أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضير عباس - المسيح عليه السلام في بغداد دار السلام














المزيد.....

المسيح عليه السلام في بغداد دار السلام


محمد خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3378 - 2011 / 5 / 27 - 00:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتصبت في قلب بغداد ولاول مرة في تاريخ هذه المدينة منذ نشأتها عام 762 م ولحد الان جداريتان كبيرتان متجاورتين تمثل الاولى صورة مرسومة للسيد المسيح النبي عيسى (ع) وبجانبها صورة مرسومة للامام الحسين (ع) امام المسلمين اجمع وبدورنا نقدم الشكر والعرفان للجهة التي قامت بهذه المبادرة التي تعبر عن التسامح والمحبة التي ينهلها ابناء الشعب العراقي بكافة مكوناته الدينية والاثنية من مبادئ هاتين الشخصيتين العظيمتين حيث ان السيد المسيح غني عن التعريف ويكفي ان ولادته معجزة الهية وسيرة حياته تخللتها الكثير من المعجزات ووفاته معجزة حيرت علماء الدين المسيح واليهود والاسلام وان شاء الله ظهوره وبعثه الى الحياة من جديد سيكون معجزة ايضا . انه رسول المحبة والتسامح والعفو حتى على اعداءه انه القيامة والحياة بأذن الله انه الغافر عن الخطايا انه رسول السلام الى الانسانية اجمع وليس الى المسيح وحدهم لذى فان كل كلمات القواميس في الدنيا تعجز عن وصف هكذا شخصية وبجانبه حضر من يتمتع بنسب لم يحظ احدا به لا قبله ولا بعده صاحب الثورة الكربلائية التي كان شعارها ( كونوا احرار في دنياكم ) انه الامام الحسين بن علي بن ابي طالب وما احوجنا اليه في هذا الزمان . انه الامام الثائر رجل الاصلاح اصلاح امته من فساد حكامها . قائد الثورة التي اصبحت مشعلا ينير درب الثائرين والمجاهدين من اجل اعلاء كلمة الحق وارساء معالم العدل . امام الحرية الذي يلهمنا بماثره البطولية الخالدة في مقارعة الاستبداد والتسلط والعدوان . ان صورته ترتفع منارا للمجد وقبلة للاحرار والثائرين . ان جدارية الامام حسين (ع) تذكرنا ان لاحياة مع الذل وان شرف المرء ان يحيى بكل كرامة . اننا يجب التامل مع الفكر والدلالة التي قدم الامام الحسين (ع) نفسه وعائلته واصحابه قربانا من اجلها . ان ثورته مشروع للحرية والعدالة والانتصار للمظلوم وبناء الحياة الحرة الكريمة التي لا يهددها الجوع والطغيان ان الحديث عن الامام الحسين (ع) طويل ولا تسعه المجلدات ولا تحصيه الارقام . لقد انتصبت هاماتهما في ساحة التحرير الواقعة في منطقة الباب الشرقي ساحة الشرف والكرامة ساحة الرفض والاستنكار ساحة الحرية والعزة ليحيوا من احبا من انصارهم الفقراء والمظلومين والمقهورين وليشدوا من ازرهم وليكونوا قدوة لهم من اجل تحقيق مطالبهم وحريتهم التي ينادون بها ان هذه الجدارية المعبرة عن كل قيم الانسانية التي بشرت بها هاتان الشخصيتان وناضلا واستشهدا من اجلها . لذا بعد كل ما تقدم وجب على كافة وسائل الاعلام ان تهتم وتسلط الاضواء على هذه الجدارية في ليل بغداد الدامس لكي نبرهن ونقول للعالم ان العراقيين هم اصحاب حضارة عريقة شيدت بسواعد وعقول ابناءه من المسيحيين والمسلمين واليهود والصابئة والايزيديين وغيرهم ولتكن هذه الجدارية هي المعبر عن التضامن بين مكونات الشعب العراقي وهي الرد البسيط على كل الابواق الرخيصة التي تزعق بالطائفية والعنصرية .



#محمد_خضير_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللوبي الخليجي الخطر القادم
- اسرائيل تفرض نفسها
- فايروس حب العراق يجري في دماء يهوده
- فلنتعلم من المسيح
- امكانية عودة العراقيين اليهود
- (أيام هزت العالم)
- قلق القذافي من تهاوي الانظمة الدكتاتورية
- تحريم زواج المسلمة من المسيحي واليهودي
- رجال الدين دخلوا على الخط
- امريكا وراء تهجير المسيحيين العراقيين
- بعد أفراغه من يهوده العراق بلا مسيحيين
- لماذا الانتقاص من الديانة المسيحية
- اخر بدعه لرجال الدين
- وزارة المهرجانات
- التوراة عراقية
- العراق سيبقى عريقا
- اليهود العراقيون هم الحل
- انهيار الديمقراطيه
- رجال ثقافة ام سياحة
- قبل فوات الاوان


المزيد.....




- طيارو القاذفات B-2 -الشبح- يروون لـCNN كواليس عملياتهم: -تخت ...
- نائب ترامب عن ضرب إيران: -لا أحد يريد أن يمتلك أسوأ شعوب الع ...
- ترامب ردا على تقرير CNN: الغارات على إيران -من أنجح الضربات ...
- رغم وقف إطلاق النار مع إسرائيل.. أمريكا تراقب أي تهديدات من ...
- -نصران- في حرب واحدة: ما نعرف عن النتائج الأولية للمواجهة بي ...
- إيران لم تسقط وإسرائيل تجاهلت دروس التاريخ
- جيروزاليم بوست: محادثة صعبة بين ترامب ونتنياهو بشأن إيران
- تقييم مخابراتي أمريكي: الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية ...
- 21 شهيدا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر اليوم
- كيف يستثمر ترامب مديح الناتو لتكريس زعامته؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضير عباس - المسيح عليه السلام في بغداد دار السلام