(أيام هزت العالم)

أحمد خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3287 - 2011 / 2 / 24 - 00:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قيل ( بمكن خدع شعب بأكمله ) فقيل الانتفاضة في تونس وثورة الشباب في مصر لايمكن لمحلل أو دارس لحالات الشعوب العربية ألا أن يحكم عليها بالسبات والخنوع , فهي صاحبة الرقم القياسي بالخنوع الذي ادخلها في الموسوعة المشهورة ( غينتس ) فما دفع حكامها بالتمادي أكثر وأكثر حتى أشبعوها ضلمأ وجورا وستهانوا بشعوبهم وأورثوا أبنائهم وتناقل السلطة فيما بينهم وكائنهم الإله التي لا ينازعها احد
.من كان يصدق إن كل تلك القدرة القادرة على أن تحص حتى ذلك النفس الصاعد والنازل لأبناء شعوبهم وكل تلك الماكنة الأمنية التي أشبعت الناس ضلمأ وقهرا وسجونا انتشرت في كل بقاعهم كل ذالك أصبح سرابا وأصبحت عربه الخضار لذاك التونسي شعلة ثوريه أطلقت الشرارة بعد أن أحرقت جسد ذالك الخضري احتجاجا على الجوع والحرمان وما هبي الأيام وإذا بالنمرود وفرعنون عصره قد نجي بجسده ليعيش حائرا خائبا ذليلا لا يعرف أن يحط بجسده النتن ليهرب مخلفا العار لنفسه ولأمثاله من الذين لم تنم أعينهم ولو لطرفه عين وبين مصدق ومذهول عاش أصحاب التيجان أيامهم المهزوزة خائفين على عروشهم وسلاطينهم وبيوتهم التي ثبت أنها بنيت من خيوط العنكبوت وصورة بن علي لا تفارقهم ألا أنها هذه المرة دوت صرخات الفتية في ميدان التحرير لتواجه ذالك العناد الطاغوتي الذي كان يعتقد بان بلطكيته ويعرانه الخاوية ستحرف ذالك القطار الجارف الذي سحق الماكنة الجبارة وخاب من طغى اتجه صرخات الحق التي أطلقت في ميدان التحرير لتبت هذه الحناجر وتلك الإرادات القوية بان الشعوب لا بد أن تتنتصر يومأ مهما طالت أيام خنوعها وخداعها وما بناه الطغاة من أمجاد حسبوها ستدوم تساقطت وستساقط على التوالي والأيام حبلى بذالك وسترى الشعوب أيام خالدة يهتز لها العالم اجمع فان شرارة انتفاضة النيل المثال العربي الجديد على الانتفاضة الثورية راحت تهدد باندلاع اللهيب في مواقع الأخرى حيث يتوهم حكام جائرون بأنهم روضوا شعوبهم على الخنوع مثلما توهم فرعون مصر وقبلة فراعنة كثر وهذا بداية الطريق ويتعين أن لا يقع المنتفضون أسرى أوهام فرحيل الدكتاتور هو ليس آخر الطريق ويجب الاستمرار حتى تحقق كامل أهداف الثورة بالقضاء على المؤسسات النظام القديم .

#أحمد_خضير_عباس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل