أوثان الشيوعيين

وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 3352 - 2011 / 5 / 1 - 19:39
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    

(أوثـان الشيوعيين )
من المعلوم إن النقد والنقد الذاتي من المبادئ الأساسية في التنظيم والبناء الحزبي للأحزاب الشيوعية والماركسية . والهدف من النقد الذاتي هو تصحيح الأخطاء . فمن لا يعمل لا يخطأ . إن انتقاد الشيوعي لنفسه هي عملية تقويم ووتطهير واغتسال داخلي . من يمارس النقد الذاتي يتسم بالتواضع . الملاحظ ان غالبية الشيوعيين وخصوصاً كبار السن لا يمارسون مبدأ النقد والنقد الذاتي لابحق أنفسهم ولابحق افكار وسياسة الحزب وقيادة الحزب . لقد حول الشيوعيون افكارهم وقادتهم وحزبهم الى مجموعة اوثان يعبدونها . هذه الاوثان من الافكار والشخوص يسميها الشيخ ابن عربي ( قناع الاله المجعول ) ان هذه السلفية الشيوعية تقود الى رفض الشيوعيين الاندماج بالمجتمع وبالاخرين . انهم لايقبلون حتى الشيوعي الذي يخالفهم في الرأي . انهم يرفضون الحوار والتعددية الفكرية والسياسية وفي المحصلة يسيرون على نهج الخوارج الذين رفعوا شعار ( لاحكم الا الله ) فيتحول الشيوعي الى انسان منغلق فكرياً وذهنياً ونفسياً انها نفس عقلية الذين رفعوا شعار
( ماكو مؤامرة تفوت والحبال موجودة ) . انهم لايملكون أدوات التحليل العقلي والنقدي وهذا يؤدي الى تراجعهم في العمل جماهيرياً وفكرياً وبمختلف المجالات .
ان الطلبة والشبيبة التي دخلت حديثاً للحزب سيقوم بتثقيفها نفس هؤلاء الشيوعيين السلفيين وسيحولونهم الى اناس يتسمون بالجمود العقائدي ( دوغما ) لاينظرون الا الى اوثان الحزب . من اجل مستقبل الشعب اقول للشيوعيين ..
( ايها الشيوعيون حطموا اوثانكم )

#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل