أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد خضير عباس - امريكا وراء تهجير المسيحيين العراقيين













المزيد.....

امريكا وراء تهجير المسيحيين العراقيين


محمد خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3183 - 2010 / 11 / 12 - 17:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نعم لا تستغربوا ايها المسيحيون العراقيون من هذا العنوان ان امريكا المسيحية التي تمنحكم حق الجوء والتوطين في اراضيها هي المسؤلة المباشرة عن كل ما يجري لكم في العراق منذ احتلالها له عام 2003 ولحد الان لانكم اصبحتم الرقم الغير مرغوب به في معادلة الشرق الاوسط الكبير التي بشر بها الرئيس الامريكي السابق بوش الابن ولانكم تعيقون تنفيذ بعض اهداف الادارة الامريكية المرسومة من وراء احتلالها للعراق واصبحتم ضحية لهذه المخططات من دون ان تدروا حيث لا يخفى عليكم وعلى الكثير من المحلليين السياسيين والاعلاميين وصناع القرار العرب والاجانب عن مدى العلاقة الوطيدة التي تربط بين الادارة الامريكية وتنظيم القاعدة الارهابي منذ ان كان هذا التنظيم يكافح ضد الاحتلال السوفيتي لافغانستان عام 1979 حيث دعمت هذه الادارة المقاتلين الافغان انذاك دعما مباشرا او عن طريق الدول الصديقة التي تدور في فلك هذه الادارة ( باكستان – السعودية – الامارات العربية المتحدة ) مما ادى الى فشل هذا الاحتلال وتكبيده خسائر كبيرة جعلت القيادة السوفيتية انذاك تقرر الانسحاب وبشكل ذليل من افغانستان والذي اعقبه تفكك وانهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 مما جعل امريكا القطب الاوحد في العالم بحكم قوتها العسكرية الهائلة ومتانة اقتصادها والذان بواسطتهما هيمنة على العالم اجمع وبعد مسرحية احتلال العراق للكويت وتحريره من قبل قوات التحالف الدولية بقيادة امريكا والتي سميت بحرب الخليج الثانية عام 1991 تحسنت صورة امريكا في نظر الدول الاسلامية لانها اصبحت المنقذ لهذه الدول وخاصة العربية منها وقت الشدة في هذا الوقت كانت الدوائر الامريكية تخطط في الخفاء انذاك وربما قبل هذا التاريخ لجعل الاسلام هو العدو الجديد لامريكا والعالم بدل من الاتحاد السوفيتي السابق وذلك لاهداف استراتيجية كبيرة لا يسمح المجال بالتطرق اليها الان فبدأت ماكنتها الاعلامية تشهر وتشوه بمبادئ الاسلام من خلال نقد الممارسات الشاذة والغير طبيعية التي تمارسها بعض الانظمة الاسلامية المتشددة والتي اصبحت غير ملائمة في وقتنا الحاضر ولا تتماشى مع متطلبات الحضارة الحديثة وتصويرها على انها من صلب العقيدة الاسلامية التي بشر بها النبي محمد (ص) خاصتا فيما يتعلق بحقوق المرأة وحادثة هدم التماثيل البوذية في افغانستان وطريقة تنفيذ حكم الاعدام بالمذنبين في السعودية واستخدام العنف في حل المنازعات سواء كانت بين الافراد او على مستوى الدول الاسلامية مرورا باحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 والتي كثر اللغط حولها ورفعت العديد من علامات الاستفهام حول مدى امكانية اناس يعيشون في الكهوف ( تنظيم القاعدة ) من تنظيم وتنفيذ هكذا عملية والتي استغلتها الادارة الامريكية في شن حملة تشويه عالمية منظمة ضد الاسلام على اعتبار ان المخططين والمنفذين لها ينتمون الى هذا الدين وتوجتها باحتلال افغانستان اواخر عام 2001 تلتها بعد ذلك حملة اخرى ضد النظام العراقي المسلم نتيجة ممارساته العدوانية ضد الدول المجاورة له وزعمها بامتلاكه اسلحة دمار شامل لا يتوانى على استخدامها في أي وقت مما يهدد الامن والسلم في الشرق الاوسط والعالم مما حدى بها الى احتلاله عام 2003 وتخليص العالم من شره والعمل بعد ذلك على تجزئته الى ثلاثة اقاليم بحسب مشروع بايدن سئ الصيت ( الاكراد في الشمال والعرب الشيعة في الجنوب والعرب السنة في الجهة الغربية منه ) وفق النظام الفدرالي الذي بشرت به هذه الادارة وتم تظمينه في نصوص الدستور العراقي الجديد لذلك فالمسيحيين العراقيين الذين يبلغ عددهم حوالي اكثر من مليون نسمة والموزعين على كافة انحاء العراق وخاصة في المنطقة الشمالية منه ليس لهم مكان في هذه المعادلة الجديدة وخاصة انهم يشكلون ثقلا كبيرا في المجتمع العراقي من حيث تاثيرهم الحضاري والاجتماعي والثقافي باعتبارهم هم السكان الاصليين للعراق وقد عاشوا فيه قبل اكثر من خمسة الاف سنة وقبل مجيئ المكونات الثلاث التي تشكل المعادلة اعلاه اليه لذا ارتأت الادارة الامريكية وكما يقال في المثل الشعبي الدارج ان تضرب عصفورين بحجر واحد حيث اوعزت الى تنظيم القاعدة ( الاسلامي ) العامل في العراق بشن حملة شرسة من القتل والتنكيل ضد هذا المكون الاساسي بغية تهجيرهم من العراق لاخلاء الساحة وتهيأتها لتطبيق الفدرالية المزعومة من جهة وتشويه صورة الاسلام في نظر العالم وتصويره على انه دين ارهابي يستخدم العنف ضد غيره من الديانات الاخرى التي لا يعترف بها ويكفرها ولا يحب السلام واحادي النظرة ولا يؤمن بالحوار وغيرها من التهم الجاهزة من جهة اخرى ومما ساعد على نجاح هذا المخطط هو مساهمة بعض الاطراف العراقية المتنفذه( العربية والكردية) فيه لمصالح ضيقة تتعلق بحدود الاقاليم الجديدة المزعومة لذلك على المسيحيين العراقيين ان يعوا هذا المخطط الكبير المحبوك ضدهم وان يتخذوا عدة اجراءات لمواجهته اهمها الاتحاد فيما بينهم حيث من المعلوم ان المسيحيين العراقيين ينتمون الى طوائف مختلفة وعليهم الابتعاد عن الخلافات العقائدية الهامشية فيما بينهم والعمل كفريق واحد لمواجهة هذه المحنة التي تتعلق بوجودهم ولفضح هذا المخطط على المستويين الداخلي والخارجي وخاصة انهم يمتلكون الكثير من المقومات ووسائل الاعلام المختلفة والفضائيات التي تساعدهم على ذلك ومناشدة بابا الفاتيكان والتحرك على كافة المنظمات والجمعيات والمراكز المسيحية وخاصة الاوربية منها من اجل الضغط على امريكا لتوفير الحماية لمناطق تواجد المسيحيين العراقيين حتى لو تتطلب الامر اصدار قرار من مجلس الامن شبيه بالقرار الذي اصدره بعد حرب تحرير الكويت لحماية المناطق الكرديه في شمال العراق من بطش النظام الصدامي السابق خاصة وان امريكا تمسك بجميع خيوط اللعبة الدولية وما عزائي لكم ايها المسيحيين العراقيين الا بذكر بعض ما جاء في الكتاب المقدس ( افرحوا دائما . واظبوا على الصلاة . احمدوا الله على كل حال . فهذه مشيئة الله لكم في المسيح يسوع ) .



#محمد_خضير_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد أفراغه من يهوده العراق بلا مسيحيين
- لماذا الانتقاص من الديانة المسيحية
- اخر بدعه لرجال الدين
- وزارة المهرجانات
- التوراة عراقية
- العراق سيبقى عريقا
- اليهود العراقيون هم الحل
- انهيار الديمقراطيه
- رجال ثقافة ام سياحة
- قبل فوات الاوان
- سلام الشجعان
- النقابه والعروبه
- وشهد شاهد من اهلها
- العداله الناقصه
- البرلمان
- اليهود في الدستور العراقي
- الحقوق الضائعه


المزيد.....




- أفغانستان بعد أربع سنوات من استيلاء حركة طالبان على السلطة
- 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال ...
- وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و ...
- -إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا ...
- فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس
- حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على الس ...
- 31 دولة عربية وإسلامية تهاجم تصريحات نتنياهو وخطط الاستيطان ...
- في ذكرى السيطرة على أفغانستان.. زعيم طالبان يُحذّر من أن الل ...
- الرئاسية العليا: الاحتلال يستهدف الكنيسة الأرثوذكسية في القد ...
- إسلاميون أجانب يطالبون الدولة السورية بمنحهم الجنسية


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد خضير عباس - امريكا وراء تهجير المسيحيين العراقيين