أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فريد الحبوب - نصوص توشك إن تنام














المزيد.....

نصوص توشك إن تنام


فريد الحبوب

الحوار المتمدن-العدد: 3398 - 2011 / 6 / 16 - 15:43
المحور: الادب والفن
    


(لم يعد لك وزن مجرة)
منذ زارني أباطرة الجنون وكسروا قيثاري لم يعد لك وزن مجرة.... منذ السكون الذي وشح مزاجي وأطفأ ألاف الهالات في ظلمة حلم يرثي المسافات....خلا شباككِ من الزنابق ونما دونها تبغ ألأسى. وأنا أرى خيوط الصمت تشابك نفسها تحاول الانتحار قرب الشبابيك، والأشجار التي بلا حراك منذ ودعها الخريف منحوتات صامتة استولى عليها الخوف بما يشبه الإلهام.... منذ تخطيت حدودي وتصورت أن الأبواب أوراق وان الخواتم في القلب أغلى من الظلال في البساتين، لم تغفو لي ذاكرة ولا حرير خيطك يزرع التين ولا الشمس تشرق وسط السحابات...بلا حدود أحببت ألمك وأنت ترجمني بالنعيم.....صدق كذبي ونياتي ظللتها الأشواق فكل هذا الليمون الذي نصفه أنت لم ينفع، وحشد أغاني الصفصاف التي هدهدها قلبي لك لم تنفع.... أذن لتكن النسائم دخان وقلبي يتلو من عمق خفقه لوعته ثم يبحر ثم يختفي...أن للأيام إن تضطهد الخواطر كما تشاء والنهايات تمضي زوبعات أو بركان أو مركب ما أوصلني لجرف كذبي ونياتي .....ويلك لقد كسرت قيثاري
(اللبلاب المهرب وما يكسر من القصب)
آه...... حتى هذا الوقت في جميع إنحاء وطني هناك صقيع وحنٍ قاس جمد شرايين الفرح وزوبعات لا تعد ولا تحصى حاذقة تورمت فوق أحلام الصمت، لا تبتلع الصرير فلا يوجد في الكذب عطف وإنا عندي دموع كثيرة لك شاحبة أشواكها تؤلم جفوني ولا تؤمن بالخفاء سكبتها على شبابيك الذكريات ...... وعندي سنين على رف الصبر تسيب فيها الحزن ومكث سنين ....آه من يجمع لوطني حفنة مطر سقطت فوق عشبٍ مُحنى وجائع ومن لي أنا إن قل خفقي وأنت لا تدري ألمي منك قديم .... ياهذا يأتي منك حزن نصفه ذلك العشب ومن وطني تأتي الأحزان نصفها اللبلاب المهرب وما يكسر من القصب.

(سنوات لاسعة)
يا وطني سنوات لاسعة مرت بي فككت بها طينك عن طيني كي أوحى بالأخر فصهرتني أكثر، غطست بحمدك فما حمدني الله ونفاد صبري اوجسني بإمكان قلبي إن يكون بركان... ستبيت يا قلبي وعلى جنبيي الأعباء وفي المدى الطويل سأسترد حريتي فلا أأسف عليك ولا عدت أأومن برحمتك. بعض المنفيين عادوا بعض من كانوا ذابوا.... تدحرج يا قلبي النقي وعلى ضفة مجهولة أحرق ألأحلام وغلة الطيب ..غني ...غني ولا تفضحني أيها الغراب بسريرة ما تراه مني ..المسافات حشرجة ورسمٍ على الأبواب ومن قتلني لم يرى رسمك على التراب.
(درب التبانة)
من أي شيء أخاف وأنت طليق.... وكيف تجف الأحلام وجبينك يقطر....أحب درب التبانة في وجهك المتغير عند الليل، وأحب أن أجد كل مسروقاتي تحت أعشاش طائرك مالك الحزين...ويذهب أكثر عمري أنيس تياراتك المنهمرة حبا وعشقا وببغاءات.... لقد روضت أوراقي لقوافيك ومن حلم إلى حلم أجذف فزعي عند كل فجر بالدموع......تعافيت يا هذا وطوى قلبي طقوس الصبر وصمت المواقيد .....تعافيت وأنا ألان طليق مثل طلقة صياد ذاهبة في سفرا مجهول.
(ظنون بريئة)
ظنون بريئة وشاحبة دفعتني للخشوع لكنها سريعة الزوال مثلما هو الخير في بلدي ..... أنا الفائض بنعمتك وانحدر منك لا أقبل منك هذا البحر دفعةٍ كاملة سوف نغرق وحياتنا سيهددها العبث في مدينةٍ منتحرة ، لما حين تزداد الخصومات تزداد طاعتي وتحملني نفسي على ألاتحاد بك ...... لكن الاتحاد بالوطن عناءً وإخضاع فتنهار عليك الجدران ولا تفكر بالهروب ولا تبهر لمشهد المصير..... تطرفت سحبي بعشق التراب فبات الحزن مدن زنابق وذابت في روحي.... علمتني الصمت عاصفة والعاصفة صمت، لابد من العثور على صدع نختبئ فيه أنا وأنت ....أنت يا صاحب السمو تهدد حياتي كما الطيور التي تحلق منخفضة فقد عثرت على ظنونك..... البعض منها ضجيج وبعضها اتهام فحين أهز رأسي وينتفض شعري ليس غطرسة ولا تحسبني سلطة انه البحث عن الراحة وغزوة هيام.



#فريد_الحبوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جحافل جيش المهدي تنادي جيش عمر
- حب لليله واحده
- حب لليلة واحدة
- نحن والساسة كاذبون
- الكافرون ملائكة التسامح والحياة
- الذكريات المملحة بالإسرار
- من أجل حفنة من الدنانير
- نازك العابد.....نازك الملائكة
- حكاية مروان... عزائي إن لا شيء ثابت
- أحمد المهنا :ينتقد الاسلام السياسي
- مظاهرة تحت المطر ورائحة الطين
- الكتاب الثقافي يتخطى الكتاب الديني
- وزارة الزيارة
- مرتزقة التيجان السبعة
- بصمة البرلمان
- وكيل الوزير نحترمه أم نحتقره.....؟
- الزيدي يطيح بالمالكي
- جمعة صلاة، أم جمعة مظاهرات..؟
- الفساد.. ريع ألأحزاب الدينية
- ألقذافي الذي شنق المختار ثانية


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فريد الحبوب - نصوص توشك إن تنام