أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضير عباس - اليهود العراقيون هم الحل















المزيد.....

اليهود العراقيون هم الحل


محمد خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3099 - 2010 / 8 / 19 - 19:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بسبب الحروب الكثيرة التي خاضها العراق بدئا بالحرب العراقية الإيرانية عام 1980والتي استمرت ثمانية سنوات ومن ثم حرب تحرير الكويت عام 1991 وأخيرا بالاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 فقد تعرضت بناه التحتية واقتصاده وصناعته إلى التدمير التام وبعد تشكيل الحكومة العراقية الحالية المنتهية ولايتها ظهرت الحاجة إلى الأعمار وإعادة الأعمار بشكل ملح بسبب الانهيار الكامل لكل مرافق البلاد لذا تم دراسة الأوضاع الاقتصادية من مختلف جوانبها على أمل تخصيص مبلغ معين يستقطع من الموازنة العامة للدولة لغرض صرفه على عملية الأعمار ولكن تبين لممثلي الشعب إن المبالغ اللازم رصدها لغرض إنجاح عملية أعمار العراق كبيرة جدا وتقدر بعشرات المليارات من الدولارات وهذه المبالغ لا يمكن تأمينها من عملية التصدير المتذبذب للنفط العراقي على اعتبار أن جميع الفعاليات الاقتصادية معطله ومتوقفة في الوقت الحاضر لذا طرح موضوع الاستثمار الخارجي وفتح الأبواب أمام الشركات الأجنبية للاستثمار في مختلف المجالات الاقتصادية فشرعت الحكومة بسن قانون جديد للاستثمار في عام 2006 لغرض جذب المستثمرين الأجانب للمساهمة في أعادة بناء العراق ومن اجل هذه الغاية تم عقد العشرات من المؤتمرات والمنتديات الاقتصادية في أهم العواصم الغربية والعربية للتعريف بالتسهيلات التي يمنحها هذا القانون وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة إمام المستثمرين الأجانب ولكن كل هذه الجهود والفعاليات لم تثمر عن شيء بسبب عزوف الشركات الأجنبية من الاستثمار في العراق بحجة عدم توفر الأمن فيه. أن الملف الأمني شائك ومعقد وليس من السهولة حسمه حتى ولو تطورت القدرات القتالية والأستخباراتية للأجهزة الأمنية بسبب تدخل الدول الخارجية فيه ويحتاج إلى وقت طويل لحله وإزاء هذا الوضع ماذا تفعل الحكومة العراقية ؟ مع العلم أن هناك وعلى سبيل المثال عجز في الوحدات السكنية يقدر بحوالي ثلاثة ملايين وحدة سكنية لذا فعلى المسئولين العراقيين البحث عن حلول غير تقليدية لمعالجة الأوضاع المزرية التي يمر بها البلد لذا هناك مقترح اطرحه على السادة المسئولين الكبار في الدولة والخبراء الاقتصاديين لدراسته عسى أن يساهم في حل مشكلة العراق الاقتصادية والذي يتضمن شقين الأول منه توجيه الدعوة الى الشركات الأجنبية التي يملكها يهود عراقيين وكما هو معلوم أن ألطائفه اليهودية العراقية تعتبر من أغنى الطوائف اليهودية التي هاجرت إلى إسرائيل عام 1950حيث كان يعمل اغلبهم في المجال المالي والتجاري وخاصة في مجال المصارف والبنوك والصيرفة والعقارات وعند هجرتهم من العراق لم يذهب جميعهم إلى إسرائيل بل اختار الكثير منهم وخاصة أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة السفر إلى أمريكا وبريطانيا وأسسوا هناك الشركات المختلفة وعملوا في التجارة ومازال أبنائهم يديرون هذه الشركات ومنهم على سبيل المثال الملياردير اليهودي العراقي (نعيم دنغور) رئيس إحدى الشركات العقارية الكبرى في لندن وتاجر الألماس اليهودي من أصل عراقي (جورج هاي) وكذلك( عزرا زلخا) من أصحاب المليارات في لوس أنجلس وهيوستن الذي كان والده المدعو خضوري زلخا قبل عام 1948 يمثل العائلة المصرفية الأولى في الشرق الأوسط ومع تأسيس إسرائيل عام 1948 اجبر خضوري على التخلي عن بنك زلخا الذي يملكه في بغداد وفروعه في كل من القاهرة ودمشق وبيروت علما انه أسس بعد رحيله من العراق بنوك ومؤسسات مالية في جنيف ونيويورك وغيرهم الكثير من اليهود العراقيين خاصة وإنهم قد ابدوا استعدادهم للاستثمار والمجيء إلى العراق حيث حضر مدراء المبيعات والتسويق لهذه الشركات التي لها فروع في لندن إثناء انعقاد مؤتمر الاستثمار الخاص بالعراق الذي انعقد في 2009وعرضوا خدماتهم في ما يخص مجالات البنية التحتية والبناء والعقارات وصناعة الأغذية والأدوية والطاقة والزراعة وفي مجالات صناعة النفط وتكرير مشتقاته وبناء المصافي خاصة وان الاستثمار في العراق يعتبر فرصة كبيره لهذه الشركات خصوصا بعد حاله الركود الاقتصادي العالمي ولتعويض الخسائر المادية التي لحقت بهذه الشركات في السوق العالمية نتيجة للأزمة المالية الأخيرة التي عصفت باقتصاديات جميع دول العالم وإذا كان المسئولين العراقيين يشعرون بالإحراج إمام أشقائهم العرب الذين يرفضون لحد ألان تطبيع العلاقات معهم أو يشعرون بالإحراج إمام شعبهم خوفا من اتهامهم بالعمالة فهناك عدة وسائل يمكن عن طريقها تلافي هذا الإحراج وهي إناطة هذه المهمة للاتحادات والمنظمات الغير حكومية المختصة بالإعمال التجارية والصناعية ومنها على سبيل المثال اتحاد رجال الأعمال العراقيين واتحاد الغرف التجارية العراقية واتحاد لصناعات العراقي والتنسيق مع ممثلي هذه الشركات ووضع الترتيبات اللازمة لعملها في العراق تحت يافطة الشركات الأجنبية أو أن تجري عملية التفاوض مع ممثلي هذه الشركات عن طريق وسيط عربي وليكن الأردن مثلا حتى ولو تطلب الأمر عقد صفقة بين الحكومة العراقية والحكومة الإسرائيلية تلزم بها الحكومة العراقية بإعادة الأملاك والعقارات والحقوق التي يملكها اليهود العراقيين أليهم والتي تم مصادرتها من قبل النظام الملكي السابق وتهجيرهم نتيجة الأوضاع المعروفة آنذاك والخاصة بإنشاء دولة إسرائيل مقابل مساهمة الشركات الإسرائيلية في أعادة أعمار العراق واعتقد أن هذه الصفقة يجب أن تستغل من قبل الحكومة العراقية في الوقت الحاضر وإلا سوف نقوم عاجلا أم أجلا بإعادة هذه الحقوق لليهود العراقيين مجبرين بموجب قرار أممي والشق الثاني من المقترح هو تحديد هذه الشركات باستثمار العقارات والأراضي والأملاك العائدة إلى اليهود العراقيين حصرا ونحن نعلم جيدا أنها تقع في أهم الأماكن التجارية في بغداد وهذا اضعف الأيمان واعتقد أن هذا حافز قوي لمسئولي هذه الشركات للتفكير مليا للقدوم إلى العراق. أما بخصوص الناحية الامنية وسلامة امن هذه الشركات فأنا على يقين إن مواقع هذه الشركات والعاملين فيها فيما لو جاءت للعمل في العراق سوف تكون خارج خارطة أهداف الإرهابيين الذين يقومون بالتفجيرات لأننا كلنا نعلم بارتباطاتهم الخارجية وان أهدافهم الرئيسية تكمن في استهداف مؤسسات الدولة والشعب العراقي وتعطيل العملية السياسية .



#محمد_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهيار الديمقراطيه
- رجال ثقافة ام سياحة
- قبل فوات الاوان
- سلام الشجعان
- النقابه والعروبه
- وشهد شاهد من اهلها
- العداله الناقصه
- البرلمان
- اليهود في الدستور العراقي
- الحقوق الضائعه


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضير عباس - اليهود العراقيون هم الحل