أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - وليد يوسف عطو - محسن علي عزيز .. ذلك الشيوعي الطيب














المزيد.....

محسن علي عزيز .. ذلك الشيوعي الطيب


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 3402 - 2011 / 6 / 20 - 18:25
المحور: سيرة ذاتية
    


هو الذي رأى كل شيء و اخبر عن نخيل العراق وعن أولى حدائقه و جنائنه المعلقة و أنواع زهوره . وضع لمساته على حدائق و متنزهات بغداد . عندما تراه و ترى سمرته و جسده النحيل و شموخه لا تستطيع إلا أن تتخيله إنسانا سومريا راكبا المشحوف و بيده المردي . و على غرار كلكامش يقود زورقه ... زورق حياته نحو بحر الظلمات المتلاطم ليجتازه نحو النور و الضياء و الشمس و عالم الحقيقة و الأنوار . هو على مثال كلكامش لا يرى الخلود بتكديس الثروة و الجاه و السلطة و كثرة البنين بل بالأعمال البطولية و بالبناء و الأعمار و زرع الورود من اجل سعادة الناس . لقد تعرض في حياته إلى إحدى دورات العنف و الدم و البعثية و خرج منها شامخا . رغم انه ترك صفوف الحزب الشيوعي العراقي , إلا انه من أكثر المدافعين عن الشيوعية و الشيوعيين و عن الحزب الشيوعي . وقد اصابني منه نقد شديد وعنت وجهه لي ولم يمنحني فرصة للدفاع عن موقفي وذلك لما اعتبره اتقاصاً من الحزب الشيوعي العراقي والشيوعيين عندما كتبت عن تشابه المنظومة الفكرية لدى الشيوعيين والبعثيين ولم يعطني شهادة حسن السلوك الا بعد ان زودته بسلسة من المقالات ابين فيها حبي للشيوعيين وكرهي لحزب البعث الفاشي . انه أستاذي رغم اني لم اعمل تحت اشرافه وهو مدير المشاريع ذائع الصيت . لم يخرج من الوظيفة رغم انه لايزال باقياً فيها الا بسمعته الطيبة فهو جمع بيني الشيوعية والتصوف مع الاعتذار بتشيعه .

الاستاذ محسن علي عزيز انسان سخي كريم يمد يده لمساعدة المحتاجين . تم تهجيره من منطقة سكناه وهو يسكن في شقة مؤجرة . حتى صاحب مولدة الكهرباء لايرحمه لكثرة قطعه للخط واعادة تصليحه طمعاً بمبلغ كبير من المال . محسن علي عزيز ... ذلك الانسان الطيب الذي جمع بين الشيوعية والتصوف الثقافي والمعرفي والسلوكي من خلال رفضه لسلطة المال والمناصب معاً . تراه لايحاول التقرب من المدراء العامين ومن الوزراء رغم انهم يحبونه وذلك باعتقاده بأن المال والسلطة مظنة فساد . رغم عصبيته وعناده تجده طيباً ومتسامحاً لاخر الحدود . هو ابن الفرات الاوسط والجنوب ولا استطيع تخيله يعيش في بغداد . انه ابن نخيل البصرة ، ابن البرحي وسمك الصبور والزبيدي . تلتقي فيه الثقافة الوطنية للمحبة والتواضع . تلتقي شيوعيته بتشيعه واعتزازه بالائمة وعلى راسهم امام المسلمين علي بن ابي طالب لهذه الصفات فأن الاستاذ محسن علي عزيز افضل شخص يستطيع ادارة الحكم والدولة في العراق . هذه كلمات وفاء للاستاذ الكبير والمعلم والانسان الطيب والشيوعي البسيط والمتواضع .. محسن علي عزيز خدم العراق ولازال يخدمه دون ان يطالب بثمن وامتيازات ومواكب وسيارات . محسن علي عزيز .. هو الذي رأى كل شيء وزرع بغداد بالورود والنخيل فغني بذكره يابلادي .



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاهوت التحرير والشيوعية
- نداء الى المفكر والباحث فراس السواح
- اكذوبة استحالة الخبز والشراب الى جسد ودم المسيح جوهرياً
- بشار وصدام وجهان لعملة واحدة
- موقف المسيحية من السلطة
- العلاقة الجدلية بين شيوعية الاحرار والتصوف
- ابليس .... اله اليهود وأعداء يسوع
- بين شيوعية الاحرار وشيوعية العبيد
- كشكول شيوعي
- المسيح ولد في الجليل لا في اليهودية
- الحزب الشيوعي العراقي والاقليات
- العلاقة الجدلية بين اوثان الشيوعيين واوثان المتدينيين
- هل كتب داود المزامير ؟
- جذور تحريم لحم الخنزير لدى العبرانيين وشعوب الشرق القديم
- أوثان الشيوعيين
- الحزب الشيوعي العراقي الى اين ؟!


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - وليد يوسف عطو - محسن علي عزيز .. ذلك الشيوعي الطيب