أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حسن _ شاهوز - ربيع الشعوب















المزيد.....

ربيع الشعوب


احمد حسن _ شاهوز

الحوار المتمدن-العدد: 3401 - 2011 / 6 / 19 - 10:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأحداث المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط سيكون لها تأثير عميق في النظام العالمي ورغم تردد الآراء والأطروحات بصددها حيث أن كل طرف يقيمها من منظوره وبالأحرى وفق مصالحه في أغلب الأحيان إلا أن هناك حقائق هامة يتطلب عدم إغفالها، فبالدرجة الأولى علينا أن نعي تماماً أن الشعوب والمجتمعات تطالب بالحرية ولم يعد في وسعها تحمل الأنظمة البالية أكثر .
فهذه الأنظمة هي وليدة مرحلة الحرب الباردة وعلى الأغلب هي من إنتاج توازانات ما بعد الحرب العالمية الثانية ، وتلك التوازنات جاءت كتعديلات تتجاوب مع تلك المرحلة للخريطة التي تم رسمها والاتفاق عليها بعد الحرب العالمية الأولى. أي أننا أمام واقع التمرد والثورة ضد نظام الهيمنة المستمرة لما يقارب المئة سنة في منطقة الشرق الأوسط. وهذا بأحد أبعاده يعني أن الشعوب تريد تجاوز نظام الحداثة الرأسمالية التي تم فرضها على المنطقة وفق صراعات القوى المهيمنة العالمية. أي أن الخارطة السياسية الموجودة حالياً لم تكن وفق إرادة الشعوب. صحيح أن الشعوب منذ البداية لم تتقبل النظام القادم من الخارج وبقي في حالة صراع وحرب ضدها إلا أن حالة الدفاع عن القديم واستخدام وسائل وأساليب لا تتناسب مع روح العصر لن يمكنها من أن تحقق إرادتها وبشكل تنهي حالة الهيمنة وتحقق حريتها بالكامل. الموضوع الهام الذي يمكن طرحه من هذا الجانب هو حالة الفشل الذي أصاب نظام الهيمنة في منطقة الشرق الأوسط . فحالة الدولة القومية والتي تم رسم خارطتها في الخارج والإدارة وشكل الدولة التي تم تحديدها وفق مصالح النظام الرأسمالي زادت حدة عمق القضايا ولم يطرح حلولاً سليمة تتناسب مع واقع الشرق الأوسط وإرادتها شعوبها .
وبهذا الصدد قدم القائد آبو تحليلات عميقة للقضايا التي ترتبط ببيئة النظام وخاصة في الشرق الأوسط ، وإن تسمية ربيع الشعوب لعصرنا أطلقها القائد والأحداث الحالية تثبت بشكل واضح وجلي صحة وأهمية تحليلات وتقييمات القائد بصدد عصرنا وبالتالي فالحلول التي يتم طرحها في المرافعات هي الجواب الشافي لشعوب الشرق الأوسط.
فيما يتعلق بيومنا الراهن سيكون من الأنسب تحقيق قراءة صحيحة للأحداث وتحليلها بشكل سليم . حيث أن البعض يربطها كلياً بالتدخل الخارجي والبعض الآخر يربطها كلياً بالنهضة الداخلية ، وفيما بين هذا وذاك هناك من يضع الإعلام في رأس قائمة من حقق الثورة. وحتى في هذا المجال اختلفت القراءة من حيث إعطاء الدور الأول للأنترنيت وخاصة الفيس بوك، أم للتلفزيونات الفضائية. وبهذا الصدد أعتقد أنه علينا أن لا نخلط الأوراق ونجعل من المؤثرات هي السبب والنتيجة أو أن نهملها كلياً . فهناك حقائق في علم الاجتماع وهي أن أي ثورة لا يمكنها التحقق بدون أن تكون الظروف الموضوعية والذاتية مهيئة . فالحقيقة الواضحة أنه بعد انهيار منظومة الاشتراكية المشيدة تبدلت الموازين واصبح العالم في حالة من الإرتباك نتيجة ذلك ورغم أن النظام الرأسمالي دائماً سعى إلى إظهار ذاته كالمنتصر وعلى أنها أجدر بقيادة العالم إلا أنه في الواقع أصبحت في حالة تتحمل أعباء أكبر وبالأصل هي أيضاً في مرحلة البحث عن الذات وسعت من خلال الكثير من المخططات والعمليات إلى إعادة ترميم نظامها من جانب ، ومن الجانب الآخر سعت لخلق عدو وهمي وغير واضح المعالم ,اسمته بالإرهاب لتتمكن نوعاً ما من خلال ذلك الاستمرار في فرض سياستها وهيمنتها على الشعوب وقامت بمداخلات جدية في وضع الشرق الأوسط. فمع المؤامرة الدولية على قائد الشعب الكردي بدأت المداخلة الأقوى في واقع الشرق الأوسط واستمرت في أفغانستان وثم العراق لكنها لم تتمكن من تحقيق النتائج التي كانت تتوقعها والحلول التي طرحتها زادت من الطين بلةً وإلى الآن ما تزال تعاني من تبعات حربها في العراق وأفغانستان إلى جانب أنها فشلت فشلاً ذريعاً في المؤامرة الدولية ضد قائد الشعب الكردي وذلك من خلال النهج الذي اتبعه القائد آبو في مواجهة المؤامرة وأيضاً التفاف حركة الحرية والشعب الكردستاني حول هذا النهج أدى إلى تحقيق نجاحات هامة في كردستان وما تزال حركة الحرية بقيادة القائد آبو إلهاماً ونهجاً نضالياً ينير درب الشعوب في المنطقة.
وبخصوص ما يتم معايشته اليوم كان قد حلل قائد الشعب الكردستان بأن التطورات التقنية الحاصلة والتي لها درو في إيصال المعلومات ستكون مساعدة للشعوب في تحقيق وحدة ديناميكياتها وأيضاً المداخلات التي تتم من قبل قوى الهيمنة الرأسمالية تلعب دوراً مساعداً في تهيئة الظروف لتحقيق النهوض والنضال من أجل التغيير ، يستند بالدرجة الأولى وبشكل أساسي على الديناميكيات الداخلية. حيث أن وجود القمع السياسي وإنعدام الحرية وعدم التوزيع العادل للثروات والفساد بكافة أنواعه والبطالة والتقربات الجنسوية الذكورية والقوموية الضيقة التي اتبعتها الأنظمة الموجودة في الشرق الأوسط أصبحت عبئاً ثقيلاً على شعوبها ومن جانب آخر أصبحت في حالة غير محتملة من قبل النظام العالمي أيضاً حيث أن قوى الهيمنة الرأسمالية تعمل على إدراجها ضمن قائمة التعديل والتغيير بشكل يتناسب وفق مصالحها ومخططاتها وما تسميه مشروع الشرق الأوسط الكبير ليس إلا دلالة واضحة على أن تلك القوى تريد تغيير هذه الأنظمة ولكن بعد تجربتي أفغانستان والعراق ومع بقاء حركة الحرية الكردستانية محافظة على دروها وتأثيرها في الشرق الأوسط لهذا تسعى القوى المهيمنة أن لا تخرج الأحداث عن سيطرتها ولكن لا يمكن أن توجد الحلول المناسبة وفق ظروف وحقائق الشرق الأوسط بشكل تام . لهذا ستكون كافة المساعي والتحركات التي تقوم بها غير مكتملة لأنها تسعى إلى الهيمنة ولا تريد حل قضايا الشعوب. الأصح هو رؤية الجانب القوي والمرتبط بديناميكيات حركة الشعوب الذاتية . فشباب الشرق الأوسط أصبحت في حالة يتجاوز فيها ميراث سنوات القمع والخوف وسيطرة القوى الأمنية على كافة مناحي الحياة وتأمل بتحقيق حياة حرة وأن يكون المجتمع ممتلكاً لكرامته وأن يحصل على فرص العمل وتحقيق الرفاه الاقتصادي بشكل يمكنه الحفاظ فيها على كرامته وأن لا يهان سياسياً واقتصادياً بنفس المعنى.
وفي النتيجة نصل إلى حقيقة مفادها بأننا نعيش ربيع الشعوب ,ان الانتفاضات والثورة بدأت وتستمر إلى حين تحقيق تغيرات وإصلاحات تكون بمستوى الطموح وسواء طالت مدة هذه الثورات أو قصرت . سواء شملت كل البلدان أو تأخرت في بعضها على حد ما إلا أن النتيجة واضحة وهي أن مرحلة التغيير والتحول أصبحت واقعاً حقيقياً وهذا سيفتح المجال أمام تغييرات جدية في توازنات المنطقة. وهذه الحقيقة سيكون لها تأثيرها بشكل قوي في الوضع العالمي أيضاً .



#احمد_حسن___شاهوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا- شرطي لحلف الناتو
- الحل الديمقراطي ... محظور!!
- القضية ... حريتي
- المرأة ... القوانين .. الوعي الاجتماعي
- الديمقراطية والفوضى
- خيارات تركيا : الفاشية أم الديمقراطية ؟
- إستراتيجية اللا حل التركية
- الى الأمام لمستقبل واعد
- المواطنة الحرة
- التحول الديمقراطي بين مظاهر الصعوبة وضرورة التطبيق
- القضية الكردية بين الحلول والتحديات
- العقد الاجتماعي
- توسيع دائرة الصراع
- الديمقراطية خيار استراتيجي للمستقبل
- الحرية والخطاب العربي


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حسن _ شاهوز - ربيع الشعوب