أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - وليد يوسف عطو - الحزب الشيوعي العراقي الى اين ؟!















المزيد.....

الحزب الشيوعي العراقي الى اين ؟!


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 24 - 12:07
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


الحزب الشيوعي ... الى اين ؟!
ادرك ان الشيوعيين سينزعجون من هذه الملاحظات ، وبالرغم من ذلك اود ان اطرح البعض منها من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه من التاريخ الطويل لهذا الكيان المتهري بافكاره وشعاراته وقيادته التي اصبحت في وقتنا الحالي هياكل اثيرية لا غير ....
اعزائي اصحاب الفكر التاريخي ،انا لست في محل الانتقاد والاستهزاء من ما انتم عليه في الوقت الحالي ،لكن الحقائق على الارض بينت ذلك الامر ، حيث شهدت الاونة الاخيرة تدني منقطع النظير لشعبية الحزب بين الاوساط العراقية كافة ، سيما بعد ان ظهر ذلك بصورة واضحة خلال الانتخابات النيابية الاخيرة ، اذ لم يتمكن الحزب من تحقيق مقعد نيابي واحد ، الامر الذي عزاه قادة الحزب الى قانون الانتخابات؟!
ومن اجل هذا ساطرح بعض الافكار والملاحظات التي اراها من وجهة نظري يمكن ان تخدم من هم في هرم القيادة الحالية للحزب الشيوعي لتصيحيح وتحديث بعض المسارات الاساسية والهيكلية للحزب.
1- ضرورة تبديل جريدة الحزب (طريق الشعب ) بجريدة معاصرة عن طرق تغيير اسم الجريدة ورئيس وهئية تحريرها وجعلها من الشباب وجعلها معاصرة من حيث الطباعة والاخراج الفني وتنويع المواضيع وما يتناسب مع اهتمامات الشباب والمراة بالدرجة الاولى ،فضلا عن المثقفين المتنورين لانهم اساس التغيير وليس العمال والفلاحين والكسبة فهم يحتجون اساسا لمن يقودهم.
2- التخلي عن شعار المنجل والمطرقة ،حيث لامعنى لمقولة تحالف العمال والفلاحين التي رفعها ماركس في دراسته للمجتمع الراسمالي الصناعي المتطورفي الغرب مثل المانيا وفرنسا وبريطانيا وتحولها من سياسة التنافس الحر الى مرحلة الاحتكار (الامبريالية ) وهي لا تنطبق على مجتمعنا.
3- الغاء شعار الحزب العالمي (يا عمال العالم اتحدوا).
4- تغيير شعار الحزب (وطن حر شعب سعيد )بشعار مفتوح مثل ( استقلال – حرية – عدالة اجتماعية).
5- الغاء مصطلح (مناضل) وذلك لمقارنته من قبل الناس بالنظام البعثي السابق والغاء كلمة (رفيق ) واستبدالها بكلمة (اخ ) للسبب السابق.
6- العمل على كسب الطلبة والفتية حيث لا مستقبل لحزب يعتمد على كبار السن ، وبالتالي مخاطبة الشبيبة بافكارها ووسائلها مثل الانترنت والابتعاد عن الاديولوجيا والجمود العقائدي (الدوغما ) والابتعاد عن مصطلح (الاشتراكية ) و( الشيوعية ) كونه غير واقعي حاليا وغير مستحب من قبل الناس للتشوهات التي احدثها النظام البعثي في المصطلحات واستبداله بشعار ( العدالة الاجتماعية ).
7- تخلي الحزب في مؤتمراته السابقة عن ( اللينينية ) فيجب لذلك التخلي عن البناء اللينيني للحزب لان ذلك يتعارض مع مبادئ الديمقراطية والليبرالية السياسية والعمل السياسي العلني والمشاركة في العملية السياسية ، بمعنى التمسك بالبناء اللينيني معناه تكريس ظاهرة سيطرة سكرتير الخلية والهيئة واللجنة المركزية وتحوله الى دكتاتور.
8- انتخاب سكرتير اللجنة المركزية من قبل الهئية العامة للمؤتمر العام للحزب مباشرة وعدم انتخابه لاكثر من مؤتمرين اي ثمان سنوات وبالتالي هناك ضرورة لاستبدال السكرتير الحالي ابو داوود وعدم توريث الحزب للابناء والاقارب كما فعل خالد بكداش، وهناك اقتراح اضافي بان ينتخب سكرتير للجنة المركزية كل سنة من خلال المكتب السياسي اي ان اربعة اعضاء يتناوبون على رئاسة الحزب دوريا للفترة بين المؤتمرين .
9- التاكيد على المشاركة في التظاهرات وقيادتها وعمل فعاليات مختلفة داخل المناطق وعدم الانكفاء في المقرات حيث تحولت الى مقاهي للحديث وليس للعمل فالحزب ولد ثانية يوم الخامس والعشرين من شباط ،لذا يجب التاكيد على الفعاليات الجماهيرية وتقليص مقرات الحزب لنفس السبب ولتقليل الصرفيات .
10 – بالنسبة لكبار السن عمل اجتماع واحد شهريا وتحويل نشاطهم الى فعاليات عمل شعبية وطوعية.
11- التاكيد على دور كبار السن في اعادة تنظيم الحزب بعد عام 2003 حيث لم تتطرق وثائق المؤتمر السابق لهذه النقطة.
12- ان كبار السن من الرفاق لاينظرون الى الواقع بصورة موضوعية ، اذ يحاولون تكييف الواقع لافكارهم المسبقة وهذه كارثة حقيقية ، كما انها احدى اسباب الفشل في الانتخابات حيث اعطوا معلومات خاطئة عن القاعدة الانتخابية للحزب.
13- التركيز على ممارسة النقل الذاتي بحق النفس وبحق سياسة الحزب وقيادة الحزب.
14- استبدال شعار الحزب المطرقة والمنجل بالشعار الحالي (ح ش ع) والمرسوم على هيئة حمامة.
15- عدم الترويج لاعادة استنساخ الكتب الماركسية الصادرة في الاتحاد السوفيتي سابقا مثل دار التقدم ودار مير ووكالة نفوستي حيث انهم حولوا الماركسية من فكر ومنهج قائم على الديالكتيك الى نصوص جامدة (مدرسة النقل).
16- يمكن تحويل الحزب الى تجمع يضم شيوعيين وماركسيين ولبراليين وعلمانيين وقوميين واسلاميين معتدلين .
17- استبدال اسم الحزب باخر مثل ( التيار الديمقراطي ) حيث ان كلمة الحزب اصبحت مكروهة من قبل الناس.
18- بناء البيت الشيوعي يضم الشيوعيين والماركسيين من احزاب مختلفة في توحيد العمل مثل الشيوعي العمالي والقيادة المركزية والماويون وغيرهم لتاسيس تيار يساري ديمقراطي واسع.
19- بناء اوسع تحالف يضم اليسار العراقي بكافة القوى العلمانية والليبرالية والتيارات الوطنية الاخرى الرافضة للطائفية السياسية والاسلام السياسي والتيارات القومية المتطرفة.
20- التخلي عن التبعية الذيلية للحزبيين الكرديين واعادة النظر بموقف الحزب من الفدرالية ومن قضية كركوك وضرورة انتقاد المادة 140 من الدستور سيئة السمعة.
21- يجب ان يكون للحزب موقف من الاسلام السياسي ومن العلمانية وعدم الوقوف في المنطقة الرمادية .

ان الثورات في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين وسوريا وغيرها تجبر الحزب على اعادة التفكير بفكره ومنهجه وسياساته ليكون قائدا للشبيبة والطلبة والكادحين وليس تابعا او ذيلا ، ومن هنا يمكن القول ان الواقع المتغير والسريع يتطلب اساليب جديدة في العمل الفكري والتنظيمي والجماهيري وفي التكتيك ايضا...
متمنيا النجاح لمؤتمركم المقبل...




#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - وليد يوسف عطو - الحزب الشيوعي العراقي الى اين ؟!