أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد خضير عباس - سلام الشجعان















المزيد.....

سلام الشجعان


محمد خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3080 - 2010 / 7 / 31 - 20:42
المحور: القضية الفلسطينية
    



منذ تأسيس دوله إسرائيل عام 1948 ولحد ألان وقعت العديد من الحروب بينها وبين الدول العربية مجتمعتا أو منفردة بدأ بالحرب الأولى في نفس عام التأسيس ثم الاعتداء الثلاثي على مصر عام 1956 الذي شاركت فيه إسرائيل ثم حرب عام 1967 التي سميت بنكسة حزيران بعد ذلك بدأت حرب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل بعد ما تشكلت منظمه التحرير الفلسطينية عام 1964 التي ألهبت الجبهة الاسرائيليه الاردنيه والتي توجتها بمعركة الكرامة عام 1968 ثم وقعت حرب تشرين عام 1973 والتي سميت بحرب رمضان التي ردت بعض كرامه العرب المهدورة بعد ذلك قامت إسرائيل باجتياح لبنان وصولا إلى العاصمة بيروت عام 1982 بحجه القضاء على المقاومة الفلسطينية وطردها منه هذه الحرب التي أدت الى بقاء الجبهة اللبنانية الاسرائيليه ساخنة لغاية عام2000 هذا العام الذي أعلنت فيه إسرائيل انسحابها من جنوب لبنان ثم بعد ذلك قامت إسرائيل بالاعتداء على لبنان عام 2006 وتدمير بنيته التحتية بحجه القضاء على فصائل حزب الله المقاتلة هذا بالإضافة إلى إن الساحة الفلسطينية لم تهدأ إطلاقا منذ إعلان تأسيس دوله إسرائيل ولحد هذه اللحظه حيث كانت هذه الفصائل الفلسطينية تقاوم الوجود الإسرائيلي على أراضيها بشتى الوسائل العسكرية منها والسلمية وخلال هذه ألمده الزمنية الطويلة التي تجاوزت النصف قرن من الزمن المشحونة بأجواء العداء والموت والكراهية والانتقام والقتل عمدت الحكومات العربية بكافه اتجاهاتها السياسية على استخدام وسائل متعددة لتعبئة شعوبها على كره اليهود الاسرائيلين باعتبارهم اغتصبوا الأرض العربية وشردوا شعب فلسطين وارتكبوا المجازر والمذابح بحق هذا الشعب والشعوب العربية الأخرى ومن جملة هذه الوسائل تسخير وسائل الإعلام بكافه أنواعها المسموعة والمقروئه والمرئية وأخيرا الفضائيات من اجل تشويه صوره الفرد اليهودي بغض النظر عن كونه مدني أو عسكري في نظر المواطن العربي وأدخلت أغلبية الحكومات العربية هذا الحقد والكره في المناهج الدراسية وكذلك توجيه أئمة المساجد والجوامع على المضي قدما في هذا النهج إثناء إلقاء خطبهم الدينية على عامه الناس بالاضافه إلى الإيعاز للمنظمات الجماهيرية على القيام بالفعاليات المختلفة لتجسيد وأدامه هذا النهج .
ان كل هذه الفعاليات والنشاطات كانت تقام على اعتبار انه لا صلح ولا تفاوض مع دولة إسرائيل ويجب القضاء على هذه الدولة وإزالتها من الوجود وإلقائها في البحر وبمرور الزمن وبعد المتغيرات التي طرأت على الوضع السياسي الدولي بسقوط وانهيار الاتحاد السوفييتي السابق حليف العرب الأول وتقسميه إلى عده دول وانهيار منظومة دول حلف وارشو وتفتيت جمهوريه يوغسلافيا الاتحادية إلى عدة دويلات تغير ميزان القوى الدولي كليا لصالح أمريكا حليف إسرائيل القوي مما جعلها الدولة الأولى في العالم تقرر ما تشاء وعلى الآخرين تنفيذ ما تقرره سواء كان قراراها يتطابق مع القانون والشرعية الدولية أم لا وهذا ما شاهدناه في تعبئة دول العالم للاشتراك معها في احتلال أفغانستان والعراق بحجة مكافحة الإرهاب ونتيجة لهذه الأوضاع فقد أوجدت قناعة لدى حكام ألانظمة العربية بعدم جدوى السير في طريق المقاومة والتعنت ولعدم توفر الإمكانيات المالية والاقتصادية والقوة العسكرية لدى الكثير من دول المواجهة التي تجعلها تقف بالضد من إسرائيل وعجزها عن الالتزام بالوعود التي قطعتها على شعوبها بالنصر والتحرير ونتيجة للخلافات العربية العربية وكذلك لنضوج العقلية السياسية للحكام العرب كل هذه الأسباب وأسباب أخرى يطيل الحديث عنها ألان أدت إلى قيام بعض الحكام العرب بمبادرات سلام أحادية الجانب مع إسرائيل بدأتها مصر عام 1978 وتلتها المملكة ألأردنيه الهاشمية عام 1994 إلى إن جاء عام 2002 وفيه انعقد مؤتمر القمة العربية في لبنان حيث قدما المملكة العربية السعودية مشروع قرار إلى هذه القمة والذي اطلق عليه مبادرة السلام العربية الإسرائيلية وحصل هذا المشروع على الإجماع العربي وبغض النظر عن ما جاء في بنود هذه المبادرة أو الاتفاقية فان جميع الانظمه العربية قد وافقت على أو قبلت بفكرة إقامة السلام مع إسرائيل ومنذ عام 2002 ولحد ألان تناشد الدول العربية وفي أكثر من مناسبة هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي بالضغط على إسرائيل من اجل القبول بهذه الاتفاقية. ولكن فات على الحكام العرب ما آلت إليه تجربتي السلام بين إسرائيل وكل من مصر والأردن التي مضى على الأولى أكثر من ثلاثون عام وعلى الثانية أكثر من خمسة عشر عام. إن كل ما تحقق من هاتين التجربتين هو إنهاء حالة الحرب وإقامة العلاقات الدبلوماسية الفاترة بينهما فقط, رغم تضمين بنود الاتفاقيات العديد من النقاط التي تدعو إلى أقامة العلاقات ألاقتصاديه والتعاون في مختلف المجالات بينهما إلى إن هذه الاتفاقيات لم تطبع العلاقات بين الشعب الإسرائيلي من جهة والشعب المصري والأردني من جهة أخرى وبقيت على المستوى الرسمي والبروتوكولي فقط وبقي الكره والحقد العربي لكل ما هو إسرائيلي قائم وعلى كافة المستويات الشعبية والسبب في ذلك يعود إلى عدم وضع أليه منهجيه تؤدي إلى إيجاد الأرضية المناسبة لفهم فكرة السلام ونبذ الحرب لدى الشعوب العربية قبل توقيعها لذلك أدعو السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية وكافة الحكام والملوك والزعماء العرب إلى تبني سياسة جديدة في التعامل مع إسرائيل في حال كان خيارهم السلام معها بالبدء منذ ألان بازالة هذا الإرث التعصبي الكبير المبني على الحقد والكراهية للشعب اليهودي والذي استمر لأجيال متعاقبة وتهيئه الأرضية المناسبة لأقامه السلام وإعطاء دورا كبيرا لمنظمات المجتمع المدني للقيام بالكثير من الفعاليات الجماهيرية التي تقرب وجهات النظر بين الشعبين الإسرائيلي والعربي.
فلماذا على سبيل المثال محضور على الأدباء والفنانين والمثقفين العرب من قبل حكوماتهم من الاشتراك في المهرجانات والملتقيات الثقافية التي تقام في إسرائيل ؟ ولماذا لا يتم تبادل الزيارات بين الفرق الرياضية العربية والإسرائيلية؟ ولماذا لا يسمح للوفود السياحية الإسرائيلية بزيارة الأماكن الأثرية اليهودية التي تحتضنها الدول العربية ؟ ولماذا لا يسمح للمواطنين العرب بزيارة القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين ؟ ولماذا لا يسمح لمخرج فلم إسرائيلي بالمشاركة في المهرجانات السينمائية العربية العديدة التي تقام سنويا ؟ ولماذا لا يمكن لدار نشر إسرائيلية من الاشتراك في معارض الكتاب المختلفة التي تقام سنويا في كافه الأقطار العربية تقريبا؟ ولماذا ولماذا ولماذا كل هذه الفعاليات وغيرها يجب أن تفعل في الوقت الحالي من اجل كسر الحاجز النفسي والاجتماعي والثقافي الذي بنيناه بأنفسنا تمهيدا لكسر الحاجز السياسي ولكي تكون مبادرة السلام المرتقبة ناجحة بكل المعايير وتتقبل الشعوب العربية فكرة وجود جارة جديدة للعرب اسمها إسرائيل أسوة بإيران وتركيا



#محمد_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقابه والعروبه
- وشهد شاهد من اهلها
- العداله الناقصه
- البرلمان
- اليهود في الدستور العراقي
- الحقوق الضائعه


المزيد.....




- في نطاق 7 بنايات وطريق محدد للمطار.. مصدر لـCNN: أمريكا ستقي ...
- المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي يستقيل ويعتبر أن -ل ...
- لجنة أممية تتهم إسرائيل بعرقلة تحقيقها في هجمات 7 أكتوبر
- فيديو: -اشتقتُ لك كثيرًا يا بابا-... عائلات فلسطينية غزة تبح ...
- برلين ـ إطلاق شبكة أوروبية جديدة لتوثيق معاداة السامية
- رئيسي: ردنا المقبل سيكون أقوى وأوسع
- نتنياهو: حرب غزة جزء من تهديد إيرن
- -حزب الله- يستهدف مقرات قيادة ومراقبة جوية للجيش الإسرائيلي ...
- الجيش الأردني يكثف طلعاته الجوية
- مناورات تركية أمريكية مشتركة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد خضير عباس - سلام الشجعان