أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - احمد حسن _ شاهوز - القضية ... حريتي















المزيد.....

القضية ... حريتي


احمد حسن _ شاهوز

الحوار المتمدن-العدد: 2084 - 2007 / 10 / 30 - 10:14
المحور: القضية الكردية
    


القضية تلك الحالة التي تتولد نتيجة ظروف تاريخية معينة وتكون لها جوانب متعددة في احيان كثيرة كالجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية و... الخ . ويمكن ان تكون القضية ذات طابع يتركز في جانب واحد فقط ايضا .
لذا فاننا حين نتحدث عن اية قضية علينا ان نرى ونستوعب جوانبها المتعددة ومن منطلق تلك الامور نسعى الى تطوير الحلول او مناقشة الحلول المطروحة لتلك القضية .
هذه الايام تدور مناقشات كثيرة في الاعلام المحلي والاقليمي والعالمي بشكل شامل عن الاكراد وتركيا وحزب العمال الكردستاني ، مجمل هذه المناقشات على الرغم من انها تطرح حقائق ووقائع مرتبطة بيومنا الراهن او بالاحداث الجارية في هذه الايام القليلة الماضية الا ان جذورها قديمة ولها ماضٍ تاريخي قديم يجب استيعابه والنظر بعلمية وواقعية اليه ليتمكن المرء من استيعاب وفهم ماهية الحلول المطروحة في يومنا ومدى امكانية نجاح او فشل هذا الخيار او ذاك .
وما دفعني الى كتابة العنوان بالربط بين الحرية والقضية هي المغالطات الكثيرة التي تظهر في بعض التحليلات الصحفية او بعض الاطراف الرسمية حين تتهم الطرف الكردي وبشكل خاص حزب العمال الكردستاني بالارهاب . هذا ما اجده واعتقد ان اي انسان يمتلك فكرة عن القضية الكردية سيؤيد رؤيتي بأن القضية الكردية ليست لها علاقة بالارهاب بل هي قضية شعب عانى ويعاني من ظلم واستبداد وارهاب الدولة التركية بشكل خاص ومن جانب دول اخرى ايضا ، وفق القوانين والشرائع الدولية يحق لهذا الشعب ان يعيش بحرية على ارضه وان يتكلم بلغته بحرية .
فلماذا يتم وصف المطالبة بتعلم اللغة الكردية في تركيا بالارهاب او مساندته ؟! اذا لم تكن هناك سياسة شوفينية من قبل الدولة التركية واذا قبلت الدولة التركية بوجود الكرد واعترفت بحقهم في العيش بحرية وسلام فهل كان سيحدث اي قتال او صراع بين الاكراد والدولة التركية ؟ اذا كانت تركيا قد مارست سياسة ابادة ضد الارمن منذ ما يقارب القرن والان العالم كله يعترف بهذه الحقيقة ، فلماذا يتنكر الاتراك لتلك الحقيقة البشعة ؟ لماذا يسعون كما فعلوا سابقا مرة اخرى الى تطبيق نفس السياسة ضد الكرد ؟ هناك الكثير من الاسئلة التي يمكن طرحها ومناقشتها ولكن فقط اريد ان اقول لبعض الصحفيين الذين يصدقون تصريحات اردوغان وغول والاتراك بشكل عام ان يذهبوا الى ديار بكر مثلا ويسألوا اي كردي عن مطاليبه وكيف يرغب ان يعيش ؟ او ان يسألوا مسؤولي حزب المجتمع الديمقراطي كم مرة تم التحقيق معه ؟ اما بحجة انه تفوه بكلمة كردية او قال شيئا يعتبرونه هم ( تركيا ) تحريضا على الارهاب ولكن اذا دققنا في نداءات امهات الشهداء الاكراد فسيظهر كيف انه كل واحدة منهن تعتبر ان السلام ضروري لايقاف اراقة الدماء ولا توجد لهجة تصعيدية من قبل الشعب الكردي في مقابل الهجمات والحملات التمشيطية الواسعة التي تستهدف المدنيين بشكل سافر .
لماذا لا يذكر الاعلام العربي الهجمات التي يقوم بها الفاشيون الاتراك على مقرات حزب المجتمع الديمقراطي بتحريض من قبل الشرطة والعسكر ؟ لماذا قام الاتراك بضرب مدنيين اكراد في يوم القتال في منطقة هكاري وتم الصاق التهمة من قبل الاتراك بالمناضلين الاكراد ؟ او لماذا اتخاذ تصريحات طرف من دون الطرف الاخر ؟ واعتقد سيكون من العدالة ان يقوم الاعلام بطرح تصريحات الطرفيين وعدم اعتماد تصريحات طرف واحد فقط .
لأنه من الخاطئ جدا اتهام حزب العمال الكردستاني بالتصعيد على سبيل المثال لأن الحادثتين اللتين تم اثارتهما في الاعلام بشكل عام كانتا في المناطق الجبلية الوعرة حيث كان يقوم الجيش التركي بحملات تمشيطية في جبال كردستان واذا قام المناضلون الاكراد بحماية انفسهم وشعبهم ضد هذه الحملات التي تستخدم الاسلحة المحرمة دوليا في احيان كثيرة فهل يكون هذا النضال الدفاعي تصعيدا .
التصعيد بدأه رئيس هيئة اركان الجيش التركي يشار بيوك آنت في نيسان الماضي ربيع هذا العام ، حيث قال : ان استراتيجيتنا تعتمد على محورين الاول داخلي والثاني خارجي اما الخارجي ايضا له جانبان الاول عملي في شمال العراق والثاني دبلوماسي في الساحة العالمية . على الرغم من ان الجيش والدولة التركية حينها كانت تعمل وفق تلك الاستراتيجية منذ بداية العام الا انه في الربيع تم الاعلان عنها على لسان المسؤول الاول في الجيش التركي .
للعلم سوف اذكر بعض التصريحات الاخرى التي صدرت عن مسؤولين اتراك من عسكر وسياسين في حينها او قبل وبعد ذلك فقط ليعرف القارئ الكريم ان التصعيد جاء من قبل الاتراك حين قطعوا كل وسائل الحل السياسي واعتمد الشوفيونية والحل العسكري الذي يعلمون اكثر منا جميعا انه مستحيل النجاح فيه ولكنهم متعنّتون فيه ايضا ! ففي ذلك المؤتمر الصحفي نفسه قال بيوك آنت للصحفيين هل تقبلون ان يوجد بينكم الآن ارهابي ويسالني باسم صحفي ؟ في اشارة واضحة الى الاعلام الكردي الذي يتم لصق تهمة الارهاب به . لأكثر من مرة منذ ذلك الحين يتم اغلاق الجرائد القريبة من الطرف الكردي وتتم مداهمة مقرات تلك الجرائد بحجج واهية وكلها تصب في نفس الخانة ( الارهاب ) كما يصفونه . عدا عن محاكمات عديدة متنوعة على مسؤولي حزب المجتمع الديمقراطي الى جانب الضغط الدائم عليهم وتهديدهم .
ايام انتفاضة آمد ( ديار بكر ) في العام الماضي قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان : ان شرطتنا تعرف ما يتوجب عليها القيام به ولن تهتم حتى لطفل او امرأة . بالرغم من تصريحه السابق قبل فترة غير بعيدة بوجود القضية الكردية وادعى انها ( قضيته ) ولكن تصريحه الذي ذكرناه يدل على انه يعني القضاء على الشعب الكردي بأطفاله ونسائه وهذه سياسة اتبعها ديكتاتور العراق ولكن مصيره معروف بالنسبة لنا جميعا .
العام الماضي ايضا قال مسؤول تركي رفيع المستوى " اننا سنحارب اي كيان كردي حتى لو كان في افريقيا " طبعا يقصد مباشرة الكيان الكردي الموجود في جنوب كردستان ، على نفس الخط ذكر قائد القوات البرية التركي قبل تطور هذه الاحداث الاخيرة " ان مسألتنا الاولى ليست حزب العمال الكردستاني بل الكيان الكردي الموجود في شمال العراق " يقصد جنوب كردستان . هناك الكثير من الامثلة التي تدل على شوفنية الاتراك ساسة وعسكر وهم مستعدون لمعاداة اي كيان كردي وفي اي مكان بالعالم . طبعا ليس القصد هنا الشعب التركي ، فحتى المناضلون الكرد يوجد بين صفوفهم مناضلون اتراك ايضا .
بعد ذكر كل هذه الامور التي تعد غيض من فيض بالنسبة لواقع القضية الكردية وخاصة مع تركيا التي لا تتوانى حتى على تسميم قائد حركة الحرية الكردستانية " عبد الله اوجلان " في سجنه الانفرادي في جزيرة ايمرالي وهذا ما اثبتته الفحوصات الطبية التي جرت في بلدان اوربية .
فكيف يمكن ما يجري في جبال كردستان بأنه تصعيد من قبل الطرف الكردي ؟! قائد حركة الحرية الكردستانية " اوجلان " طلب السلام لمدة تتجاوز الاربعة عشر عاما اي منذ اول اعلان لوقف اطلاق النار ، لكن تركيا ماذا فعلت لأجل السلام ؟!
فقط اردت الاشارة الى بعض الامور والاحداث القريبة ولم اتعمق في المجال التاريخي لأن الوجود الكردي واحقية قضيته من المسلمات والذي لا يريد ان يعترف بها فكأنه يطلب منا ان ننكر دوران الارض ! مع العلم ان عالمنا لا يعيش القرون الوسطى ليكون هذا اكتشافا جديدا وخطيرا . كذلك وجود القضية الكردية ليست اكتشافا خطيرا وجديدا . فعلى تركيا ان تفهم وتستوعب هذا الامر ، كذلك الدول الاخرى التي تسيطر على كردستان وسيكون قبول الحلول السلمية اليوم افضل الطرق واقصرها للوصول الى نتيجة واقعية بدلا من طريق الحرب التي ستكون نتائجها وخيمة على كافة الاطراف ، وايضا ستعود الى القضية الى نفس النقطة التي ابتدأت منها ويتوجب حلها بالتفاوض حتى لو جرت هذه الحرب او لم تجري ، فلا توجد قضية يمكن القضاء عليها وامثلة ذلك مليئة بالتاريخ الا اذا تم القضاء على ذلك الشعب بكامله وهذا ايضا لن يتحقق واعتراف العالم اليوم بمجازر الارمن اكبر مثال على ذلك فهل تتمكن تركيا في هذا العصر من ممارسة نفس السياسة ؟!
اذا القضية هي حريتي كانسان يمتلك هويته ، هي قضية وجود او عدمه مقابل حملات الفاشية الجديدة في تركيا ومقابل حملات الانفال الجديدة التي تقوم بها تركيا اليوم بدون ان تأخذ العبرة من تاريخ جارتها العراق .
فاذا اخذت مني حريتي ومنعت لغتي وحاولت القضاء عليّ بكل الوسائل ( السياسية – العسكرية – الاقتصادية .... ) حينها سيكون من حقي المشروع والشرط الوحيد لبقائي ووجودي هو الدفاع عن النفس والعمل بكل الوسائل لأخذ حريتي .
فهذه هي قضيتي وقضية شعبي في هذه الجغرافية الشاهدة على تاريخ شعبي .



#احمد_حسن___شاهوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة ... القوانين .. الوعي الاجتماعي
- الديمقراطية والفوضى
- خيارات تركيا : الفاشية أم الديمقراطية ؟
- إستراتيجية اللا حل التركية
- الى الأمام لمستقبل واعد
- المواطنة الحرة
- التحول الديمقراطي بين مظاهر الصعوبة وضرورة التطبيق
- القضية الكردية بين الحلول والتحديات
- العقد الاجتماعي
- توسيع دائرة الصراع
- الديمقراطية خيار استراتيجي للمستقبل
- الحرية والخطاب العربي


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - احمد حسن _ شاهوز - القضية ... حريتي