أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايليا أرومي كوكو - ما بين الروح و الجسد ....!!














المزيد.....

ما بين الروح و الجسد ....!!


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 3414 - 2011 / 7 / 2 - 01:33
المحور: الادب والفن
    


ما بين الروح و الجسد ...!!


1
في الانسان روح ازلية هي صورة الله
فالله روح لا تحده مظاهر الزمان و المكان
الانسان نسمة الله العلي في جسد من الطين
جسد الانسان هيكل من المنظر و المظهر ..
الجسد رسم و شكل تحكمه نواميس الطبيعة ..
تلك النواميس هي سنن الله في ضبط الكون
يولد الانسان جسداً طبيعياً كسائر خلق الله
للانسان بعداً الهياً روحياً تميزه عن الحيوان
الانسان بدون روح الله حيوان يدب بساقين
الانسان بروح الله ملاك الارض بلا جناحيين
اذاً فالانسان جسد و روح وكيل الله في الارض

2
جسد الانسان بدون روح الله هيكل للشرور
تتصيده الشهوات و تفترسه المغريات و النزوات ..
فالجسد يشتهي ما لنفسه و يبغي ما يشبع ذاته
و روح الله في الانسان الحي ضمير يقاوم الاهواء
الجسد الحيواني يطلق العنان لنزواته بلا ضوابط
فيصير الانسان ميت الضمير وحشاً مندفعا بلا لجام
في حالة اشبه بحالة الثور الهائج المعصوب العينين
فليكن الروح الساكن في الانسان ضميره الحي
اتزان الانسان واعتداله يجسم كمال الروح في الجسد
فاسمو بروحك يا ايها الانسان في فلك محوره الله

3
سمو الروح صفاء النفس علو و ارتقاء للجسد
الروح يمني النفس و الجسد الي الملكوت في الاعالي
الروح يدعو الجسد الي ما وراء عوالم الكون ..
فتشبع النفس عن المرئيات و الملموسات المادية
سيادة الروح تنقي الابدان و الاجساد من شوائبها
و طموح الجسد يهيج ثورات الغرائز و يطلقها
الروح وحده القادر علي اطفاء نيران النزوات ..
فيستطيع الانسان ترويض جنوح أماني الجسد و كبحها
ترويض الجسد من داء الشهوة القاتلة في لذة الاستحواذ
ترويضمن شر بريق مظاهر الجمال و سحرها المنمق ..

4
أن ضعفات الجسد تقتل و تميت قوة الروح
فلا تدعو أرواحكم تنساق وراء اجسادكم الي الهلاك
غرائز الاجساد أرضية آنية شهوانية تطلب لذاتها
أما اشواق الروح فسماوية سرمدية تحب و تعشق ما للابدية
وهذان الاثنان الجسد و الروح يتنازعان في الانسان
ارادة الروح تجاهد و تصارع لاجل الامجاد...
الروح تثابر لرفع الجسد الي حيث البقاء و الخلود ..
اما الجسد المادي المغلوب علي امره فهو لا يقاوم
الجسد تكفيه اللذة الانية اللحظية العابرة الزائلة ..
و عندما تتغلب غرائز الجسد علي ارادة الروح ...
عندما تتهيمن اللذة الجسدية علي الارادة الروحية
يهوي الانسان و يسقط في براثن الاثم و الخطيئة

5
انصروا أرواحكم لتنتصر أجسادكم
فعزيمة الروح خلاص لجسد الانسان
كما أن موت الروح هو هلاك للجسد ايضاً
فليرتفع الانسان درجة في سلم طباع الملائكة ..
ذلك بنصرة الروح فيه و سيادته علي الجسد
فلا تقهروا الارواح .. لا تعطوا السيادة للأجساد
اما انهزام الجسد و الروح معاً فهو وقوع موت و هلاك
فأغلب هوان جسدك يا صاه بقوة ارادتك الروحية ..
انتصرعلي غرئزك الجسدية بصلابة روحك التي لا تلين ..
انهل و اشرب و أروي ظمي روحك من ينابيع الله الحية الابدية ..
لا تسقط .. لا تهوي في مستنقعات المغريات الدهرية ..
ذلك لان الجسد حتماً سيموت و يلحد و يفني ...
اما الروح فسيحيا و يصعد و يخلد في الملكوت الابدي ..

اما أنت يا ايها الانسان فبالروح لا بالجسم انسان ...



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسدال الستار علي وطن اسمه السودان..!
- بعض من كلماتي أهمس بها لنفسي ...! ( 7 )
- بعض من كلماتي أهمس بها لنفسي ...! ( 6 )
- بعض من كلماتي أهمس بها لنفسي ...! ( 5 )
- فأس من الطين
- قطع الأعناق و لا قطع الارزاق
- مصرع كلالو بالطرنقع ... !
- هيبان يا قدس أقداسي
- ويا خوفي وخرابي لو أنسحبت الإنقاذ من أبيي
- مع د. لوكا بيونق.. لست إنتهازياً ولا أريد تحقيق بطولات من مأ ...
- أبيي 2011م و الكويت في العام 1991م
- جبال النوبة تنشد السلام و الاستقرار في السودان
- عام من ذكري انتقال الوالد : أرومي كوكو انجلو الي الامجاد الس ...
- في ذكري التأسيس ال 28 : جون قرنق رؤية لا تموت ( 2 )
- في ذكر التأسيس ال 28 : جون قرنق رؤية لا تموت ( 1 )
- اخيراً المشورة الشعبية بين كفي عفريت ..!
- ما بين الرئيس عمر حسن احمد البشير وشعب جبال النوبة ؟!!!
- نضوب البحر اى جواز سيحمل عبد الفضيل الماظ
- تعلم أن تقول لا وأعرف متي تقول نعم ..!
- الطلاسم : قرأة حيري في طلاسم انتخابات جنوب كردفان


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايليا أرومي كوكو - ما بين الروح و الجسد ....!!