليل والإدراك
- الإصغاء والاستيعاب
- تطوير المهارات لتحسين الأداء
- تطوير القدرات وإعادة التأهيل
- التطور النفسي وتنمية القدرات
- تراكم الخبرة النفسية وآلية عملها
- مواصفات الذات السيكوتربوية
- الصلات بين التربية والتعليم


المزيد.....




- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صاحب الربيعي - أزلام سلطة الاستبداد وسلوكهم