أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضير عباس - جمهورية الفساد المتحدة














المزيد.....

جمهورية الفساد المتحدة


محمد خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3404 - 2011 / 6 / 22 - 20:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا هو الاسم الجديد الذي سيطلق على العراق اذا بقيت الاوضاع كما هي عليه الان حيث يرجع بدايات تاسيس هذه الجمهوريه الفتيه الى فتره مابعد الاحتلال الامريكي للعراق عام2003 مباشرة وخاصة في السنه الاولى منه عندما كان الحاكم المدني الامريكي( بول بريمر) يمسك بجميع مقدرات البلد ومن الاسباب المهمه التي ساعدت على نشأت هذه الجمهوريه هو شعور المواطنيين العراقيين بصوره عامه وخاصة ضعاف النفوس منهم وما اكثرهم في الوقت الحاضر العاملين منهم في القطاع الحكومي بأنهم يعملون وينتجون وفي المحصله النهائيه تذهب جميع واردات البلد الى جيوب المحتل لذلك ولدت هذه النظريه احساس لدى الفرد العراقي على انه اولى من المحتل بخيرات بلده المسروقه لذلك بدأ يفكر خارج نطاق الاجر الذي يتقاضاه وبدا يتفنن في كيفيه الحصول ولو على جزء بسيط من المال العام المهدور بطرق غير مشروعه هذا من ناحية ومن ناحية اخرى ان اكثرية المسؤولين العراقيين المؤسسين لهذه الجمهوريه والذين جاءوا مع المحتل الامريكي قد تبوئو مناصب رفيعه هم واقربائهم في مؤسسات الدوله المهمه المختلفه وهؤلاء قد ذاقوا الامرين وعانو كثيرا في المنافي ولسنين عديده واغلبهم يفتقر لمبادئ الوطنيه وعدم الشعور بالمسؤليه والمواطنه وهمهم الوحيد هو سرقه اكبر كميه ممكنه من المال العام لمعرفتهم المسبقه بعدم بقائهم في هذه المناصب التي حصلوا عليها لفتره طويله وذلك لسببين اولهما عدم كفائتهم وأهليتهم لتولي وادارة هذه المناصب وثانيهما ان بقائهم بالتمتع في هذه المناصب هو لفتره محدوده بموجب النظام الديموقراطي المزعوم الذي بشر به المحتل والذي يحدد فترات زمنيه معينه ثابته لتولي كل منصب لذلك عملو وبشكل دؤب على تأسيس هذه الجهوريه لكي يضمنوا بقائهم في هذه المناصب التي من خلالها تتم سرقه المال العام ولتأمين مستوى معاشي رغيد لهم ولاحفادهم القادمين ليستمر لمدة طويله . نحن هنا لانريد ان نناقش اسباب الفساد الاداري والمالي الذي استفحل في كل مرفق من المرافق العامه ولا كيفية القضاء عليه لان ذلك يحتاج الى تقديم دراسات وبحوث عديدة قد تؤلف بمجملها كتب كثيرة وانما اردنا ان نسلط الضوء على هذه الضاهره المخيفه التي اصبحت كالخليه السلطانيه في جسد المجتمع العراقي حيث اخذ هذا السرطان ينمو ويكبر الى ان اصبح جمهورية سرية داخل الدوله العراقية اشبه من حيث الهيكليه بتنظيم المافيا او الماسونيه حيث يقود هذه الجمهورية رئيس ويحيط به المساعدين ولهم وزراء في الحكومة و اعضاء في البرلمان والكثير من المحافظين واعضاء في المجالس البلديه والكبار والصغار من موظفي الدولة يديرون اعمالهم بكل نجاح ولهذه الجمهورية قضاة في المحاكم ومنظومة حماية امنية متكاملة للدفاع عن كافة الاعضاء المنتمين لها في حاله وقوع احدهم تحت طائلة القانون واحباط كافة المساعي التي تقوم بها الهيأت والمؤسسات المستقلة العاملة على كشف ومكافحة الفساد حتى ولو تطلب الامر استخدام كاتم الصوت لردع كل من يصر على كشف عورة الفساد وقد حظيت هذه الجمهورية بالاعتراف الرسمي بها من قبل الكثير من الهيأت والمؤسسات الدولية العاملة في مجال مكافحه الفساد واصبح لديها ممثلين في البعثات الدبلوماسية العراقية المنتشرة في كافه دول العالم ومن الطريف في الامر ان المسؤولين في هذه الجمهورية يلتزمون بتطبيق مواد وفقرات الدستور العراقي المتعلقة بحرية الانتماء اليها وعدم التفريق بين اعضائها من حيث الدين او المذهب او العرق او القومية او الجنس فاالى اين نحن سائرون بعد ان كانت حضارة العراق الاولى في العالم التي علمت البشرية الحب والسلام وحروف الكتابة وتشريع القوانين ووو.... فمن الذي سوف يقوم بالانقلاب على هذه الجمهورية ؟



#محمد_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيح عليه السلام في بغداد دار السلام
- اللوبي الخليجي الخطر القادم
- اسرائيل تفرض نفسها
- فايروس حب العراق يجري في دماء يهوده
- فلنتعلم من المسيح
- امكانية عودة العراقيين اليهود
- (أيام هزت العالم)
- قلق القذافي من تهاوي الانظمة الدكتاتورية
- تحريم زواج المسلمة من المسيحي واليهودي
- رجال الدين دخلوا على الخط
- امريكا وراء تهجير المسيحيين العراقيين
- بعد أفراغه من يهوده العراق بلا مسيحيين
- لماذا الانتقاص من الديانة المسيحية
- اخر بدعه لرجال الدين
- وزارة المهرجانات
- التوراة عراقية
- العراق سيبقى عريقا
- اليهود العراقيون هم الحل
- انهيار الديمقراطيه
- رجال ثقافة ام سياحة


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضير عباس - جمهورية الفساد المتحدة